شاركت جامعة حمد بن خليفة في النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر قطر للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2017)، أكبر فعالية رقمية في قطر، والتي تم تنظيمها في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. وقامت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع (QF)، بجولة في المعرض برفقة سعادة جاسم بن سيف السليطي، وزير النقل، حيث قابلت سموها أبرز المبتكرين المحليين والدوليين في مجال التكنولوجيا، وقادة القطاع، بالإضافة إلى ممثلين عن كلية العلوم والهندسة (CSE) التابعة لجامعة حمد بن خليفة.
وانطلقت فعاليات الحدث هذا العام تحت شعار "قطر نحو مستقبل ذكي"، حيث تم استكشاف عملية التحوّل الرقمي في القطاع العام، وقطاع الصحة، والنقل، والرياضة، والبيئة، والقطاعات الرقمية. وطوال فترة الحدث، استعرض أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العلوم والهندسة أحدث الابتكارات في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأطلعوا الحضور على برامج الدراسات العليا الرائدة التي تقدمها جامعة حمد بن خليفة للمهتمين بهذا المجال. وإضافة إلى ذلك، ساهمت الكلية أيضًا في جلسات المعلومات خلال المؤتمر، حيث شاركت في حلقة نقاش حول "معالجة تحديات الاستدامة البيئية الناشئة". وشارك في حلقة النقاش الدكتور رودولف بوغابا، المدير التنفيذي لمركز الدراسات التنفيذية بجامعة حمد بن خليفة، حيث تم استعراض العوامل التي تقيّد إنتاج الطاقة، وإنتاج الغذاء، والتغير المناخي، وضرورة ترشيد استهلاك الموارد من خلال تطبيق أحدث التقنيات المبتكرة.
وتعليقًا على مشاركة الجامعة، قال الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "تلعب التطورات الهائلة للتكنولوجيا الرقمية دوراً كبيرا في تغيير ملامح عالمنا الحديث اليوم من كافة الجوانب تقريباً. وهكذا، فمن المهم جداً أن نحتضن العصر الرقمي وأن نستفيد من قوة التكنولوجيا وما توفره من إمكانيات لتعزيز الإنتاجية. وتهدف جامعة حمد بن خليفة إلى تلبية هذه الاحتياجات التقنية، من خلال السعي نحو التميز وتشجيع الابتكار في البرامج الأكاديمية والبحثية".
هذا وعززت الجامعة الجهود المبذولة لتحقيق رؤية قطر، والمتمثلة في التحول إلى مجتمع رقمي ذكي يدعم التنويع الاقتصادي من خلال الابتكار والتكنولوجيا. وخلال المعرض والمؤتمر، أجرى معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI) التابع لجامعة حمد بن خليفة عددًا من ورش العمل حول تطوير تطبيقات للهواتف المتحركة بهدف بناء الجيل القادم من المبرمجين، للارتقاء بقدرات الدولة في مجال الابتكار والبحوث. وقام باحثو معهد قطر لبحوث الحوسبة بعرض عملهم مع شركة مايكروسوفت على تطوير تقنية تحويل النماذج الثنائية الأبعاد 2D إلى ثلاثية الأبعاد 3D، والتي يُتوقع أن تحدث ثورة في طريقة مشاهدة المشجعين لمباريات كرة القدم من خلال تجربة واقع افتراضي غامرة.
كما قامت جامعة حمد بن خليفة، خلال مشاركتها في فعاليات كيتكوم 2017، بدعم إطلاق مجتمع قطر للابتكار (QIC)، وهي مبادرة تركز على تسريع الابتكار في جميع أنحاء دولة قطر وإيجاد حلول لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وما بعدها. وجاء حضور جامعة حمد بن خليفة لحفل الإطلاق بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لهذه المبادرة، إلى جانب عددٍ من الهيئات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا.