فاز أستاذ في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، بجائزة أفضل تصميم ورقة بحث في مؤتمر آسيا وجنوب الباسيفيك لأتمتة التصميم الواحد والعشرين، والذي عُقد في مكاو، بالصين.
وكان الدكتور أمين برمك، وهو أستاذ ومنسق للبرامج في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، قد قدّم ورقة بحثيّة حول طرق مبتكرة للحدّ من استهلاك الطاقة في أجهزة استشعار الحرارة. وتم تنفيذ التقنيّة المقترحة على شرائح السليكون في ضمن نظام نموذجي، وأثبتت أنّها لا تقيس درجة حرارة المحيط بدقة فقط، بل تقوم أيضًا بإرسال البيانات لاسلكيًا إلى قارئ خاص دون استخدام بطارية لتغذية النظام. ويُشكل هذا البحث مساهمة كبيرة في مجال إنترنت الأشياء، ويأتي في شكل جيل جديد من عقد الاستشعار ذات الطاقة المنخفضة جدًا، والتي تتفاعل مع البيئة المحيطة، وتستمدّ طاقتها وتقوم بإرسال البيانات لاسلكيًا، في حين تستهلك أقل من(2.3) ميكرو واط.
وقد استقبل المؤتمر الذي يُعدّ واحدًا من الفعاليات العالمية الرائدة في مجال أتمتة التصميم الإلكتروني(299) بحثًا لخبراء من (27) دولة، تم اختيار(94) بحثًا منها. ثم اختيار ترشيح (12) بحثًا نهائيًا للدخول في مسابقة أفضل تصميم، وبعد عملية مراجعة دقيقة، فاز بحث الدكتور برمك بجائزة مسابقة أفضل تصميم جامعي.
وفي حديثه عن ورقة البحث الرائد، قال الدكتور برمك: "إن عملية تقديم بحث في مؤتمر ذي مكانة مرموقة كهذا المؤتمر لا تشمل شرح هذا البحث فقط، وإنّما تتضمّن أيضًا إثبات نتائج فعليّة من واقع الحياة، وتبيان كيفية عمل هذا البحث. ويمكن لهذه العملية أن تكون مكثفة للغاية، وأحيانًا تكون في غاية الصعوبة إلّا أنّها تنطوي على متعة كبيرة. إنّ هذا هو أول بحث لمؤتمر أقوم به مع طلابي منذ انضمامي إلى كليّة العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة العام الماضي، وأنا مسرور جدًا لفوزنا بهذه الجائزة. كما أنني فخور بتمثيل جامعة حمد بن خليفة أمام جمهور عالمي".
هذا، وكان الدكتور برمك قد انضم إلى جامعة حمد بن خليفة في سبتمبر 2015، وسيلعب دورًا قياديًا في التدريس والبحوث لعدد من البرامج الجديدة المبتكرة التي تعتزم الجامعة إطلاقها في خريف هذا العام. وتشمل تلك البرامج شهادة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر وهندسته، فضلاً عن ثلاثة برامج ماجستير علوم في الأمن السيبراني، وفي الهندسة الحيوية، وفي علوم البيانات وهندستها.
وقبل انضمامه كأستاذ إلى جامعة حمد بن خليفة، عمل الدكتور برمك كأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية والكمبيوتر في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا. كما أنه حائز على زمالة جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، التي يمنحها مجلس إدارة جمعية IEEE تقديرًا للمستوى الرفيع من الإنجاز المثبت. وقد حصل الدكتور برمك خلال عمله في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا على وسام مايكل جي غيل للتعليم المتميّز، الذي يُعدّ أعلى جائزة تدريس جامعي، وهي تُمنح لشخص واحد كل عام. وكان الدكتور برمك قد حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة بول ساباتييه، في طولوز بفرنسا.
وقال الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، في تعليقه على فوز الدكتور برمك بهذه الجائزة: "نحن نتمتع بنموذج تعليمي فريد يقوم على توفير التعليم والبحوث المتعددة التخصصات في مجالات تُعدّ حيوية فيما يتعلّق برؤية الجامعة ورسالتها الهادفة إلى استقطاب مدرسين وباحثين وطلاب استثنائيين. ويُعدّ الدكتور برمك خير مثال على نوعية أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم والهندسة، وسيستفيد الطلاب الذين سيلتحقون ببرامج الدراسات العليا الجديدة في الكلية كثيرًا؛ نظرًا لما يتمتع به الدكتور برمك من حرص وتفانٍ في تبادل معارفه وخبراته معهم. لقد جاءت هذه الجائزة لتؤكد استحقاق الدكتور برمك لهذا التقدير بجدارة، وأنا في غاية السعادة حينما أرى أنّ عمله المبتكر قد حاز على التقدير الذي يستحق بين أقرانه من على هذه المنصة العالمية المرموقة".
هذا، ويستطيع المهتمون بمعرفة المزيد عن برامج الدراسات العليا في جامعة حمد بن خليفة حضور فعاليات اللقاء المفتوح القادم للخريجين الموافق يوم الاثنين 8 فبراير. وسيتمكن الحضور من لقاء أعضاء فريق القبول بالجامعة، إضافة إلى أعضاء رئيسين في الهيئة التدريسيّة، كما سيحظون بفرصة فريدة لاختبار الدراسة في صفوف تجريبية والاستماع إلى مجموعة متنوعة من المحاضرات المصغرة ذات الصلة ببرامج الجامعة. ونظرًا لمحدودية المساحة المتوفرة، فعلى الطلاب الراغبين بالحضور تأكيد حجزهم قبيل هذا اللقاء من خلال الموقع الإلكتروني: http://www.hbku.edu.qa/openhouse