أعلنت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بأنّ ثلاثة من كتبها المترجمة أدرجت على قائمة من ١٩ كتابًا مرشحًا للفوز بجائزة سيف غباش - بانيبال للترجمة الأدبية. وقد وقع اختيار لجنة التحكيم على ترجمات كتب "الشراع المقدّس" و"ساق البامبو" و"طقس".
يروي كتاب "الشراع المقدّس" للكاتب القطري عبد العزيز آل محمود وترجمة كريم طرابلسي مغامرات تقع أحداثها في الخليج العربي، وسرعان ما أصبح من أكثر الكتب مبيعا في المنطقة لدى نشره باللغة العربية. وقد جاءت الترجمة إلى الإنجليزية بالدقة والجودة للنص الأصل وحققت أيضًا مبيعات كبيرة.
أما كتاب "ساق البامبو" للروائي الكويتي سعود السنعوسي فقد سبق له الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) في دورتها السادسة للعام ٢٠١٣. وبناء على النجاح الساحق الذي حققته هذه الرواية، فقد ارتأت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر إيلاء مهمة ترجمة هذه الرواية الخيالية للمترجم جوناثان رايت بهدف توسيع رقعة قراءتها. وتغوص قصة الكتاب المرشّح لجائزة بانيبال لهذه السنة في أغوار حياة العمالة الأجنبية في الدول العربية في مواجهة مع مشاكل الهوية والعرق والديانة.
ويتمثل الكتاب الثالث المختار في المنافسة عينها في ترجمة كتاب "طقس" للروائي السوداني أمير تاج السر وقد تولى عملية الترجمة إلى اللغة الإنجليزية ويليام هاتشنس الذي سبق له الفوز سابقا، بالتشارك مع جوناثان رايت، بجائزة بانيبال للعام ٢٠١٣ تقديرا لترجمة كتاب "أرض بلا ياسمين" للكاتب اليمني وجدي الأهدل فيما حقق رايت الفوز لترجمة قصة "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان.
وتختص قصة كتاب "طقس" بكواليس العالم السري للمؤلفين والروائيين تتخلله مواقف بين مجتمع الروائيين فيما بينهم من جهة وبين الروائيين وشخصياتهم من جهة أخرى.
وفي هذا الخصوص، قال فخري صالح، رئيس قسم النشر العربي في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "إننا فخورون للغاية لاختيارنا نشر ترجمات هذه الكتب الثلاثة، وهي جميعها نتاج فكر مؤلفين ومترجمين مبدعين ومميّزين تسعى دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من خلالهم لترسيخ دورها في عالم النشر في الشرق الأوسط وتعريف عدد متزايد من القرّاء في العالم بأسره على وفرة الأعمال والأقلام الأدبية في المنطقة."
وتسعى جائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية، وهي أولى الجوائز المخصّصة للأدب العربي المترجم في العالم، للارتقاء بمستوى الكتاب العرب المعاصرين وتكريم محترفي مهنة الترجمة الأدبية والتعبير عن التقدير لهم على جهودهم. وقد حظيت منذ بداياتها في العالم ٢٠٠٥ باهتمام واسع وجذبت عددا هائلا من الترشيحات السنوية الراغبة بالفوز باللقب المميز فضلا عن ٣٠٠٠ جنيه إسترليني.
ويندرج ضمن رسالة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مهمة ترسيخ ثقافة أدبية مفعمة بالحياة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط. ولذلك فإنّها لا تكتفي بنشر الكتب الأدبية الخيالية وغير الخيالية بلغتها الأصلية، سواء العربية والإنجليزية، بل إنها تتعاون مع أكثر المترجمين موهبة واحترافية لترجمة الكتب من العربية وإليها. وقد حصدت ترجمة روايتي "مطر حزيران" وأرض بلا مطر" الصادرتين عن الدار على ثناء خاص من لجنة تحكيم جائزة بانيبال في العام ٢٠١٤ و٢٠١٥ على التوالي، فيما منح كتاب "الضوء الخفي للأشياء" جائزة مهرجان ادنبره الدولي للأدب ورواية "أنا وماه" جائزة اتصالات لكتاب الطفل".