حملةً لتوعية الجماهير بالمرض
استضاف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، فعاليات تزامنت مع اليوم العالمي لمرض باركنسون، مع رفع مستوى الوعي بالمرض بين أفراد المجتمع على نطاقٍ واسعٍ.
وأطلق المعهد هذه الفعاليات بمحاضرة، عُقِدت بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية. وقدّم الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عرضًا تعريفيًا عن الأبحاث الرائدة التي يجريها مركز بحوث الاضطرابات العصبية، التابع للمعهد، حول مرض باركنسون. بدوره، قدّم الدكتور غلام العادلي، استشاري طب الأعصاب في الاضطرابات الحركية والوظائف العصبية بمؤسسة حمد الطبية، محاضرةً عرَّفت الحضور بالمرض وسماته العيادية، فضلًا عن تقديم نصائح عملية لمقدمي الرعاية لمرضى باركنسون.
وبالإضافة إلى المحاضرة، نظّم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن (إحسان)، حملة للتوعية بمرض باركنسون في قطر مول بتاريخ 12 أبريل الماضي. وقدّم الجناح التعريفي التابع للمعهد معلومات مفَصَلة حول المرض، بما في ذلك العلامات المبكرة للإصابة بالمرض والطرق التي يمكن للأفراد من خلالها تقديم خدمات الرعاية لأقاربهم المصابين بالمرض.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عمر الأجنف: "يتبنى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي نهجًا مكونًا من شقين يُجري المعهد من خلاله أبحاثًا مهمة ومتطورة مع إيلاء الاهتمام دائمًا وباستمرار لواجبه المتمثل في إشراك الجماهير، وتوعيتهم، وتثقيفهم. ويرتبط عملنا ارتباطًا وثيقًا بمجتمعنا، حيث تتمثل مهمتنا الأصلية في خدمة جميع شرائح المجتمع. وقد طرحت حملتنا التوعوية بمرض باركنسون أفكارًا، وآلياتٍ، وأدواتٍ يمكننا من خلالها التعرف على العلامات المبكرة للإصابة بالمرض والوقاية منه. وتكمن جهودنا الجماعية، بصفتنا بشرًا وعلماء، في المساعدة ذات يومٍ في التوصل إلى علاجٍ نهائيٍ للمرض الذي لا يزال يصيب الملايين من البشرِ في جميع أنحاء العالم."
من جانبه، قال الدكتور غلام العادلي: "تساهم الحملات التوعوية في توعية الجماهير وتساعدهم في التعرف على الأعراض المبكرة للمرض. وبصفتي طبيبًا عياديًا، فإنني أعتبر هذا الأمر مهمًا جدًا. ومن خلال بحوثنا، فقد أصبحنا الآن على مقربة من تحقيق الهدف الأسمى للحملة الذي يتمثل في التشخيص المبكر للمبكر. وسوف يساهم ذلك في الكشف عن التحديات المحيطة بمرض باركنسون، وسيساعد في تطوير حلول جديدة."
ويضم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ثلاثة مراكز بحثية هي: مركز بحوث السرطان، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث الاضطرابات العصبية.
ويعمل مركز بحوث الاضطرابات العصبية حاليًا على مشاريع متنوعة مرتبطة بمرض باركنسون، من بينها تطوير مؤشرات حيوية جديدة لتسهيل عملية التشخيص المبكر للمرض وعلاجه، وفحص الجزيئات الطبيعية الصغيرة باعتبارها طرقًا علاجيةً جديدةً لمرض باركنسون. ويعمل المعهد كذلك على تطوير تشخيصات ولقاحات جديدة للمرض بهدف تسريع المساعي العالمية الرامية للوصول إلى وسائل تشخيص أكثر فعالية للمرض وتحسين طرق علاجه.
ويتميز معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بأنه معهدٌ بحثيٌ رائدٌ يهدف إلى تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة لسكان دولة قطر والمنطقة وتطويرها. وبما يتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية، يأتي المعهد في طليعة المؤسسات البحثية التي تجري أبحاثًا تحويلية تسعى إلى الابتكار.