الالتحاق بجامعة حمد بن خليفة | كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

يُلهم مجتمع خريجي جامعة حمد بن خليفة، الآخذ في الازدهار والتنامي، طلابَ المستقبل ذوي الاهتمامات المختلفة لمواصلة مساعيهم الأكاديمية مع الجامعة، ومن هؤلاء الخريجين آل حيدر موموني الذي قرر الالتحاق ببرنامج ماجستير الآداب في التواصل بين الثقافات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بعد حديثٍ خاضه مع صديقٍ له كان طالبًا في الجامعة

Entity:  كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية
آل حيدر موموني

بدايةً، ما الذي ألهمك لمتابعة دراساتك العليا في جامعة حمد بن خليفة؟

** بعد إنهاء دراستي الجامعية في مرحلة البكالوريوس، كنتُ عازمًا على المضيّ قُدمًا في مسيرتي الأكاديمية، فقررتُ الالتحاق ببرنامج الماجستير في التواصل بين الثقافات، ولحسن الحظ، أعرفُ صديقًا تخرّج من جامعة حمد بن خليفة عام 2020 ثم انتقل إلى الولايات المتحدة ليدرس الدكتوراه، وكان دائمًا يتحدّث معي عن تجربته الإيجابية في الجامعة، بما في ذلك تجربته مع أعضاء هيئة التدريس والمرافق المجهّزة بمعايير عالمية في الحرم الجامعي، والتي أُتيحت لي الفرصة لاستكشاف بعضها عبر الإنترنت، وبعد أن تفحصتُ طويلًا خطة برنامج ماجستير الآداب في التواصل بين الثقافات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة، وبعد أن استمعتُ إلى المزيد من الحكايات التي قصَّها عليَّ صديقي بشغف عن الحياة في الحرم الجامعي، لم يبقَ لديَّ أدنى شك، وقررتُ على الفور أن أبدأ رحلتي الأكاديمية الجديدة في جامعة حمد بن خليفة.

كيف ساعدتكَ جامعة حمد بن خليفة على التكيّف مع الحياة في المدينة التعليمية والاستقرار فيها؟

** بالإضافة إلى المرافق الأكاديمية الممتازة والفرص اللامحدودة لاكتساب المعرفة، تؤدّي جامعة حمد بن خليفة دورًا مهمًا في تطوير الأفراد من عدة نَواحٍ، حيثُ يتكرر مصطلح "خبرة متعددة التخصصات" كثيرًا داخل المدينة التعليمية لوصف الطابع الفريد للحرم الجامعي فيها، وقد ساعدتني جامعة حمد بن خليفة كثيرًا على التكيف مع الحياة في هذا الحرم المميّز، وذلك من خلال الفعاليات والأنشطة اللامنهجية العديدة التي تنظمها، والتي لا تهدف إلى تعزيز النمو الأكاديمي فحسب، بل تُسهم أيضًا في تنمية أهمّ المهارات الشخصية والتنظيمية.

التكيّف مع بيئة جديدة يُمكن أن يكون تحديًا صعبًا في كثير من الأحيان، ولكن هذا لم يكن الحال بالنسبة لي في المدينة التعليمية بفضل الدّعم الذي تلقّيتُه من جامعة حمد بن خليفة بأنشطتها وفعالياتها التي لا تنقطع، والتي تُذكّي إحساسي الدائم بالانتماء، وسواءً من خلال الفعاليات المتنوعة أو النوادي أو غيرها من المبادرات، استطاعت جامعة حمد بن خليفة أن تبنيَ مجتمعًا شاملًا نابضًا بالحياة يُسهم في إثراء التجربة التعليمية للطلاب.

ما طبيعة الأنشطة التي تشارك فيها خارج نطاق الدراسة؟

** أشارك حاليًا في مجموعة من الأنشطة المختلفة إلى جانب الدراسة الأكاديمية، حيث أعمل مستشارًا لتنمية المجتمع السكني في سكن الطلاب، كذلك أعمل رئيسًا للمجلس الطلابي في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ورئيسًا عامًا للمجلس، حيث أتولّى مسئولية الإشراف على جميع رؤساء المجالس الطلابية في باقي الكليات، ومن خلال هذا المنصب الأخير، أُسهم في ضمان أن يتم تمثيل الطلاب في الجامعة تمثيلًا عادلًا وفعالًا.

بالإضافة إلى ذلك، أشغل منصب رئيس نادي المناظرات الإنجليزية، وأخصص وقتًا للعمل التطوعي في العديد من المبادرات التابعة لمؤسسة قطر والمدينة التعليمية، كما شاركتُ في تأليف دليل السنة الدراسية الأولى لمؤسسة قطر، وكان لي شرف التطوع في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي أعتبرها أفضل تجربة في حياتي.

ما هي الرسالة التي توجهها لأي شخص يرغب في الدراسة في جامعة حمد بن خليفة؟

** لقد فاقت تجربتي في جامعة حمد بن خليفة كل توقعاتي، واتخذت حياتي فيها منعطفًا نحو الأفضل، فأعضاء هيئة التدريس هنا في غاية الودّ ورحابة الصدر، مما يخلق بيئةً يشعر فيها الطلاب بالترحيب على الدوام، وبعد أن أتيتُ من بيئةٍ لا تشجّع الفضول، وجدتُ في هذه الجامعة تحفيزًا مستمرًا، فالأساتذة هنا لا يشجعّونا فقط على مشاركة أفكارنا وانتقاداتنا، بل ويتحمّسون أيضًا لأي مساهمة نقوم بها، كما أنهم على استعداد لتخصيص وقت إضافي لضمان فهمنا لموضوع الدراسة.

يمكنني تأليف كتابٍ كامل للتعبير عن امتناني لجامعة حمد بن خليفة على تشكيل الشخص الذي أصبحتُ عليه اليوم، وإنّ اختيار الدراسة هنا يعني اختيار مستقبل مشرق والشروع في مغامرة استثنائية.