استقبلت جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أكثر من 200 من أعضاء المجتمع في فعالية خاصة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وتخلّل الفعالية التي نظمتها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، تحت عنوان "صوتي مستقبلي"، جلسة نقاش استضافت خمس سيدات قطريات بارزات من خلفيات مهنية متنوعة.
وحضر الحفل عدد من كبار الشخصيات من قطر، وجميع أنحاء العالم، مثل سعادة إيفيت بورخراف فان إيكهود، سفيرة مملكة هولندا لدى دولة قطر، وسعادة إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى دولة قطر، وسعادة منير غنام، سفير فلسطين في قطر، وسعادة اجناسيو إسكوبار، سفير أسبانيا لدى دولة قطر، وسعادة كريستوف بايوت، سفير بلجيكا لدى دولة قطر، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون و التراث السابق، والدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة.
ويحتفل اليوم العالمي للمرأة بإنجازات المرأة في جميع أنحاء العالم، كما يسلط الضوء على مساهماتها المستمرة في التنمية الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقد أتى الحدث الذي عقد في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة لتسليط الضوء على قصص النجاح والتحدّيات التي تُواجهها المرأة في قطر وحول العالم، من خلال جلسة نقاش ضمت خمس سيدات قطريات تحدثن عن تجاربهن الشخصية وقدّمن رسائل هامة للحضور حول تمكين المرأة.
وفي كلمتها الترحيبية، قالت الدكتورة أمل المالكي، العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة: "لقد قطعت المرأة القطرية أشواطًا كبيرة، وحققت إنجازات ضخمة في العقدين الماضيين، وتشير الأرقام والإحصائيات بوضوح إلى تضاعف أعداد الخريجات بشكل عام، وخصوصًا الحاصلات على شهادات عليا. كما تشير الإحصائيات أيضًا إلى تزايد نسب دخول المرأة القطرية إلى سوق العمل، لكنها تبقى نسبًا ضئيلة إذا ما قارنّاها بالإحصائيات في بعض دول التعاون الخليجي أو بلدان منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة. وهناك ارتفاع ملحوظ في عدد النساء اللواتي يشغلن وظائف كانت إلى أمد قريب حكرًا على الرجال. لقد أصبحنا نشهد في قطر، المرأة الوزيرة والسفيرة، والمرأة الصحافية والطبيبة، والمرأة المهندسة وغيرهن. لكننا أكبر من أرقام وإحصائيات. وراء كل رقم، هناك حكاية متميزة تتحدث عن المرأة في محيط اجتماعي واقتصادي معين".
كما تطرقت نور المالكي، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة ، في كلمتها الافتتاحية، إلى ضرورة سماع صوت المرأة، قائلة: "أحيانا تحجم المرأة في مجتمعنا عن التعبير عن نفسها، وعن طموحاتها وهمومها وآرائها، لأسباب مختلفة، وعند الإحجام عن التعبير لأي سبب يفترض الآخر أنه يعلم مشاعرنا وهمومنا وأولوياتنا، ويبني على هذا الفهم الافتراضي مواقفه تجاهنا وبرامجه الموجّهه لنا. ولتجنب سوء الفهم والخطأ في التخطيط، يأتي دور المرأة في التعبير عن رأيها وطموحاتها وهمومها بوضوح، وباستخدام جميع الوسائل المتاحة".
هذا وقد استضاف الحفل خمس سيدات قطريات بارزات لمشاركة قصصهن مع الحضور، وهنّ: الدكتورة خلود العبيدلي، نائب رئيس لإدارة المواهب الوطنية في قسم الموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية، والسيدة عائشة المضاحكة، الرئيس التنفيذي لحاضنة قطر للأعمال، والدكتورة أسماء الفضالة، مديرة البحوث في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، والسيدة هنادي الدرويش، الفنانة التشكيلية ومديرة مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والرياضة، والسيدة تهاني الهاجري، كاتبة عمود صحفي. وقد أدارت الجلسة السيدة ريم الهرمي، وهي كاتبة عمود صحفي قطرية مشهورة، وعملت على تنظيم جلسة الأسئلة والأجوبة بعد النقاش.
وشددت المتحدثات على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المساعدة على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والحاجة إلى جميع شرائح المجتمع للعمل معًا في خدمة الوطن. وأكدت الدكتورة العبيدلي قائلةً: "ما أفضل طريقة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟ يمكن للجميع، رجالاً ونساءً، أن يقوموا بخطوة ملموسة لتحقيق المساواة بين الجنسين ومساعدة النساء والفتيات في قطر على تحقيق طموحاتهم".
وبعد أن خلصت جلسة النقاش، عقد معهد الدوحة الدولي للأسرة ثلاث "مجموعات دردشة" حول مواضيع: "المرأة والعمل"، "المرأة والأسرة"، و"المرأة والإعلام". وسيتم استخدام نتائج هذه الجلسات كجزء من البحوث المستمرة للمعهد.
ولمعرفة المزيد حول الفعاليات القادمة في جامعة حمد بن خليفة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.hbku.edu.qa/