بالتعاون مع جامعة تكساس إي أند أم في قطر
بتنظيم مشترك بين جامعة حمد بن خليفة وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، انعقد المؤتمر الأول لفرع الجمعية الكيميائية الأمريكية في قطر والجمعية الملكية للكيمياء بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث جمع هذا الحدث الرفيع أكثر من 400 خبير عالمي في مجالات الكيمياء وعلوم المواد والهندسة لمناقشة التحديات البيئية الراهنة وتعزيز الابتكار المستدام.
وبدعم من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، عُقد المؤتمر، الذي امتد على مدار ثلاثة أيام، تحت شعار "التعاون من أجل الاستدامة: نحو مستقبل أكثر اخضرارًا عبر الكيمياء والهندسة"، والذي يعكس التزام دولة قطر الاستراتيجي بترسيخ مكانتها كمركز للبحوث والابتكار. وقد شارك الحضور في مناقشات عن دور الكيمياء والهندسة في النهوض بالممارسات المستدامة، وتعزيز الشراكات العابرة للحدود، وتبادل الأفكار والمعارف، من أجل مستقبل أكثر اخضرارًا.
وحضر المؤتمر مشاركون من مؤسسات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد، وجامعة برينستون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة أكسفورد، وكلية لندن الإمبراطورية، إلى جانب مؤسسات رائدة في منطقة الشرق الأوسط، مثل جامعة حمد بن خليفة، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وغيرها.
وتعليقًا على أهمية هذا المؤتمر، قال الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: "إن سجلنا الحافل بالريادة والمساهمة في مجالات بحثية ذات أهمية وطنية وعالمية مكّننا من تنظيم هذا الحدث الهام، بالشراكة مع جامعة تكساس إي أند أم في قطر والجمعية الكيميائية الأمريكية والجمعية الملكية للكيمياء. وإن التزام جامعة حمد بن خليفة وكلية العلوم والهندسة بإقامة شراكات نوعية يأتي انطلاقًا من حرصنا على بناء القدرات الأكاديمية والبحثية في قطر والمنطقة".
وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية رئيسية ومحادثات تناولت مجموعة واسعة من أحدث التطورات في علوم الكيمياء والهندسة، مثل المواد النانوية، والتحفيز الكيميائي، والمواد المتطورة المستخدمة في معالجة المياه، والبوليمرات المستخدمة في الإلكترونيات الضوئية، والتصنيع المستدام.
وفي إشارة إلى قيمة المناقشات التي شهدها المؤتمر، قال الدكتور محمد الهاشمي، رئيس المؤتمر: "من خلال توحيدنا للجهود عبر مختلف التخصصات، وبتجاوزنا للحدود والعوائق، نحن لا ندفع عجلة الكيمياء والهندسة قُدمًا فحسب، بل نساهم أيضًا في رسم مستقبل يرتكز على الابتكار المستدام، وهذا المؤتمر يجسد قوة التعاون، حيث تُلهم الأفكار التي نتبادلها اليوم الإنجازات التي ستغير الغد".
كما شهد المؤتمر تكريمًا لمساهمات الباحثين من طلاب البكالوريوس والدراسات العليا ودراسات ما بعد الدكتوراه، من خلال تخصيص جلسات لعرض الملصقات البحثية ثم توزيع الجوائز على الفائزين من كل فئة. وجاء هذا الحدث ليُبرز أهمية التعاون بين الثقافات ويلقي الضوء على الدور الجوهري الذي تؤديه دولة قطر في الارتقاء بالعلوم والابتكار المستدام على مستوى العالم.
وبحضور دولي واسع وتبادل مثمر للأفكار، أكد المؤتمر الإقليمي للجمعية الكيميائية الأمريكية والجمعية الملكية للكيمياء بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التزام قطر ببناء مستقبل أكثر استدامة والدفع بالتعاون العلمي في المنطقة نحو آفاق جديدة.