معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة يعزز الوعي
معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة يعزز الوعي بالسكري

استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، سلسلة من الفعاليات طوال شهر نوفمبر؛ بهدف زيادة الوعي بمرض السكري، وتشجيع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة صحية تعزز إمكانية الوقاية من هذا المرض. وجاءت تلك الحملة في أعقاب سلسلة من المبادرات، التي أطلقها المعهد خلال الشهور السابقة، لتعزيز الوعي بسرطان الثدي ومرض الزهايمر.     

وتزامنت حملة التوعية بالسكري، التي عُقدت بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري، مع اليوم العالمي للسكري، الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر كل عام. وسلط معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والجمعية القطرية للسكري، من خلال المبادرة، الضوء على عوامل الخطر المرتبطة بالسكري، والمضاعفات الصحية للمرض، وكيف يُمكن أن يساهم الفحص المبكر في ضمان صحة أفراد المجتمع وتحسن النتائج على المدى الطويل.

ووفرت فعالية (انضموا إلى المسيرة)، التي أقيمت بحديقة الأكسجين في المدينة التعليمية بتاريخ 9 نوفمبر، فرصة أمام المشاركين للتعرف على المزيد من المعلومات عن المجالات البحثية الحالية والمستقبلية لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي فيما يتعلق بالسكري.

وبعد ذلك، أقيمت فعالية توعوية ممتعة في (قطر مول) بتاريخ 16 نوفمبر، حيث التقى الزوار مع خبراء السكري وباحثين من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والجمعية القطرية للسكري، الذين عرَّفوا الحضور على المبادرات الحالية في قطر للتوعية بمرض السكري والوقاية منه.

وقال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "يُعد السكري أحد التحديات العالمية، وهو أحد الأمراض التي تحظى بأولوية في برنامج الرعاية الصحية بدولة قطر. وتهدف الأبحاث التي تُجرى في معهدنا إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في دولة قطر، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية من السكري، والاكتشاف المبكر للمرض، وعلاجه." 

وأضاف: "من الضروري توعية الجماهير بالمضاعفات السلبية التي تنجم عن اختيارات الأنماط الحياتية غير الصحية لمكافحة مرض السكري. وتسعى حملتنا إلى تيسير إمكانية وصول جميع أفراد المجتمع للمعلومات المتعلقة بالمرض؛ بهدف ضمان تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن خياراتهم الصحية وأسلوب حياتهم. وقد كُلِّف معهدنا بالتصدي للتحديات الصحية المتوقع أن تكون سببًا للقلق في المجتمع القطري."

ووجه معهد قطر لبحوث الطب الحيوي الدعوة إلى مجتمع جامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر على نطاق أوسع، للمشاركة في فحص تقييم خطر الإصابة بالسكري، الذي أقيم بتاريخ 20 نوفمبر، في المبنى البحثي (المعروف سابقًا باسم مجمع بحوث جامعة حمد بن خليفة). وخضع المشاركون في الفعالية لفحوصات طبية لقياس مستوى السكر في الدم وضغط الدم، بالإضافة إلى قياس أطوالهم وأوزانهم. ومن خلال سلسلة من الأسئلة، تعرف الباحثون والخبراء على عادات نمط الحياة الحالي للمشاركين، وقيَّموا خطر إصابتهم بمرض السكري.

ويضم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ثلاثة مراكز بحثية، وهي مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية. ويؤدي مركز بحوث السكري دورًا حيويًا في تعزيز البحوث المبتكرة حول داء السكري، والاضطرابات الأيضية المرتبطة بهما، بهدف التوصل إلى معرفة أساسية لتحسين فهم الأسباب الاجتماعية، والجزيئية، والوراثية المرتبطة بالمرض.  

ويُعد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أحد المعاهد البحثية الثلاثة التي تقع تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة. ويهدف كل معهد من تلك المعاهد إلى التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر، وتوفير بيانات مهمة، ودقيقة، ومفيدة على المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية.  

وكانت جامعة حمد بن خليفة قد تأسست استنادًا إلى أربع ركائز مؤسسية، وهي الابتكار، والتميز، والإنسان، والشراكة، وتلتزم الجامعة بهذه القيم في جميع مساعيها.