يعتزم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي (QBRI)، أحد معاهد البحوث الوطنية الثلاثة المتخصصة التابعة لجامعة حمد بن خليفة (HBKU)، استضافة ندوة علم الأعصاب السنوية "IBRO-MENA-QBRI" على مدى يومي 16 – 17 ديسمبر الجاري. وستُعقد الندوة بالتعاون مع المنظمة الدولية لأبحاث الدماغ (IBRO)، واتحاد منظمات الأعصاب الذي يهدف إلى تعزيز أنشطة التدريب والبحوث التعاونية في علم الأعصاب ودعمها في جميع أنحاء العالم. وفي هذا العام، سيُركّز المتحدثون والمحاضرون في الندوة على مواضيع التوحُّد، والتنكس العصبي، والصرع.
إضافة إلى ذلك، سيستضيف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، من 19 حتى 22 ديسمبر، كلية العلوم العصبية بالمنظمة الدولية لأبحاث الدماغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا IBRO-MENA، وهو حدث تكميليّ لندوة علم الأعصاب ومن شأنه أن يجمع الأطباء والباحثين في دولة قطر لحضور دورة دراسية مدتها أربعة أيام تحت عنوان "الصرع: من الفيزيولوجيا المرضية إلى التشخيص والعلاج". وفي "الكلية"، سيتبادل الخبراء من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، ومؤسسة حمد الطبية، والمشاركون في الندوة رؤاهم وتحليلاتهم لأحدث البحوث حول الصرع مع طلاب من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
ويجري تنظيم ندوة علم الأعصاب سنويًا منذ عام 2011 كوسيلة لجمع كبار الباحثين في مجال علم الأعصاب معًا؛ لمناقشة القضايا المتعلّقة بتخصّصهم؛ وللارتقاء بمستوى بحوث الدماغ في المنطقة. وكان الحدث قد تم تنظيمه في الدوحة لأول مرة العام الماضي. وقام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي (QBRI) والمنظمة الدولية لبحوث الدماغ (IBRO) بتأسيس مقرّ شبه إقليمي للمنظمة الدولية لبحوث الدماغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دولة قطر في وقت سابق من هذا العام، مع تعيين معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بوصفه الجهة المضيِّفة الدائمة للأحداث المستقبلية.
وتضم قائمة المتحدثين هذا العام عددًا من علماء الأعصاب من الولايات المتحدة مثل باسل أبو خليل، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز الصرع في معهد فاندربيلت للقلب والأوعية، وسارة جين ويب، أستاذة مشاركة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في معهد سياتل لبحوث الأطفال بجامعة واشنطن، ومارغريت إليزابيث روس، أستاذة علم الأعصاب في مؤسسة ناثان كامينغز ورئيس برنامج الدراسات العليا في علم الأعصاب في كلية طب وايل كورنيل. كما سيقوم بعرض أبحاثهم كل من فيصل هنتاتي، أستاذ علم الأعصاب ومدير معهد المنجي بن حميدة الوطني لعلم الأعصاب في تونس، وسعيد عبدالله بوحليقة، رئيس الجمعية السعودية لطب الأعصاب والأستاذ في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز البحوث.
وقال الدكتور هلال الأشول، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي ورئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لبحوث الدماغ في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا: "يلتزم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالمساهمة في تعزيز مكانة قطر كمركز ناشئ للابتكار في مجال الرعاية الصحية دعمًا لرؤية قطر الوطنية 2030. وتُساعد الفعاليات مثل ندوة علم الأعصاب في تعزيز اهتمام المجتمع بهذا المجال، كما تتيح فرص التعاون المشترك في مجال البحوث".
وأضاف الدكتور الأشول: "إن استضافة ندوة علم الأعصاب شرف كبير لدولة قطر، إذ تُوفّر الفرصة للعاملين في مجال علم الأعصاب إقليميًّا للتفاعل والتواصل مع المتخصصين من مختلف أنحاء العالم من أجل مواصلة تطوير المعارف والخبرات".
وتعليقًا على كلية العلوم العصبية، قال الدكتور عمر الأجنف، أستاذ علوم الحياة في جامعة حمد بن خليفة: "وإضافة إلى توفير منصة لباحثي الدماغ وعلمائه لتحديد الثغرات المعرفية ومناقشة أحدث التطورات الرئيسة في هذا المجال، من المهم لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ولجامعة حمد بن خليفة، وكذلك للمنظمة الدولية لبحوث الدماغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبادل المعلومات مع العلماء الشباب وتشجيع فضولهم ودراستهم لعلم الأعصاب. وسوف نستضيف في الكلية هذا العام طلابًا من السودان، ومصر، والأردن، وسوريا، واليمن، وفلسطين، والمغرب، وتونس، والجزائر، ونأمل أن تُساعد الدروس، وأنشطة التطوير المهني، وجلسات التواصل في تعزيز اهتمامهم بهذا المجال".
وتزامنًا مع ندوة كلية المنظمة الدولية لبحوث الدماغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظّم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي أسبوع التوعية الدماغية. وأقيمت لقاءات عدة في المدارس، وفي فيلاجيو مول.
وقالت الدكتورة ريم العلبي، التي قامت بتنظيم أسبوع التوعية: "يُؤمن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالإمكانات الكبيرة الكامنة في المدارس بشكل خاص. كما أقمنا مسابقة بعنوان "مسابقة حديث حول الدماغ" التي تهدف إلى تشجيع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة على التفكير بالدماغ وتقديم فيلم مدته 10 دقائق يتناول أجزاء مختلفة من الدماغ بطريقة مبتكرة. وقد حققت مدرسة الحماد الدولية المركز الأول في المسابقة".
وأضافت الدكتورة ريم: "يتمثل أحد الأهداف الرئيسة لمعهد قطر لبحوث الحوسبة في سد الفجوة بين المجتمع العلمي والجمهور من خلال إطلاق برامج التوعية المجتمعية المختلفة. ونحن نؤمن بأن رفع الوعي لدى مختلف الفئات العمرية حول كيفية الحفاظ على الدماغ السليم سيُساعدهم على أن يُصبحوا علماء متميزين في هذا المجال".