جامعة حمد بن خليفة تستقبل أكبر دفعة من الطلاب حتى اليوم

جامعة حمد بن خليفة تستقبل أكبر دفعة من الطلاب حتى اليوم

20 أغسطس 2017

جامعة حمد بن خليفة تستقبل أكبر دفعة من الطلاب حتى اليوم

– استقبلت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤخرًا دفعة جديدة من الطلاب المنتسبين لبرامجها الأكاديمية المختلفة. وشهدت الجامعة البحثية الناشئة نموًا ثابتًا بمرور السنوات، لتستقبل كلياتها اليوم أكبر دفعة من الطلاب منذ تأسيسها مع أكثر من (025) طالب مستجد. واحتفلت الجامعة ببداية العام الدراسي الجديد عبر تنظيم اليوم التعريفي، تحت شعار "حياكم في جامعتكم"، ضمن حرمها يوم 20 أغسطس.

وفي هذا السياق، هنأ الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، الطلاب وتمنى لهم كل التوفيق في رحلتهم الأكاديمية ضمن الجامعة. وقال: "نحن نتطلع قدمًا لاستقبال مواطنين عالميين ناشئين يجسدون مهارات التعلم مدى الحياة بما فيها الابتكار، والتفكير النقدي، وروح المبادرة، والعمل الجماعي. لقد اختار هؤلاء الطلاب جامعتنا لما تقدمه من برامج متعددة التخصصات فريدة من نوعها، ولمنهجها الأكاديمي المكثف القائم على البحوث. ونحن واثقون بأن الوقت الذي سيقضونه هنا في جامعتنا سيصقل مهاراتهم ليصبحوا قادة وصناع تغيير قادرين على ابتكار حلول رائدة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر والمنطقة".

وتستقبل الجامعة هذا العام طلابًا من (45) جنسية مختلفة، يمثل المواطنون غالبيتهم مع (87) طالبًا وطالبة قطريين، وتضم الدفعة (163) طالب ماجستير و(62) طالب دكتوراه، يبدؤون برامجهم الخريف المقبل. 

وتابع الدكتور حسنه: "إن الطلاب الجدد هم تجسيد لأهداف وطموحات دولتنا وللدور المهم الذي تلعبه جامعة حمد بن خليفة في بناء وإلهام القيادات القطرية المستقبلية، وهم اليوم يكرسون جهودهم لتعزيز قاعدة المعرفة الوطنية ومعالجة التحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر".

وشهد هذا العام أيضًا طرح الجامعة لبرامج دراسات عليا مبتكرة تتناسب مع الطبيعة المتعددة التخصصات للدراسات فيها، حيث استقبلت كلية العلوم والهندسة طلاب برنامجي الدكتوراه والماجستير في علم الجينوم والطب الدقيق، اللذان يهدفان إلى دعم العلوم والبحوث المستندة إلى الجينوم. وبدورها، فتحت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أبوابها أمام طلاب ماجستير دراسات المرأة في المجتمع والتنمية، وماجستير العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية.

وتحدث الطالب القطري عبد الرحمن آل ثاني، الذي يدرس ماجستير دراسات المرأة في المجتمع والتنمية ضمن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، حول توقعاته من هذه التجربة قائلًا: "إن أكثر ما يثير حماسي بخصوص هذه التجربة هو أنني سأنضم للدفعة الأولى من هذا البرنامج، وسأكون جزءًا من شيء جديد في دولة قطر من شأنه إحداث أثر كبير في المشهد الأكاديمي، وسيعود بفوائد كبيرة على المجتمع ككل".

ويطمح آل ثاني لأن يكون مدرسًا في المستقبل، ويشعر بأن تجربته في جامعة حمد بن خليفة ستشكل الأساس لرؤيته الشخصية في خدمة وطنه كأكاديمي وباحث. ويقول: "انطلاقًا من خلفيتي الأكاديمية في العلوم الانسانية، أؤمن بأن النهج المتعدد التخصصات لفهم القضايا المتعلقة بالمرأة في الشرق الأوسط، والذي يتم تحليله من وجهة نظر اجتماعية-اقتصادية واجتماعية-سياسية، سيكون له تأثير اجتماعي كبير على دولة قطر والمنطقة". 

وحول قبولها في برنامج دكتور في القانون ضمن كلية القانون والسياسة العامة، قالت هيا الكواري: "هدفي الرئيس هو أن أكون أحد عوامل التغيير في بلدي، وإن نيل درجة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتيح لي الفرص في الكثير من المؤسسات المرموقة، وسيسمح لي بتقديم أفضل ما لدي لوطني قطر". وأشارت الكواري إلى أنها رغبت في الالتحاق بالبرنامج لما يوفره من دراسة مقارنة للنظم القانونية في جميع أنحاء العالم، ولتركيزه على التطبيقات النظرية والعملية لنظرية القانون في دولة قطر والمنطقة والعالم. 

وتابعت الكواري: "إن مجال القانون واسع الانتشار في المجتمعات المعاصرة، وإن منهاج جامعة حمد بن خليفة المتعدد التخصصات في هذا البرنامج يجعلني على ثقة بأن المهارات التي سأطورها هنا ستعدُّني لمستقبل مذهل، سواءً كان ذلك في القطاع العام أو الخاص ضمن مؤسسة كبيرة متعددة الجنسيات أو في الأوساط الأكاديمية أو غير ذلك".

وخلال فترة قصيرة، أثبتت جامعة حمد بن خليفة بأنها لا تزال ملتزمة بمساعدة سكان الدولة في تحقيق رؤية دولة قطر الوطنية 2030، والقيام بدور نشط في بناء القدرات القائمة على المعرفة من أجل تنشئة قادة مبتكرين يحفزهم الإبداع وروح المبادرة في المستقبل.

وختم الدكتور خالد بن لطيف، وكيل جامعة حمد بن خليفة، بقوله: "إن نوعية طلاب السنة الأكاديمية الجديدة دليل على التزام جامعتنا الراسخ بأن تكون مركزًا للتميز وللابتكار. ولقد نجحنا من خلال شراكاتنا القوية في القطاعين العام والخاص في بناء منظومة قوية للتعلم والبحوث توفر لبرامجنا المتعددة التخصصات ومجتمعنا المتنوع من الباحثين عن المعرفة، البيئة المثالية لتحقيق تغيير إيجابي دائم في دولة قطر والعالم أجمع".