- فاز بحث مشترك أجراه الدكتور إنغمار ويبر من معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع باحثين من جامعتي أكسفورد وبرنستون، بجائزة تحدي البيانات الضخمة للجنسين (Data2X)، التي تمنحها منظّمة الأمم المتحدة.
وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز، التي تهدف إلى استكشاف الطرق التي تتيح رصد الفجوة بين الجنسين أثناء عملية جمع وتحليل البيانات الضخمة، خلال فعالية خاصة أقيمت يوم الثلاثاء 19 سبتمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويستخدم البحث، الذي يحمل عنوان "استخدام إعلانات (فيسبوك) لتعقب الفجوة الرقمية بين الجنسين حول العالم"، بيانات الإعلانات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لتحديد البلدان التي تزداد فيها الفجوة بين الجنسين في مجال الوصول إلى الإنترنت والهواتف المتحركة. ومن ثم تجمع هذه التقنية بين بيانات موقع (فيسبوك) والإحصائيات غير المتصلة بالإنترنت، كبيانات الناتج المحلي الإجمالي أو معدلات محو الأمية؛ لتقديم توقعات أكثر دقة حول أعداد النساء والفتيات اللواتي يستخدمن الإنترنت بالمقارنة مع أعداد الرجال والشباب.
وتشمل الجائزة منحة قيمتها (50,000) دولار أمريكي ستستخدم في تطوير نظام قابل للتحديث تلقائيًا، وقادر على رصد الفجوات بين الجنسين، بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ويبر على أن أهمية الجائزة تكمن في أن المنحة ستدعم البحوث المستقبلية الرامية لتحسين عملية قياس البيانات، مما سيؤثر إيجابًا على تمكين النساء والفتيات. ويعد تحقيق المساواة بين الجنسين أحد أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.
ومن الأمثلة على النتائج التي توصل إليها فريق البحث من خلال المعلومات التي تم جمعها عبر (فيسبوك)، وأخرى غير المتصلة بالإنترنت، وجد الدكتور ويبر وزملاؤه الباحثون أن نتائج الوصول إلى الإنترنت تكاد تكون متساوية بين الرجال والنساء في دولة قطر بنسبة بلغت (0.982)، حيث تمثل النسبة (0.1) الوصول المتكافئ بين الجنسين. ويشار هنا إلى أن أكثر من (90%) من سكان دولة قطر لديهم حسابات على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). وعلى سبيل المقارنة، فإن هذه النسبة هي أعلى بقليل في الولايات المتحدة التي سجلت (0.997). وكانت النتائج التي توصل إليها الباحثون حول معدلات المساواة بين الجنسين قريبة للتصورات الشائعة في كلا البلدين.
كما تمكن الباحثون من استخدام بيانات (فيسبوك) لتوقع معدلات الفجوات بين الجنسين في البلدان التي لا تتوفر فيها بيانات، ووجدوا، على سبيل المثال، بأن هذه النسبة في رواندا تبلغ (0.671)، حيث لا توجد هناك إحصائيات سابقة.
وقال الدكتور ويبر: "من أجل رصد تأثير السياسات، من الضروري قياس البيانات بأكبر قدر من الدقة، ونأمل بأن نتمكن من المساعدة في إحراز التقدم في بعض البلدان من خلال تمكينها من وضع سياسات جديدة قائمة على البيانات".
جدير بالذكر أن الدكتور ويبر يتشارك في مشروعه مع ريدهي كاشياب، الأستاذ الزميل من كلية نوفيلد التابعة لجامعة أكسفورد، وماسومالي فاتيكا، وهو طالب متخصص في بحوث العمليات من جامعة برنستون.