تعقد جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربيّة والعلوم وتنميّة المجتمع، ورشة عمل دوليّة لمدة يومين حول دور التربيّة من أجل السّلام في أفريقيا. وتستضيف ورشة العمل التي تقام في يومي (8 – 9) فبراير، تحت عنوان "التربيّة من أجل السّلام: مشاركة قطر في رسم السّياسات والبرامج وتوفير الموارد في أفريقيا"، مجموعة من الأكاديميّين المرموقين، ومندوبين من منظمة الأمم المتحدة، وممارسين بارزين، لمناقشة عدد من القضايا الحسّاسة في مجال التعليم وبناء السلام، والتي يمكن أن تُؤثّر على التحوّل الاجتماعيّ والاقتصادي والسياسيّ في أفريقيا.
وتوافقًا مع النهج العصريّ لجامعة حمد بن خليفة في مجال التعليم العالي، الذي يُعزّز الارتقاء بالابتكار والبحوث؛ لتلبية احتياجات المجتمعات المحليّة، تسلط الورشة الضوء على الدور الذي ينبغي أن تقوم به الجامعات لتعزيز التربيّة من أجل السّلام في الدول الخارجة من نزاعات وصراعات أو تلك المعرضة لها. وسيتطرّق المتحدثون إلى الوسائل الأكثر نجاعة، والتي تستطيع من خلالها الجامعات في البلدان المتضررة من الحروب أن تكون أكثر كفاءة وفعالية؛ لتلبية احتياجات بيئتها اليوميّة المباشرة، من خلال تشجيع بناء السّلام بواسطة التربيّة من أجل السّلام. وسيناقش المشاركون دروسًا وتجارب من قطر، كما سيُحلّلون استراتيجيات محددة، ودراسات حالات معيّنة، وسيتناولون أفكارًا جديدة مستخدمة في بناء مجتمعات سلمية ومرنة.
وسيفتتح ورشة العمل كلٌ من الدكتور عبدالله حسين من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، والسيّد هاني بسادة من الأمم المتحدة وجامعة أوتاوا، والدكتور محمد أفرين توك، الأستاذ المساعد في السياسة العامّة في الإسلام من كليّة الدّراسات الإسلاميّة في قطر التابعة لجامعة حمد بن خليفة. كما ستستضيف الفعاليّة محاضرين من منظمات دوليّة مختلفة، كالأمم المتحدة، والبنك الدولي، وجامعة نيويورك، وجامعة أكسفورد، ومنظمة التعليم فوق الجميع، ولجنة الاتحاد الإفريقي، ومنظمة بلان إنترناشيونال، ومنظمة Women in Cities.
وفي تعليقه على هذه الفعالية، قال الدكتور توك: "ستساعد ورشة العمل الدولية هذه في تحديد القدرات والإمكانات الحاليّة واللّازمة، وتأثير العوامل الفاعلة في التعليم المتعدّد المستويات، لتطوير صيغة اجتماعية متماسكة من خلال بروتوكولات وآليات التعليم وآلياته في ظل الصراعات، إضافة إلى تحسين إدراكنا للقدرات التي نحتاجها لتطوير مهارات قياديّة لبناء السّلام، وإدارة الموارد على مستويات مختلفة".
وفي الوقت الذي تشهد فيه كثيرٌ من المناطق حول العالم اضطرابات اقتصاديّة وسياسيّة، تعكس ورشة العمل، من خلال تنوّع موضوعاتها والمشاركين فيها، التزامَ جامعة حمد بن خليفة تجاه قضايا التعليم وتنميّة المجتمع، التي تُعدّ جزءًا رئيسًا من رسالة مؤسسة قطر، داخل قطر وخارجها.
وستُقام ورشة العمل في كليّة الدّراسات الإسلاميّة في قطر في المدينة التعليمية. والتسجيل مفتوح الآن للمهتمين بالمشاركة، ولمزيد من المعلومات يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.hbku.edu.qa/PeaceEducation.