استقبلت جامعة حمد خليفة، التابعة لمؤسسة قطر، أكثر من 200 طالب للعام الدراسي الجديد 2016 - 2017، ليصل إجمالي عدد الطلاب المسجلين في الجامعة إلى أكثر من 450 طالباً.
وقد التحق أغلب الطلاب المسجلين في الجامعة (ما يزيد على 90%) في برامج الدراسات العليا، وكان هناك اهتمام كبير بمجال البحوث في الجامعة. وحافظت أعداد الطلاب القطريين المسجلين في الجامعة على مستوياتها اللافتة إذ بلغت 70% من الطلاب في البرامج التي طرحت مؤخراً٬ مثل برنامج ماجستير العلوم في الأمن الإلكتروني والدكتوراه المهنية في القانون.
وقالت مريم حمد المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب في جامعة حمد بن خليفة في سياق كلمة وجهتها للطلاب الجدد في بداية اليوم التعريفي الذي يهدف إلى إعداد الطلاب لخوض تجربتهم الدراسية الجديدة: "أنتم الآن أعضاء في جامعة تفخر بجهودها في تعزيز التعليم القائم على البحوث في قطر. وأنا أعلم جيداً أن اليوم يشكل علامة فارقة لكل واحد منكم. كما أن انطلاق هذا العام الدراسي الجديد هو نقطة مهمة لجامعة حمد بن خليفة، التي تشهد نمواً وازدهاراً مستمرين. وأنتم، إضافة إلى زملائكم من الطلاب الموجودين سابقاً، تمثلون آمال الجامعة وتطلعاتها التي تلتزم ببناء قدرات تعليمية على أعلى المستويات في قطر".
وتكرس جامعة حمد بن خليفة جهودها لتقديم برامج تعليمية مبتكرة ورفيعة المستوى؛ من أجل تلبية احتياجات قطر والمنطقة، وقد طرحت هذا العام ثلاثة برامج جديدة، تتكون من برنامجي ماجستير، هما: ماجستير العلوم في الأمن السيبراني، وماجستير العلوم في علوم البيانات وهندستها ، وهما أول برنامجين من نوعهما في منطقة الخليج؛ إذ يُوفران للطلاب فرصة مهمة لإجراء بحوث جديدة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس ذات المكانة العالمية المرموقة، وباحثيها الأكاديميين في جامعة حمد بن خليفة. كما أطلقت الجامعة أيضاً درجة دكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته في خريف هذا العام، استكمالًا لعروضها الأكاديمية من برامج الدكتوراه الموجودة في الجامعة في مجال الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة، والعلوم البيولوجية والطبية الحيوية.
وقد توزّع الطلاب على مجموعة من البرامج الأكاديمية: في كلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية القانون والسياسة العامة، وكلية الدراسات الإسلامية في قطر.
وفي تعليق له، قال فهد العبيدلي، وهو طالب جديد في برنامج الدكتوراه في علوم الحاسوب وهندسته في الجامعة: "بما أنني مواطن قطري، فقد أحببت البقاء في قطر إذ لا أفضل الحياة خارج بلدي. وتمتاز المدينة التعليمية بسمعة مرموقة، حيث استطاعت جامعة حمد بن خليفة، على الرغم من حداثة عهدها، كسب مكانة مهمة على صعيد البحوث في السنوات الأخيرة. وهذا جعل منها خيارًا رائعاً لي؛ لإكمال تحصيلي العلمي ونيل شهادة الدكتوراه".
وأضاف فهد: "ويُعدّ البرنامج والمنهاج الذي يتضمنه إضافة كبيرة إلى تجربتي المهنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأنا أعمل الآن في مجال البحوث في مؤسسة قطر، وأعتقد أن برنامج الدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة يُوفر لي الأدوات والموارد اللازمة لتنمية مسيرتي المهنية ومساعدتي في تحقيق شيء لبلدي".
كما قالت نجلاء آل ثاني، التي التحقت ببرنامج الماجستير في الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة: "لقد شدّني برنامج جامعة حمد بن خليفة؛ لأنه يتلاءم تمامًا مع عملي، حيث إنني أعمل في متحف الفن الإسلامي، وكنت أبحث عن برنامج أكاديمي يساعدني في مسيرتي ويشكل إضافة قيّمة لتجربتي".
وأضافت نجلاء: "إنه لشيء رائع أن توفر لي جامعة حمد بن خليفة الفرصة للحصول على مستوى تعليمي عالٍ هنا في بلدي. وأنا فخورة بالتسجيل في هذه الجامعة ذات المكانة الرفيعة في قطر".
ومع كل سنة، تواصل جامعة حمد بن خليفة توسيع برامجها الأكاديمية، وتوفير مصادر الإلهام للإبداع والابتكار، وتنمية المنشآت البحثية لتلبية متطلبات السوق بشكل أفضل، وبناء قيادات علمية مميزة. ويأتي الطلاب المنخرطون في برامج الدراسات العليا في الجامعة من مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات المهمة، مثل قطر للبترول، وإرنست ويونغ، وأشغال، وشركة ديلويت، وفودافون، ومركز السدرة للطب والبحوث، وكهرماء، ومصرف قطر المركزي. وكان بعضهم الآخر قد عمل سابقًا في القوات المسلحة القطرية، والديوان الأميري، ووزارة المالية، ووزارة الشؤون الخارجية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.