ماجستير السياسات العامة، كلية السياسات العامة، جامعة حمد بن خليفة
لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة وهذا البرنامج الأكاديمي على وجه الخصوص؟
كان الحصول على درجة الماجستير من الأمور التي كانت عائلتي وزملائي في العمل يدفعونني نحو تحقيقه منذ بضع سنوات، ولكن لم تكن أي من البرامج المتاحة في قطر تتناسب مع اهتماماتي. وعندما علمت بإطلاق جامعة حمد بن خليفة لبرنامج جديد في السياسات العامة، تقدمت بطلبٍ للالتحاق بالبرنامج في نفس اليوم، واتضح لي أنه كان آخر يوم لتقديم الطلبات! ونظرًا لأنني أمٌ لخمسة أطفال دون سن العاشرة، وأعمل بدوام كامل، كان من المهم جدًا بالنسبة لي أن أكون مدركةً للطريقة التي كان يتعين عليَّ أن أقضي من خلالها وقتي وأستفيد من طاقتي. فقد كنت بحاجة إلى التأكد من خوضي لتجربة تعليمية لا تتسم بالضغوط الكبيرة والمهلات الصارمة، ولكن لبرنامج وفر لي فرص التعلم والتمكين المناسبة. ويتماشى برنامج الماجستير في السياسات العامة بشكل جيد مع تطلعاتي لأن أكون عاملاً من عوامل التغيير الإيجابي في مجتمعي. وأنا سعيدة للغاية بحصولي على هذه الفرصة عند إتاحتها في جامعة حمد بن خليفة. وعندما أتذكر كيف اتخذت قراري ببدء الدراسة، أشعر بأن القرار كان من المفترض أن يُتخذ على هذا النحو، وأنا ممتنة جدًا.
كيف شكّلت مهامكِ الدراسية وأبحاثكِ ونصائح أساتذتكِ وتجربتكِ العامة في جامعة حمد بن خليفة خطوتكِ التالية وأهدافكِ وطموحاتكِ المهنية على المدى الطويل؟
أكثر ما أقدره في مقرراتنا الدراسية هو التوازن بين الأمثلة النظرية والتجريبية التي أثارت حوارات مثمرة بالفعل أثناء الحصص الدراسية مع أساتذتنا وزملائنا. ونظرًا لأن السياسات العامة مجال متعدد التخصصات، فقد تمكَّنا كطلاب من استكشاف العديد من المهن، ومناقشة أنواع صنع السياسات التي يمكن أن تؤثر على المجتمع بشكل إيجابي، من وجهات نظر مختلفة. وقد بات لديّ رؤية أوضح لنفسي، حيث آمل أن أطبق مهاراتي في حل المشكلات وتصميم السياسات. وكل شيء تعلمناه خلال مقرراتنا الدراسية كان يبدو مهمًا، مما جعل تجربة التعلم مثيرة للغاية.
ما هي اللحظة المميزة خلال دراستكِ في جامعة حمد بن خليفة؟
دراسة السياسات العامة في خضم جائحة عالمية. لقد كانت حقًا فرصة فريدة للتعرف على أهمية تصميم السياسات وفي نفس الوقت تجربة تأثيرات السياسات التي طرحت للتحكم في انتشار فيروس كوفيد-19 على الصعيدين المحلي والدولي. وقد كان للفيروس تأثير هائل على طريقة عمل قطاعات الدولة. وأدت التغييرات في السياسات إلى حدوث هذا التحول، ونحن كطلاب كنا قادرين على تحليل هذه القرارات السياسية وتشريحها في الوقت التي كانت تتخذ فيه. وقد عزز هذا بدوره من تجربتنا بالفعل، ومنح دفعتنا فرصة متميزة لتوسيع نطاق تعلمنا.