تدريب تلاميذ المدارس على تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة والروبوتات وصناعة الأفلام
نظم معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، نسخة أخرى ناجحة من مخيمه الصيفي لركن الابتكار والذي عُقد خلال الفترة من 6 إلى 17 أغسطس 2023، حيث قدم تجربة تعليمية ثرية مستوحاة من الحوسبة لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة في قطر.
وتضمن البرنامج الذي استمر أسبوعين ورش عمل شيّقة تقدم للطلاب المشاركين رؤية شاملة في مجالات علوم الحاسوب، بما في ذلك مقدمات لتطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة وبرمجة الحاسوب والروبوتات، كما تضمن دروسًا تركز على الإبداع في صناعة الأفلام وتصميم منتجات ثلاثية الأبعاد، وتزويد الطلاب بالمعرفة اللازمة للتفاعل مع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وعززت الطبيعة التشاركية للأنشطة من البيئة التعليمية الإيجابية التي يقدمها البرنامج، مما شحذ قدرات المشاركين على حل المشكلات واتخاذ القرارات، وتأهيلهم للعمل كفريق واحد نحو تحقيق أهدافهم الجماعية، كما ساهم أعضاء هيئة التدريس في معهد قطر لبحوث الحوسبة بصفتهم المدربين والموجهين، في مساعدة المشاركين على بناء أساس قوي من المهارات اللازمة للعمل في علوم الحاسوب أو مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتعليقًا على تنظيم المخيم الصيفي، قالت الدكتورة إيمان الفيتوري، مدير مبادرات التعليم البحثي في معهد قطر لبحوث الحوسبة: "يُعد المخيم الصيفي لركن الابتكار مبادرة مهمة تجمع بين التعليم العلمي بشكل عام والبيئة التفاعلية التي تجذب الشباب في قطر بشكل مباشر، حيث يُكرس معهد قطر لبحوث الحوسبة جهوده لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع القطري من خلال تدريب الجيل القادم من المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يمكن البلاد من تعزيز قدراتها المعرفية والتكنولوجية، والاحتفاظ بأفضل المواهب في علوم الحاسوب واستقطابها وتطويرها".
ويعتبر معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، معهد بحوث وطني يعزز قدرات دولة قطر في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وذلك من خلال التصدي لتحديات الحوسبة واسعة النطاق التي تحقق الأهداف الوطنية وتؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس اليومية. ويلبي معهد قطر لبحوث الحوسبة احتياجات دولة قطر والمنطقة العربية والعالم، ويجري بحوثا متطورة ومتعددة التخصصات بمجالات الحوسبة التطبيقية في تقنيات اللغة العربية، والحوسبة الاجتماعية، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني.