مركز الدراسات التنفيذية ينظم دورة توعوية حول مكافحة الاتجار بالبشر | جامعة حمد بن خليفة

الدورة استهدفت تعزيز الوعي بهذه الظاهرة لدى الموظفين الحكوميين القطريين الذين قد يواجهون حالات اتجار بالبشر

مركز الدراسات التنفيذية بجامعة حمد بن خليفة ينظم دورة توعوية  حول مكافحة الاتجار بالبشر

نظَّم مركز الدراسات التنفيذية بجامعة حمد بن خليفة دورة تدريبية متعددة التخصصات حول مكافحة الاتجار بالبشر عُقدت في الولايات المتحدة خلال الفترة من 8 إلى 12 نوفمبر. وأقيمت الدورة التي استمرت لمدة خمسة أيام، بالتعاون مع السفارة القطرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، وتحالف المدعين العموميين الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا له، وهو تحالف من المدعين العموميين والدول والمنظمات والبلدان والشركاء من جميع أنحاء العالم.

وقدَّم الدورة، التي هدفت إلى تعزيز الوعي بأسباب ظاهرة الاتجار بالبشر وعواقبها، أعضاء من هيئة التدريس والمتخصصين من جامعة ستانفورد وتحالف المدعين العموميين. وتناولت الدورة التدريبية تعريف الاتجار بالبشر بموجب القانون الدولي والمحلي، وهوية الأشخاص الذين يتأثرون بها، وطرق استخدامها، والاستراتيجيات المتبعة لمكافحتها. ويشغل المشاركون في هذه الدورة مناصب قيادية في مختلف الدوائر الحكومية القطرية، وقد صُممت هذه الدورة التدريبية لتزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها للتعرف على مؤشرات الاتجار بالبشر وإطلاق استجابة سريعة من الهيئات والمناصرين المعتمدين لمكافحة هذه الظاهرة. 

وتؤثر ظاهرة الاتجار بالبشر على جميع القارات وكل أنواع الاقتصادات، ويستمر نمو هذه الممارسات غير المشروعة مع تحقيقها لأرباحٍ عالمية تصل إلى ما يقرب من 32 مليار دولار أمريكي سنويًا. وتحظى هذه الظاهرة بأهمية خاصة بالنسبة لدولة قطر نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وجهودها الحثيثة الرامية لدعم جهود الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى في مكافحة هذه الممارسات غير القانونية والالتزام بدفع هذه الجهود إلى الأمام. 

وأوضحت السيدة أفروديت سمير حماد، المدير التنفيذي لمركز الدراسات التنفيذية في جامعة حمد بن خليفة، أهداف الدورة وتأثيرها فقالت: "صُمم البرنامج التدريبي لدعم الموظفين الحكوميين الذين قد يواجهون هذا النوع من الاستغلال في سياق أدائهم لمهامهم اليومية. ونود أن نعرب عن تقديرنا لتحالف المدعين العموميين والمتحدثين من جامعة ستانفورد على جهودهم الدؤوبة لضمان تدريب المشاركين في الدورة بطريقة متمرسة وتزويدهم بمحتوى غني وعامر بالرؤى الثاقبة. وتُعدُ شراكاتنا الدولية مع موفري التعليم الرائدين والخبراء الممارسين المتميزين أمرًا مهمًا وأساسيًا لجهودنا الرامية إلى توفير تعليم على مستوى عالمي وفرص للتطوير المهني مع تحقيق الصالح العام لأفراد المجتمع. وفي الوقت نفسه، نتقدم بخالص الشكر لوزارة الخارجية والسفارة القطرية في واشنطن على دعمهما الذي لا يقدر بثمن."

وعبرت السيدة أفروديت كذلك عن حماسها إزاء الفرص التي يقدمها هذا البرنامج، الذي يُعدُ أول تدريب دولي يُنظَّم على هذا النطاق المرموق. وبالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات العالمية للمدربين، حاز المشاركون من دولة قطر على فرصة لإثراء معارفهم عبر التبادل الثقافي الناجم عن حضور الدورة في الحرم الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية والتفاعل مع أعضاء هيئة تدريس من جامعة ستانفورد.

وكان مركز الدراسات التنفيذية بجامعة حمد بن خليفة قد تأسس بهدف تقديم برامج تدريبية على درجة عالية من التخصص تتناول موضوعات مرتبطة بالصناعات والاقتصاد والسياسات في قطر. وقد قدمت الدورات التدريبية المصممة بعناية التي تتناول الأولويات الوطنية الدعم للهيئات الحكومية والوزارات والهيئات المؤسسية لتمكينها من بناء القدرات ونقل المعرفة.