في حضور لفيف من الضيوف الكرام من بينهم سعادة السفيرة دانا شل سميث سفيرة الولايات المتحدة في قطر والسيد كلينتون فرانسيز عميد كلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة، أقام مكتب سكواير باتن بوغز الدولي للمحاماة حفلاً يوم الخميس الماضي بمناسبة إكمال السيدة أسماء الخليفي لبرنامج الزمالة بمؤسسة سكواير باتن بوغز.
وتعد السيدة أسماء الخليفي واحدة من بين ثمانية عشر شخصًا انضموا هذا العام لبرنامج الزمالة الذي تقدمه مؤسسة سكواير باتن بوغز، والجدير بالذكر أنها الطالبة الوحيدة التي يضمها البرنامج من كلية حقوق غير أمريكية، كما أنها ثالث زميلة تنضم للبرنامج من قطر. وقد أتمت السيدة أسماء دراستها الجامعية بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، قبل الالتحاق بدرجة الدكتوراة المهنية في القانون بجامعة حمد بن خليفة.
ومنذ تأسسها عام 2000، قدمت مؤسسة سكواير باتن بوغز منح الزمالة لأكثر من 190 طالب حقوق للعمل والتدرب خلال فصل الصيف لدى المنظمات العاملة في مجالي الصالح العام والسياسة العامة. وساهم البرنامج بأكثر من 10 مليون دولار أمريكي عبر تقديم الخدمات القانونية المجانية في مجال قانون الصالح العام. وقد أكملت السيدة أسماء التي سبق أن شاركت في العديد من المبادرات مثل "منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية" منحة الزمالة بمؤسسة سكواير باتن بوغز عن طريق العمل مع مبادرة "التعليم فوق الجميع". وكانت هذه المبادرة قد أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عام 2012، ويتمثل الهدف منها في بناء حركة عالمية تسهم في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية عبر التعليم. وتدعم المبادرة احتياجات الأطفال والشباب والنساء، ولا سيما المتضررين من الفقر والنزاعات والكوارث.
من جانبه، أثنى المحامي شربل معكرون، الشريك المدير لمكتب سكواير باتن بوغز بالدوحة، على السيدة أسماء لالتزامها وعملها الجاد ومهنيتها، وتقدم بالشكر لكلية القانون والسياسة العامة بجامعة حمد بن خليفة ومبادرة التعليم فوق الجميع لمشاركتهما، قائلاً: "أثبتت أسماء تميزها أثناء الزمالة، ويجب أن تكون محل فخر من كليتها. ويسرني الاحتفاء بإنجاز أسماء اليوم في حضور ضيوف وزملاء كرام. وكما نرى، فإن قطر لا تتوقف عن إخراج محامين متميزين. ونحن نفخر في سكواير باتن بوغز بدعم تطورهم، سواء بالبرامج التدريبية وفرص العمل الصيفية أو ببرامج الزمالة والمشاريع التعاونية."
هذا وأضاف الأستاذ معكرون قائلاً: "أود أن أتوجه بالشكر للسيد كلينتون فرانسيز عميد كلية الحقوق والسياسة العامة بجامعة حمد والسيد بيتر كلانديتش والسيدة ميران ناجي وجزيل الشكر طبعًا لسعادة السفيرة دانا شل سميث لرعايتها لهذه المناسبة."
وعلق السيد كلينتون فرانسيز على النهوض بدراسة القانون في قطر قائلاً: "إننا نسعى من خلال برنامج الدكتوراة المهنية إلى تأسيس أول شهادة دراسات عليا من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المعروف أن توافر التدريب الأكاديمي المتميز وحده لا يكفي حيث ستكون هناك حاجة دائمة للخبرة العملية، ولا سيما التعرض لأفضل تقاليد ممارسات الخدمة العامة واعتبارات السياسة الدولية. وطلاب القانون يحققون فائدة كبيرة بالعمل في بيئة كهذه. ومن الرائع أنه يمكن لجيل جديد من المحامين القطريين الموهوبين كأسماء الاستفادة من منح الزمالة التي تقدمها مؤسسة سكواير باتن بوغز."
وأضاف السيد بيتر كلانديتش، مدير برنامج بمؤسسة التعليم فوق الجميع، قائلاً: "أود أن أتقدم بالشكر للسيدة أسماء الخليفي لإسهاماتها في مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وأيضًا لمؤسسة سكواير باتن بوغز لإتاحة الفرصة لتحقيق ذلك. فبوسع الطلاب والمحامين الشباب وغيرهم من المهنيين أن يصنعوا فرقًا كبيرًا في مؤسسات كمؤسستنا عندما يشاركون بخبراتهم ووجهات نظرهم وحماسهم. لقد كانت منحة أسماء فرصة رائعة لنا جميعًا لنتعلم من بعضنا البعض. وأرجو أن تستفيد أسماء من الخبرة التي اكتسبتها من تواجدها لدى مؤسستنا مما يشجعها على السعي للعمل في القطاع غير الهادف للربح."
وفي ختام الاحتفال، علقت سعادة السفيرة دانا شل سميث على الجهود الاستثنائية التي تبذلها العديد من المؤسسات في قطر لتوسعة نطاق وتطوير أفضل الممارسات والدراسة الدولية للقانون ولتعزيز الالتزام بالخدمة العامة في الدولة قائلة: "لا أتوقف عن الانبهار بالتفاني والحماس اللذين يتمتع بهما كافة المشاركين من الحكومة والقطاعين الخاص والتطوعي. وأخص بالذكر المؤسسات التي تعمل بلا كلل من أجل تمكين المرأة. وإنه من دواعي سروري تحديدًا أن أرى أن القطريين الثلاثة الذين حصلوا على منحة الزمالة من سكواير باتن بوغز كانوا طالبات موهوبات."