نُبذة

لقد أدت التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا إلى تحسين الحياة اليومية للكثير من الأشخاص، حيث بات بإمكانهم، نتيجة الأدوات الإلكترونية، الحصول على كمية هائلة من المعلومات بسرعة وسهولة. كما ساهمت التطورات في مجال الشبكات اللاسلكية في جعل التواصل، داخل دولة ما أو عبر الحدود، أمراً سهلاً وقليل التكلفة. وأزالت أساليب تخزين المعلومات ضمن الفضاءات الإلكترونية الحاجة إلى مستودعات أو أرشيفات كبيرة وباهظة التكلفة.

لكن هذه التحسينات لم تتحقق دون مخاطر. ويُمكن لمجرد قرصنة إلكترونية لسرقة المعلومات أو تحويرها أو نشر معلومات مضللة أن تؤدي إلى سقوط شركة ما أو حتى صناعة كاملة، فضلاً عن الإضِرار بحياة الأشخاص ذوي الصلة. كما أن اختطاف منظومة إلكترونية ما من أجل السيطرة على منظومات أخرى، على غرار أنظمة البنية التحتية مثلاً، من شأنه تعريض أمن دولة للخطر.

وتُعد القدرة على إنشاء منظومة سيبرانية آمنة، والحفاظ عليها، واحدة من أكبر التحديات الحالية. ويُمكن لدولة قطر، الملتزمة بتوفير تعليم نوعي في مجالات الابتكار وفي إطار سعيها الحثيث لإيجاد الحلول للمعضلات بالاعتماد على المقاربات المدعمة بالأدلة، أن تلعب دوراً رئيسياً في اتخاذ القرارات وتطوير سياسات الأمن السيبراني، على الساحتين المحلية والدولية.
ومن هنا، تفخر جامعة حمد بن خليفة بالإعلان عن مسابقة قطر الدولية للأمن السيبراني، والتي ستُعقد خلال الفترة 1-3 أكتوبر 2019. وتهدف المسابقة، التي ستستضيف خلالها خمس من كليات الجامعة أنشطة مختلفة، إلى التوعية بأهمية الأمن السيبراني وتحديد الوسائل الناجعة لتعزيزه. وسوف يجتمع الطلاب والباحثون والممارسون من حول العالم في الدوحة من أجل التنافس، ومناقشة القضايا الحالية والمخاطر السيبرانية الناشئة لصياغة التدابير الوقائية وإيجاد الحلول العملية.

وستوفر المسابقة للطلاب والأكاديميين والقادة الحكوميين فرصة فريدة من نوعها للمشاركة في جلسات عصف ذهني من أجل تعزيز الابتكار، وتدارك نقاط الضعف، ومناقشة التهديدات المقبلة، وغرس بذور التطور التكنولوجي المستدام.

وتهدف المبادرة إلى إنشاء شبكات دولية متينة ومساعدة قطر على تحقيق طموحاتها. ونحن نأمل، من خلال التعاون الوثيق بين الشركاء الأكاديميين والمهنيين الذين سيحضرون المسابقة أو يشاركون بها، أن تصبح هذه المسابقة نموذجاً يحتذى به في المنطقة وحول العالم.

وتتسق المسابقة تماماً مع استراتيجية قطر الوطنية للأمن السيبراني، وهي جزء من رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تنص على دعم الأمن السيبراني في الدولة من خلال إنشاء بيئة سيبرانية آمنة للحفاظ على المصالح الوطنية والقيم التي تميز المجتمع المحلي.
 

تسعى المسابقة إلى تعزيز دور قطر الريادي في مجال فهم الأمن السيبراني وتعزيزه من خلال بناء شبكات محلية ودولية واستخدام الخبرات والمواهب ذات الصلة. وسوف تساعد الفعالية على تقليص الفجوة ما بين البحوث الأكاديمية والتطبيقات الصناعية من خلال تنشئة الأفكار الخلاقة وتبني أساليب التفكير المبدع.

تهدف المسابقة إلى التوعية بقضايا الأمن السيبراني وتوفير فرصة فريدة لاستقطاب الخبرات الصناعية والأكاديمية لمناقشة مخاطر الأمن السيبراني التي ستؤثر على سلامة الأشخاص وعلى سُبل إيجاد الحلول السيبرانية مستقبلاً في قطر.

وسوف تستقطب الفعالية، عبر تشجيع العمل التعاوني متعدد التخصصات، أشخاصاً من خلفيات متنوعة، مما سيضفي قيمة على المسابقة. كما أنها ستشجع على التفاعل وتبني أفضل الممارسات، مما سيدعم الأمن السيبراني على المستوى المحلي والدولي.

تهدف المسابقة لتعزيز التوعية بالأمن السيبراني من خلال تضافر الجهود والخبرات المتنوعة.

وسوف ينخرط المشاركون في عمل تفاعلي على مدار ثلاثة أيام من أجل تمهيد الطريق أمام الابتكار مستقبلاً. وتتضمن القضايا التصدي لنقاط الضعف الموجودة، ومناقشة التحديات المقبلة، وغرس بذور التطور التكنولوجي المستدام.

ونتيجة للتعاون المتين، والحماس الذي من المنتظر أن يبديه الشركاء الأكاديميون وشركاء الصناعة لهذه المسابقة، فقد تصبح هذه الفعالية نموذجاً يُحتذى به في المنطقة وحول العالم.

كما سيكون بإمكان دولة قطر أن تصبح أول دولة تتبنى الحلول الناتجة عن التعاون والشراكات التي ستوجدها هذه الفعالية.
ستستقطب الفعالية الخبراء في مجال الأمن السيبراني والطلاب من خلفيات متنوعة، مما سيوفر فرصة فريدة لتضافر الجهود من أجل تحقيق هدف مشترك.
وكذلك، ستسمح مشاركة أشخاص من كافة أرجاء العالم في هذه الفعالية بتعزيز سمعة قطر في الميدان الدولي.

ستدور فعاليات مسابقة قطر الدولية للأمن السيبراني على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة 1-3 أكتوبر 2019.

ستؤدي كل من الكليات الخمس بجامعة حمد بن خليفة دوراً فاعلاً في الفعالية من خلال استضافة الفعاليات المذكورة لاحقاً. وسوف تتراوح قيمة الجوائز في كل كلية ما بين 15000 دولار للمركز الأول، و10000 دولار للمركز الثاني، و5000 دولار للمركز الثالث.

وتأتي مسابقات الكليات كالتالي: