تدعو دار جامعة حمد بن خليفة للنشر إلى اعتبار العطلة الصيفية فرصةً للتواصل مع المجتمع المحلي ومواصلة التعلم خلال أشهر الصيف. فمع بداية فترة الإجازة الصيفية على مستوى مدارس قطر، يبحث الكثير من الأسَر والطلاب عن كيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقت فراغهم.
ومن الأهمية بمكان للأطفال الصغار، ولا سيما أولئك الذين في مقتبل الحياة المدرسية، مواصلة القراءة والكتابة خلال أوقات العطلات للحفاظ على المستويات التي يصلون إليها في مهارات القراءة والكتابة. ولذلك تواصل دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تقديم مجموعة متنوعة من الكتب للأطفال واليافعين من كل الأعمار، وذلك في مختلف الفئات، بدايةً من القصص الخيالية وصولاً إلى الكتب التعليمية الميسَّرة الداعمة للمنهاج الدراسي ومهارات التعلم. كما أن هذا الوقت المتوفر يتيح للأسَر فرصةً استشكاف جواهرهم الدفينة المتمثلة في أبنائهم. ومن أبرز الكتب المفيدة في هذا الجانب، كتاب "حياكم: مرحبًا بكم في قطر"، فهو الدليل الأمثل للأسرة والقارئ الصغير المحب للاكتشاف، حيث يرشدهم لاستكشاف معالم وطنهم الرائعة. وانطلاقًا من الكثبان الرملية الساحرة إلى جزيرة اللؤلؤة المتألقة، ومن العاصمة الدوحة إلى زكريت، يضم هذا الكتاب مجموعة من الصور الفوتوغرافية الجميلة التي تبرز جمال الطبيعة والخليج العربي لتلهمك بمغامرتك القادمة.
وبينما تتوجه أنظار العالم إلى قطر، موطن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر الذي يستضيف نسخة هذا العام من بطولة كأس العالم لكرة القدم، يذهب فضول القراء كذلك لكي يعرفوا المزيد عن هذا الحدث التاريخي الكبير ومدى تعلق القطريين به. ويتجسد ذلك في كتاب "ملاعب كرة القدم في قطر" للكاتبة إيزابيل حمدان، حيث يذهب القراء الصغار مع بطله أحمد وصديقيه ناصر وعائشة في رحلة في أنحاء قطر لزيارة ملاعب كرة القدم الحديثة التي ستحتضن مباريات البطولة. وقد صدر لها قبل ذلك كتاب مصوَّر أيضًا بعنوان "أسبوع في قطر" يقدم ضمن فكرته صورة رحلة على مدار أسبوع في أنحاء قطر، وهو أيضًا كتاب مثالي للقراء الصغار الذين ما زالوا يخطون خطواتهم الأولى في عالم القراءة والكتابة والذين يودون استكشاف العالم من حولهم.
وتفخر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بإصدار كتبها باللغات الأوسع انتشارًا، والتي تساعد في تنمية المهارات اللغوية الثنائية. ويساعد كتاب "أغاني الحروف" للكاتبة بسمة الخطيب قراءنا الصغار في تعلم حروف الهجاء العربية الثمانية والعشرين من خلال أغنية مبهجة مصحوبة برسومات جذابة. وعلى نفس المنوال يهدف كتاب "هيا نعد" للكاتبة لولوه المهندي إلى تعليم الأطفال الأرقام العربية من 1 إلى 10 بالاستعانة بالصور المستلهمة من ثقافة المنطقة والأعمال الفنية التي اكتُشفت في الديار الخليجية القديمة. وإلى جانب استهداف تنمية مهارات القراءة والكتابة والأرقام لدى النشء الصغير، من الأهمية بمكان صقل مهاراتهم الأخرى لكي تتطور مهاراتهم بشكل شامل. ففي سلسلة "كيف أرسم" المكونة من 6 كتب، يتحوَّل تعلم الرسم إلى خطوات عملية يسيرة بالنسبة للفنانين الصغار في كل مكان. وهي إضافة رائعة لمكتباتهم لما فيها من نصائح وأساليب احترافية كثيرة، نتاج الخبرة والتجربة في المجال الفني. وسواءً أكان الهدف هو صقل مهاراتهم اللغوية الجديدة أم اكتشاف موهبة جديدة، سيجد الصغار في الكتب العديدة الصادرة عن الدار كل ما يريدونه من التعلم والمرح.
ولعشاق الأدب والخيال، تقدم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجموعة متنوعة من الكتب الأدبية المناسبة لكل أفراد الأسرة. فقراءة أدب الخيال بانتظام من الطرق الفعالة لإثراء ملَكات الإبداع والتفكير الناقد والعاطفة الجياشة لدى القراء الذين يسرح خيالهم في رحلة بين ضفتي الكتاب ويتفاعلون مع شخصياته التي تنمو وتتطور مع الأحداث. فها هو الكاتب المميَّز ماتياس كروغ يواصل سرد المغامرات الشيقة للقرش اللطيف سويش في كتاب "الإنقاذ الكبير". وفي هذه المرة يذهب سويش لكي يلعب كرة القدم وفي الطريق يصادف مجموعة من أسماك الهامور في فخاخ الصيادين. فيستعين بزملائه في الفريق لإنقاذ أصدقائهم ليضربوا بذلك أروع الأمثلة على التعاون والإخاء. وانتظروا المغامرة الجديدة لسويش "لغز الجوال" المقرر صدورها قريبًا. وحتى ذلك الحين، يمكن معاودة قراءة مغامرته الأولى الحائزة على الجوائز "ابتسامة الفوز".
ومن أعماق المحيط، نطير إلى الفضاء ونسبح في الكون الكبير مع جوري في قصة "الزبارة" للكاتبة لينا العالي. ونعيش مع جوري حلمها بأن تصبح رائدة فضاء، ونذهب معها إلى وكالة قطر للملاحة الجوية والفضاء في مدينة الزبارة، حيث تكتشف هناك أسرار السفر عبر الزمن، وبعض الدروس حول الحياة والحلم بالمستقبل.
تتمنى دار جامعة حمد بن خليفة للنشر للجميع عطلة صيفية آمنة ومثمرة وعامرة بالتعلم والإبداع. وتدعو قراءها لكي يواصلوا القراءة، ليس فقط من أجل الحفاظ على مستواهم التعليمي، ولكن أيضًا لتطوير مهاراتهم التعليمية الصحية. وتتطلع إلى أن يستمتع القراء بمجموعة الكتب الشاملة لهذا الصيف، وتنتظر أيضًا منهم كتابة قصصهم الخاصة.