مشاركة فعالة من جامعة حمد بن خليفة في قمة وايز 2021

أعضاء هيئة تدريس بالجامعة يترأسون المناقشات حول التعليم وتنمية مهارات الشباب

مشاركة الدكتورة أمل المالكي خلال القمة

تشارك جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) 2021، وهو أحد أكبر التجمعات وأكثرها تأثيرًا في تشكيل مستقبل التعليم.

وقد انضم أعضاء هيئة التدريس بجامعة حمد بن خليفة إلى الآلاف من قادة التعليم والخبراء والمبتكرين الذين يناقشون سبل التوصل إلى حلولٍ للتحديات التعليمية العالمية. تدعم النتائج البحثية الجديدة حول الإدمان الرقمي، ودمج وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم، والقيادة الفكرية حول دور التعليم في تعزيز المساواة، والإدماج، والاستدامة مساهمات الجامعة في هذا الصدد. ويشارك مجلس المبدعين، وهو منصة تابعة لكلية الدراسات الإسلامية، في مؤتمر 'وايز' بصفته شريكًا معرفيًا للمؤتمر، حيث يعرض الجهود الرامية لإنشاء منظومات جديدة للتعلم بهدف إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وطرحت جامعة حمد بن خليفة وجهة نظر عالمية حول تحديات التعليم في السياق القطري خلال عدة جلسات عقدت بتاريخ 8 ديسمبر، وذلك بما يتماشى مع شعار المؤتمر 'ارفع صوتك: لنشيد مستقبلاً قوامه التعليم'. 

وناقشت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، 'دور التعليم العالي في تعزيز العدالة والمساواة ورفاهية المتعلم'. وركزت كلمتها على كيفية ارتباط الصحة بالتعليم، وهو ما يمنح التعليم العالي دورًا حيويًا في تعزيز المساواة والرفاهية بين المتعلمين الشباب في المنطقة. كما شارك في هذا النقاش الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر؛ وسعادة الدكتور مروان عورتاني، وزير التربية والتعليم الفلسطيني.

وشاركت سوزان كارامانيان، عميد كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، في ورشة عمل بعنوان 'جيل الاتحاد لتحقيق الحماية'، حيث ناقشت برنامج مؤسسة 'التعليم فوق الجميع' لحماية التعليم في ظروف النزاع المسلح وانعدام الأمن. وقد طور البرنامج وحدةً فريدةً لبناء القدرات بهدف تمكين الشباب الذين يعيشون أوضاعًا يغلب عليها التأثر بالنزاعات المسلحة من الحصول على المعرفة والمهارات اللازمة لكي يكونوا أعضاءً فاعلين في العالم، مثل حقوق الإنسان، والدعم التقليدي والمبتكر، وتسوية النزاعات، وتحقيق السلام الدائم.

من جانبه، عرض الدكتور ريان علي، أستاذ تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في كلية العلوم والهندسة، مشروعه حول 'الإفراط في استخدام التكنولوجيا بين المراهقين في قطر'، وهي واحدة من أوائل الدراسات على مستوى العالم التي تقارن إدمان المراهقين وأولياء أمورهم في استخدام التكنولوجيا، وتستعرض وجهات نظرهم، وتحلل مناقشاتهم حول هذا الموضوع. وأتاحت الجلسة الحوارية مع الدكتور ريان، مؤلف هذه الدراسة، إمكانية الحصول على نظرة متعمقة حول النتائج التي توصلت إليها الدراسة. 

وقدَّم أعضاء هيئة تدريس وباحثون من كلية الدراسات الإسلامية ورشة عمل تجريبية بعنوان 'لبنات البناء: سد الفجوة بين وسائل التواصل الاجتماعي والتعليم'. وباستخدام طريقة ألعاب ليجو الجادة، استكشفت ورشة العمل كيف يمكن دمج وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم. وقاد ورشة العمل الدكتور محمد إفرين توك، العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة والأستاذ المشارك في الإسلام والشؤون الدولية بالكلية؛ بيان خالد، زميل الأبحاث بالكلية؛ والدكتور دويجو سيفر، باحث ما بعد الدكتوراه في الكلية؛ وألينا زمان، مساعد الأبحاث بالكلية.

بدورها، ناقشت سبيكة شعبان، أخصائي الدوريات والمنشورات الأكاديمية في كلية الدراسات الإسلامية، ومؤسِّس الدليل القطري لذوي الإعاقة، كيف يمكن أن تبدو جهود دمج ذوي الإعاقة في دولة قطر، وسلطت الضوء على الحاجة إلى إجراء بحوث متعمقة ومشاركة المجتمع المدني على مستوى السياسات لضمان الترحيب بكل طفل من ذوي الإعاقة ودمجه في المنظومة التعليمية، مع تقديم الدعم الكافي له للتأكد من توفير حياة تتميز بتيسير سبل الوصول إلى الخدمات والحفاظ على كرامة الإنسان.

وعقدت كلية السياسات العامة، بتاريخ 9 ديسمبر، حلقة نقاشية بعنوان 'السياسات التعليمية من أجل مستقبل مستدام'. وترأس هذه الحلقة الدكتور ليزلي ألكسندر بال، العميد المؤسس للكلية، وشهدت مشاركة الدكتور لوجان كوكرين، الأستاذ المشارك بالكلية؛ والدكتور أندرياس ريكيمر، الأستاذ البارز بالكلية. وسلطت الجلسة الضوء على الحاجة إلى تحديث السياسات التعليمية لضمان امتلاك الأجيال القادمة للأنظمة النقدية الضرورية ومهارات التفكير وحل المشاكل الحيوية بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الاستدامة.

وعلَّق الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة، على مشاركة الجامعة في المؤتمر فقال: "يثبت تواجدنا في هذه القمة العالمية المهمة أن جامعة حمد بن خليفة مصممة على المشاركة في التعامل مع الشواغل والقضايا المطروحة للنقاش في مؤتمر وايز، ومن بينها ضمان المساواة في تيسير سبل الوصول إلى التعليم عالي الجودة للجميع. وبصفتها مؤسسة قطرية متميزة للتعليم العالي، تركز الجامعة بشكل كامل على بناء مسارات لشبابنا لتمكينهم من أن يكونوا مشاركين فاعلين في النهوض بمجتمعاتهم وتنميتها المستدامة. وهذا يعني اتخاذ إجراءات هادفة بشأن التحديات التي يواجهونها، لا سيما العوائق والتحديات التي تعترض جهود الإدماج وتحقيق العدالة والمساواة."