نظّمت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة بعنوان "المرأة في القيادة في قطر"، في الخامس عشر من شهر فبراير، جمعت خلالها عددًا من كُبريات المتحدثات في مؤسسة قطر. وتطرّقت نقاشات الندوة إلى استكشاف السبل الكفيلة بإزالة العوائق التي تحول دون تولّي المرأة للمناصب القيادية، كما تناولت الطرق المختلفة لتطوير الإمكانات القيادية وتعزيزها لدى النساء في قطر.
وقد استضافت الندوةَ كليةُ القانون والسياسة العامة في جامعة حمد بن خليفة، حيث تنظم الجامعة فعاليات مماثلة على مدار العام؛ من أجل تشجيع الطلاب الملتحقين ببرنامج الدكتوراه المهنية في القانون على المشاركة في حوارات حول القضايا ذات الصلة بالقانون والأعمال. وعلى الرغم من أن الهدف من هذه الفعاليات هو تقديم الفائدة للطلاب، ترحّب الجامعة أيضًا بالجميع للحضور والمشاركة في النقاشات.
وخلال الندوة، قامت أربع متحدثات بارزات بمشاركة وجهات نظرهن حول الفرص والتحديات التي تواجه القيادات النسائية في قطر اليوم، وهنّ: الدكتورة أميرة سنبل، أستاذة التاريخ في جامعة جورجتاون في قطر؛ والدكتورة أمل محمد المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة؛ والسيدة مريم البدر، المستشار القانوني في مؤسسة قطر؛ والدكتورة غيداء الجبوري، المستشار العام وأمين مجلس الإدارة في مؤسسة قطر. وقد ركّز الحوار على أهمية تمكين المرأة ودورها في النهوض بالمنطقة لتحقيق إمكاناتها الاقتصادية القصوى، إذ إن ذلك يشكل عنصرًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة. وغطت النقاشات العديد من الموضوعات، مثل: قضية النساء في القيادة من منظور تاريخي، وصورة المرأة في وسائل الإعلام، ومسألة تحديد نِسَبٍ ملزمة قانونيًا للتعيينات النسائية على مستوى مجالس الإدارة.
وقالت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأول امرأة يتم تعيينها كعضو في الهيئة التدريسية في ضمن المدينة التعليمية: "يسرني أن أكون جزءًا من هذه الفعالية التي تسلط الضوء على موضوعات مهمة لا تتناولها عادةً الأخبار. وإلى جانب ثلاث سيدات رائدات، سأركز اليوم على دور المرأة في القيادة في قطر ودول الخليج، وسأقترح بعض السبل التي من شأنها أن تدعم أهدافنا الرئيسة، والتي تشمل زيادة مشاركة النساء في المناصب القيادية، وتوفير برامج قيادية، والعمل على إلغاء التمييز بين الجنسين؛ من أجل تحقيق المساواة في القوى العاملة".
ومن جانبها، قالت أسماء الخليفي، إحدى طالبات كلية القانون والسياسة العامة في جامعة حمد بن خليفة: "نحن محظوظات؛ لأن جامعتنا تنظم هذا النوع من الفعاليات التي توسع آفاقنا ومعارفنا. وإنه لمن الملهم أن نكون جزءًا من هذه النقاشات، وأن نحظى بالفرصة للقاء مفكرات عربيات رائدات حققن إنجازات مهمة في مجالات عملهن، على الرغم من العوائق الاجتماعية الكثيرة التي يُواجهنها".
بدورها، قالت ريبيكا شلينغز، الأستاذة المساعدة في كلية القانون والسياسة العامة في جامعة حمد بن خليفة، ومنظمة الندوة: "نأمل أن نقدم من خلال هذه الندوة وجهات نظر متنوعة من قِبل الخبراء والعاملين في القانون للطلاب والمشاركين؛ لمساعدتهم على فهم الاستخدام الأمثل للقانون؛ من أجل بناء قوة عمل أكثر تنوّعًا ومساواة بين الجنسين. كما وفرت هذه الندوةُ منصةَ مميزة للنساء الراغبات في التواصل مع المهنيين المشاركين".
وتأتي هذه الندوة في ضمن سلسلة من المحاضرات والفعاليات العامة التي تستضيفها جامعة حمد بن خليفة على مدار العام الدراسي، بما يتوافق مع أهداف الجامعة في غرس ثقافة تتيح لكل فرد من أفراد المجتمع لعب دورٍ فعال في قيادة التغيير الإيجابي في ضمن المجتمع المحلي وفي العالم أجمع.
لمزيد من المعلومات حول جامعة حمد بن خليفة، يمكنكم زيارة hbku.edu.qa.