لماذا اختارت نيسمابي نظام الدين جامعة حمد بن خليفة؟ اقرأ هنا

تجتذب البرامج الأكاديمية في جامعة حمد بن خليفة كل عام ذوي الكفاءات العالية من داخل البلاد وخارجها، وفي هذه المقابلة تتحدث طالبة الدكتوراه نيسمابي اديمافيتيل نظام الدين عن سبب انضمامها إلى برنامج علم الجينوم والطب الدقيق في كلية العلوم الصحية والحيوية وكيف ساعدتها الجامعة على التأقلم مع الحياة في الحرم الجامعي

Entity:  كلية العلوم الصحية والحيوية
نيسمابي اديمافيتيل نظام الدين

بدايةً، ما الذي ألهمكِ لمتابعة دراساتك العليا في جامعة حمد بن خليفة؟

** بعد أن أنهيت دراسة الماجستير في علم الوراثة البشرية والبيولوجيا الجزيئية في بلدي الأم الهند، انطلقتُ في مسعىً لأصبح باحثة ناشئة، وكنتُ أبحث بشكل خاص عن بيئة لا تعمّق فهمي للعلم الكامن وراء علم الوراثة البشرية فحسب، بل تعزز أيضًا المبادرات البحثية التعاونية، لذا كان التزام كلية العلوم الصحية والحيوية بخلق بيئة خصبة تزدهرُ فيها المعرفة من خلال التعاون المستمر والمناهج متعددة التخصصات بمثابة النبراس الذي استرشدتُ به في سعيي لتحقيق أهدافي الأكاديمية.

وكذلك كان لتوافق برنامج علم الجينوم والطب الدقيق في كلية العلوم الصحية والحيوية مع اهتماماتي البحثية دورٌ محوريٌ في التحاقي للدراسة في جامعة حمد بن خليفة، وكنت واثقة أن هذا البرنامج سيكون الخيار الأمثل لاستكشاف اهتماماتي البحثية أكثر والمساهمة بشكل هادف في مجال علم الوراثة البشرية، وكان من ضمن العوامل الأخرى المجموعة الواسعة من الخيارات البحثية التي توفرها الكلية، بما في ذلك البحوث البيولوجية الأساسية والطب الحيوي المتقدم مع التركيز بشكل خاص على الطب الدقيق.

كيف ساعدتكِ جامعة حمد بن خليفة على التكيّف مع الحياة في المدينة التعليمية والاستقرار فيها؟

** لا يسع المرء إلا أن يشعر بالدهشة عند التأمّل في الحياة بالمدينة التعليمية، المكان الذي تتلاقى فيه عدة جامعات ومدارس في موقعٍ واحد، فهنا اندمجتُ في مجتمعٍ متنوعٍ من الطلاب الدوليين، وشاركتُ في العديد من الفعاليات والأنشطة التي أضفَتْ الكثير من الحيوية إلى رحلتي الأكاديمية، وقد ساعدتْ جامعة حمد بن خليفة بمجتمعها الترحيبي المنسجم مع ما حوله في المدينة التعليمية على تحويل هذا المكان النشِط والمتنوع إلى بيتيَ الثاني، وبدءًا من جلسات التوجيه المخصصة إلى خدمات الدعم المستمرة، خلقتْ روح التعاون بين جامعة حمد بن خليفة والمدينة التعليمية بيئة يزدهر فيها التكامل الأكاديمي والاجتماعي، مما جعل تجربتي في هذه البيئة استثنائية حقًا.

وقد استفدتُ كثيرًا أيضًا من وجود مستشاري تطوير المجتمع السكني في جامعة حمد بن خليفة، والذين يعيشون في السكن الطلابي بالمدينة التعليمية ويعملون كقادة وممثلين للطلاب، وقد ساعدني دعمهم في تنمية مهاراتي في التنظيم والتواصل وتعزيز ثقتي بنفسي، وكذلك يؤدّي فريق المشاركة الطلابية بالجامعة دورًا أساسيًا في تعريف الطلاب بالفرص المتاحة للمشاركة في أبرز الفعاليات، مثل مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، حيث تجلب هذه المؤتمرات بعضًا من أعظم العقول المُفكّرة في العالم إلى المدينة التعليمية، وتتيح الفرص للطلاب للمشاركة واستكشاف المزيد من سُبل التعلم والنمو، وعلى الصعيد الشخصي، وجدتُ في هذه الفرص وسيلةً لتوسيع آفاقي والمساهمة في الخطاب الأكاديمي العالمي.
 
ما طبيعة الأنشطة التي تشاركين فيها خارج نطاق الدراسة؟

** بالإضافة إلى اجتهادي في دراستي الأكاديمية، أرى في نفسي شخصًا سَبّاقًا، حيث أسعى دائمًا إلى تطوير مهاراتي في القيادة والتواصل، ولحُسن الحظ، تُقدّم جامعة حمد بن خليفة فرصًا استثنائية للنمو الفردي من خلال مجموعة من الأندية الطلابية ومبادرات المشاركة المجتمعية، وقد أسهمتْ مشاركتي في الأنشطة اللامنهجية التي ينظمها نادي التوستماسترز، ونادي الطلاب الدوليين، ونادي ريادة الأعمال في تحسين قدراتي في الخَطابة والتواصل والقيادة بشكلٍ لافت، والتي من شأنها أن تساعدني في تحقيق تطلّعاتي كطالبة دولية.

ويقدم مركز الابتكار بجامعة حمد بن خليفة أيضًا منصاتٍ متعددة لطلاب الدراسات العليا لتحويل طموحاتهم إلى واقع، وذلك من خلال برامج الاحتضان والتمويل المبتكرة لتطوير المشاريع والشركات الناشئة، ومنذ اليوم الأول، شجعني أعضاء هيئة التدريس على المشاركة في العديد من ورش العمل والبرامج التدريبية، مثل فعاليات الإرشاد المهني، مما ساهم في تعزيز مهاراتي المهنية بشكلٍ كبير.

أحب في أوقات فراغي الانغماس في تدوين اليوميات وقراءة الكتب، لا سيما القصص المصورة العلمية والمجلات والنشرات الإخبارية، وأجدُ في مكتبة جامعة حمد بن خليفة المتميزة ملاذًا دافئًا ومصدرًا للتسلية والإلهام، كما أصبحتْ مرافق الدراسة المكتبية المخصصة لطلاب الدراسات العليا مكانيَ المفضل للتعلم والتواصل مع الذات، فهي تجعل جلسات القراءة أكثر ألفةً وتشجعني على الكتابة.

ما هي الرسالة التي توجهينها لأي شخص يرغب في الدراسة في جامعة حمد بن خليفة؟

** أود أن أبدأ باقتباسٍ مُلهم لطلاب الدراسات العليا المستقبليين: "كل أحلامنا يمكن أن تتحقق إذا كانت لدينا الشجاعة والمثابرة للسعي وراءها".

أشجع أي شخص مهتم بالدراسة في جامعة حمد بن خليفة على الانغماس بشكلٍ كامل في رحلة المعرفة والاكتشاف التي تقدمها الجامعة، فهي لا تضمن لكم تعليمًا على مستوى عالمي فحسب، بل تمنحكم أيضًا تجربة حافلة داخل مجتمع متنوعٍ ونابضٍ بالحياة، وهنا، في جامعة حمد بن خليفة، تنطلق أحلامكم الأكاديمية، وتصبحون جزءًا من نُخبة المبدعين الذين يصنعون المستقبل، ولا تقتصر رحلتكم الأكاديمية على تحصيل العلم فحسب، بل تتعدّى ذلك إلى جعل الأحلام حقائق واقعة ومؤثرة، لذلك اغتنموا الفرصة والتحقوا بجامعة حمد بن خليفة، حيث لا حدود للتميز.

*نيسمابي اديمافيتيل نظام الدين طالبة دكتوراه في برنامج علم الجينوم والطب الدقيق بكلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة.