نظّمت جامعة حمد بن خليفة (HBKU)، في 21 فبراير الجاري، ورشة عمل جمعت شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية ومن خبراء القطاع في دولة قطر، بهدف استكشاف أهمية التعاون الوثيق بين الضالعين بأنشطة البحث العلمي في الجامعات، والقائمين على أنشطة البحوث التطبيقية في عالم الأعمال.
وتولّى إدارة ورشة العمل، التي أقيمت تحت عنوان: "تسريع الابتكار في الجامعات والشراكة مع القطاع"، الدكتور إخلاق سيدو، عضو مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة وكبير العلماء والمدير المؤسس لمركز سوتاردجا لريادة الأعمال والتكنولوجيا في جامعة كاليفورنيا بيركلي.
ويمتلك الدكتور سيدو خبرة واسعة في مجال نُظُم المعلومات، والتحليل الاستراتيجي للبيانات، والحوسبة المتنقلة، ولديه أكثر من (60) براءة اختراع مسجّلة بنجاح في الولايات المتحدة. وقد حظي الدكتور سيدو باعتراف عالمي مهم نظرًا لإسهاماته البارزة في دراسة الابتكار. وفي سياق حديثه للمشاركين في ورشة العمل، أكد الدكتور سيدو على أهمية التعاون، إذ قال: "عندما يصل المبدعون إلى أفكار تتجاوز حدود مؤسساتهم، فإنهم يحصلون على مصدر إلهام يتيح لهم ابتكار الجيل القادم من المنتجات القادرة على تغيير طبيعة الأعمال. ويمكن تسريع الابتكار عندما يتمكن المبدعون من بناء علاقات مع أشخاص آخرين لا يُنظر إليهم عادة كأشخاص متعاونين في مجالات عملهم".
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "يشكل الابتكار حجر الأساس لأي اقتصاد متنوع. وقد نظمنا ورشة العمل هذه؛ من أجل تطوير بيئة تتيح للأكاديميين والباحثين والمهنيين في قطر التواصل والتفاعل بعضهم مع بعض، ووضع أطر عمل ترتقي بآفاق التعاون. وقد لقينا تشجيعًا كبيرًا مع مستويات عالية من التفاعل في هذا الحدث من قبل المشاركين من القطاعين الخاص والعام، ونتطلع إلى مزيد من الجهود التعاونية المبتكرة في المستقبل".
وقد ضمت قائمة الحضور في هذه الورشة التفاعلية ممثلين عن القطاع المهني الرائد في قطر، والمؤسسات الشريكة والهيئات الممولة للبحوث لدى جامعة حمد بن خليفة، إضافة إلى القيادات وأعضاء هيئة التدريس والعلماء والطلاب في جامعة حمد بن خليفة. ومع التركيز على إجراء بحوثٍ تُعزز الابتكار الذي تتلاقى فيه الأوساط الأكاديمية والمهنية، شملت بعض الموضوعات المطروحة في هذه ورشة، نظرةً على مصادر الإلهام للأفكار المتميزة، والمِلكية الفكرية، وكيفية تطوير الأفكار لمشاريع جديدة ناجحة، تحقق نتائج كفيلة بتلبية احتياجات القطاع. كما استعرضت ورشة العمل عددًا من الدراسات التي أبرزت الدور المهم الذي يلعبه النهج البحثي التعاوني في دفع عجلة الابتكار.
وتأتي هذه الورشة كجزء من سلسلة الفعاليات المثرية التي تعكف جامعة حمد بن خليفة على تنظيمها، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي حول موضوعات البحوث المبتكرة وتنمية ثقافة البحث وحب الاستطلاع في قطر.
ولمعرفة المزيد عن جامعة حمد بن خليفة والمعاهد البحثية التابعة لها، يرجى زيارة: hbku.edu.qa.