يعد معهد قطر لبحوث الحوسبة معهًدا قوميًا للبحوث. تأسس المعهد عام 2010 بصفته أحد الكيانات التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية تدعم تحول قطر من اقتصاد الكربون إلى الاقتصاد المعرفي. ويعمل معهد قطر لبحوث الحوسبة تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة.
يدعم المعهد مهمة مؤسسة قطر من خلال مساعدتها في بناء القدرات الابتكارية والتقنية لدولة قطر. وهو يركز على معالجة تحديات الحوسبة واسعة النطاق التي تتناول الأولويات الوطنية للنمو والتنمية.
وفي هذا الصدد، يجري المعهد بحوث في مجال الحوسبة المتعددة التخصصات وذات المعايير العالمية التي تتعلق باحتياجات قطر والمنطقة العربية الأوسع والعالم بأسره. ويضطلع المعهد ببحوث أساسية في تلك المجالات مثل تقنيات اللغة العربية والحوسبة الاجتماعية وتحليلات البيانات والأمن السيبراني.
تتوافق البحوث التي نجريها في المعهد مع إستراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وتدعم الأولويات الإستراتيجية المحددة في رؤية قطر الوطنية 2030.
تضم الجهات المعنية:
يركز المعهد على الاحتياجات المستقبلية لأصحاب الشأن من الجهات المعنية من خلال تطوير بحوث الحوسبة التطبيقية الأساسية والمساعدة في تحديد المشاكل الخاصة وخلق حلول عملية ومؤكدة.
يعمل المعهد بشكل وثيق مع المعاهد والجامعات البحثية في دولة قطر والتي تجري أبحاثًا أساسية، وذلك من خلال العمل معًا لتحسين نتائج البحوث الأساسية الواعدة.
ويعمل المعهد كذلك بشكل وثيق مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا لتحديد التطبيقات التجارية الأكثر قابلية للتنفيذ والناتجة عن بحوث المعهد.
على مدار التاريخ، أُجرى عدد قليل من العلماء بحوثًا علمية هامة وكانوا عادةً ما يعملون بشكل منفرد. فعلى سبيل المثال، منذ أكثر من ألف عام، نفذ العالم الكبير ابن الهيثم أول تجارب علمية منهجية قابلة للإثبات بمفرده، بينما كان تحت الإقامة الجبرية في غرفة منعزلة في القاهرة. وتُنفذ مثل هذه البحوث عن طريق الالة الفلكية القديمة (الاسطرلاب) وغرفة التصوير.
تُجرى اليوم البحوث العلمية الرائدة بالتعاون مع فرق من الباحثين. وقد يتطلب الأمر وجود مؤسسة ذات حجم معين للتعامل مع التحديات واسعة النطاق في مجال الحوسبة. ويتطلب الأمر كذلك تعاون متزامن لتوفير الاستمرارية بمرور الوقت لتحقيق أهداف البحوث الواعدة.
وتحقيقًا لأهدافنا ولتلبية احتياجات النمو لدولة قطر، عقدنا شراكات مع مؤسسات بحثية رائدة ومعاهد أكاديمية في جميع أنحاء العالم. ونعمل معًا على معالجة التحديات الكبرى في بحوث الحوسبة.