أعلن معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)، أحد معاهد البحوث الثلاثة التابعة لجامعة حمد بن خليفة، عن تلقّيه دعوة لاستعراض عدد من تقنياته خلال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني التي ستقام في اسطنبول في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتهدف القمة، التي ينظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى إيجاد حلول للمشكلات الإنسانية التي يعاني منها العالم. وتشارك في القمة حكومات وأفراد تأثروا بالأزمات الإنسانية ومنظّمات إنسانية وشركات.
وسيتم استعراض التقنية الإنسانية "الذكاء الاصطناعي للاستجابة للكوارث" (AIDR) وتقنية MicroMappers من تطوير معهد قطر لبحوث الحوسبة ضمن "سوق الابتكار" الذي يقام في إطار فعاليات القمة في 23 و24 مايو الجاري. وقد تم اختيار 100 ابتكار عالمي فقط للمشاركة في هذه الفعالية.
وقال الدكتور أحمد خليفة المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة: "يخطط معهد قطر لبحوث الحوسبة، وهو معهد بحوث غير ربحي، إلى إبراز ما يمكن أن يحققه التعاون بين الباحثين والشركات الرقمية العاملة في المجال الإنساني والمجتمعات بشكل عام، فضلاً عن جمع الآراء والأفكار حول كيفية مساهمة التكنولوجيا في دعم المشاركين الآخرين في القمة. ويتمثل أحد أهدافنا الرئيسية في الارتقاء بمؤسستنا لتكون رائدةً عالمياً في مجال بحوث الحوسبة الكفيلة بترك أثر ايجابي على حياة المواطنين والمجتمع ككل".
وتجدر الإشارة إلى أن تقنيتي "الذكاء الاصطناعي للاستجابة للكوارث" (AIDR) وMicroMappers قد استخدمتا بعد وقوع زلزال الإكوادور الشهر الماضي، وأيضاً في عام 2015 عندما وقع زلزال نيبال وإعصار بام في جزر فانواتو، وكذلك عندما ضرب إعصارا هاجوبيت وهايان الفلبين في عامي 2014 و2013.
وتستخدم هاتان الأداتان البيانات لتوفير المعلومات لفرق الطوارئ عند وقوع أي حالة طوارئ. وتعمل تقنية "الذكاء الاصطناعي للاستجابة للكوارث" على جمع وتصنيف البيانات المتوفرة على منصات التواصل الاجتماعي. ويمكن دمج هذه البيانات مع معلومات الأخبار والصور الملتقطة من الجو من تقنية MicroMappers، وهي منظومة تقوم بتحليل البيانات باستخدام نظام العنونة. وتعتبر تقنية MicroMappers ثمرة التعاون بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UN OCHA) ووكالة الاستجابة الرقمية "ستاند باي تاسك فورس Standby Task Force".
كما تعاون معهد قطر لبحوث الحوسبة في هذا المشروع مع عددٍ من المنظمات المرموقة، من بينها الهلال الأحمر القطري، وأيادي الخير نحو آسيا (روتا) (ROTA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ((UNDP، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أجل تحسين هذه التقنية ومعالجة القضايا البحثية المشتركة.