أعلن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة (QEERI) التابع لجامعة حمد بن خليفة، عن دخوله في شراكة مع كلية الفنون التطبيقية الاتحادية في لوزان بسويسرا؛ من أجل تطوير تقنيات أكثر كفاءة في مجال الطاقة الشمسية، ومعالجة القضايا التقنية المتعلّقة بربطها بشبكة الكهرباء على نطاق واسع. وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير مواد ومفاهيم مبتكرة تساهم في إنتاج طاقة منخفضة التكاليف في المستقبل القريب، ودعم التحول العالمي نحو مجتمع منخفض الانبعاثات الكربونية، وهي إحدى القضايا الرئيسة في القرن الحادي والعشرين.
وقد التقى علماء من كلتا المؤسستين في وقت سابق من هذا العام في مجمّع البحوث بجامعة حمد بن خليفة؛ لمراجعة التقدم المحرز، ومناقشة الخطوات المستقبلية اللازمة. حيث قَدِمَ (15) عالمًا من كبار علماء كلية الفنون التطبيقية الاتحادية في لوزان إلى الدوحة لحضور ورشة العمل، وكان في ضمنهم الباحث الأكاديمي المعروف الدكتور كريستوف باليف، مدير مختبر الألواح الضوئية، الحائز على جائزة بيكريل، والدكتور محمد نذير الدين، أحد العلماء البارزين في مجال خلايا بيروفسكايت الشمسية.
وفي إطار المساعي الرامية لإيجاد سبل أكثر كفاءة لتوليد الطاقة الشمسية، يعمل الفريقان البحثيان على تطوير تقنيات مبتكرة، واستخدام أحدث الطرق المعزّزة للمناطق الحارة والمشمسة، كما هو الحال في دولة قطر. وخلال اجتماعهم الأخير، حقق العلماء تقدمًا ملحوظًا في هذه الشراكة، حيث نجحوا في تصميم ألواح السيليكون والبيروفسكايت الشمسية، بكفاءة أعلى بنسبة 20%.
ويتيح هذا التعاون اكتساب معارف وخبرات قيّمة من أبرز الخبراء في هذا المجال، وتحظى التقنيات التي يجري العمل على تطويرها بشكل مشترك بأهمية بالغة في المجتمع العلمي العالمي.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور نوار تابت، الباحث الرئيس في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "إن التحدي الرئيس الذي نواجهه هو تطوير تقنية كفيلة بخفض التكاليف، وقادرة على نقل الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الكهرباء بكفاءة. ونأمل من خلال هذه التطورات الجديدة، أن نتمكن من الاستفادة من مصدر الطاقة النظيف والمجاني، وهو الشمس، كأداة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة. وسنواصل العمل على اختبار أساليب جديدة وتطويرها؛ من أجل الارتقاء بتقنيات الطاقة الشمسية نحو أداء أفضل في الأجواء الحارة".
وأضاف الدكتور نوار تابت: "إن التعاون مع كلية الفنون التطبيقية الاتحادية في لوزان يتيح لنا الوصول إلى هدفنا بسرعة أكبر. ونحن نؤمن بأهمية التعاون مع علماء مرموقين؛ من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة".
وخلال سنوات عمله، لعب معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة دورًا علميًا رائدًا في معالجة التحديات الكبرى التي تواجهها الدولة في مجال أمن المياه والطاقة، وذلك من خلال البحث والتطوير المستمر.