جامعة حمد بن خليفة تستعرض مجموعة واسعة من مشاريعها البحثية

منتدى البحوث يبرز دور باحثي الجامعة وتعاونهم في تخصصات متعددة

المشاركون في النسخة الثانية من

عقد مكتب نائب الرئيس للبحوث بجامعة حمد بن خليفة النسخة الثانية من فعالية "سلسلة الملامح البارزة للبحوث الرئيسية" بتاريخ 9 يونيو الماضي لتسليط الضوء على التميز المؤسسي للجامعة وعرض المشاريع البحثية التي تجريها الجامعة حاليًا. وتوضح هذه السلسلة التزام جامعة حمد بن خليفة بإجراء البحوث متعددة التخصصات والتعاونية المتوافقة مع مجالات البحوث الإستراتيجية في الجامعة ومع الأهداف والغايات العامة لمؤسسة قطر.

وفي أعقاب الكلمات الافتتاحية التي ألقاها الدكتور ريتشارد أوكينيدي، نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث؛ والدكتور رشيد زافو، مدير أول التخطيط والبحوث بالجامعة، عرض الباحثون الرئيسيون المشاركون في المشاريع البحثية التي تجريها جامعة حمد بن خليفة مشاريعهم المهمة والمبتكرة. وتُظهر المشاريع، التي مُنحت في إطار برنامج منحة البحوث الرئيسية التابع لمكتب نائب الرئيس للبحوث، كيف يتم تطوير مواطن القوة البحثية لجامعة حمد بن خليفة في مجالات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية الرقمية والطب الحيوي لتلبية الاحتياجات وتوفير فرص للتأثير الاجتماعي والاقتصادي على الصعيدين المحلي والعالمي.

وقدَّمت الدكتورة صوفي ريختر ديفرو، الأستاذ المشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، مشروعًا بعنوان "الهجرة القسرية والتكنولوجيا الرقمية والصحة"، بالاشتراك مع متعاونين من معهد قطر لبحوث الحوسبة. وتتناول الدراسة متعددة التخصصات لأوضاع اللاجئين السوريين في إيطاليا واليونان الروابط الحيوية، ولكن المهملة في كثير من الأحيان، بين الصحة والتكنولوجيا الرقمية في سياق الهجرة القسرية والنزوح.

ويُجري الدكتور ينس شنايدر، الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة، بحثًا من أجل تطوير "أداة تعليمية متعددة الوسائط لتاريخ قطر". وسوف يُستخدم هذا البرنامج التعليمي التفاعلي الفريد لتزويد طلاب المدارس بأداة شاملة لاستكشاف تاريخ دولة قطر، بالتعاون مع قسم الدراسات الشرق أوسطية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.

واستعرضت الدكتورة فدوى الملوحي، عالم أول بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، كيف يستفيد التعاون من الموارد الحالية لتعزيز إنتاجية البحوث وتسريع الابتكار، وعرضت "منصة الذكاء الاصطناعي لتسريع اكتشاف المواد". ويجمع المشروع بين الإمكانات المتسارعة لاكتشاف المواد في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي بكلية العلوم والهندسة، والبنية التحتية السحابية لتكنولوجيا المعلومات في جامعة حمد بن خليفة. وسوف تعمل منصة الذكاء الاصطناعي على تطوير عملية صنع القرار المتعلقة بالتعلم الآلي وتمكين عملية تصنيع المواد الآلية والمدعومة بالروبوتات القابلة للتكيف مع الاقتصاد القطري المتطور. 

ويتعاون الدكتور بو وانج، الأستاذ المساعد في كلية العلوم والهندسة، مع الدكتور كبير بيسواس، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية والحيوية، لتطوير "تلألؤ بيولوجي مصغر عالي النطاق وديناميكي ونظام استشعار بيولوجي للتطبيقات الطبية الحيوية". ويمكن تطبيق نظام الاستشعار في أنواع مختلفة من المقايسات الحيوية المستخدمة حاليًا في البيئات السريرية بما في ذلك القياس الكمي للجزيء الحيوي الذي يعتمد على الأجسام المضادة.

وتحدثت الدكتورة صوفي ريختر-ديفرو بعد انتهاء الفعالية فقالت: "توضح سلسلة الملامح البارزة للبحوث الرئيسية الطرق النموذجية التي يوظفها أعضاء هيئة التدريس والعلماء الموهوبون في الجامعة لتطوير مجالات البحوث ذات الأولوية في مختلف التخصصات. وقد وفرت هذه الفعالية فرصةً للتعرف على المزيد عن المشاريع المبتكرة التي تُجرى في مختلف الكليات والأقسام والمعاهد في جامعة حمد بن خليفة. وعبر معالجتها للمشكلات المعقدة من منظور متعدد التخصصات، لن تعمل هذه المشاريع على تعزيز المعرفة العلمية فحسب، بل سيكون لها أيضًا تأثير محلي وعالمي."

وتُعدُ البحوث حجر الزاوية في التزام جامعة حمد بن خليفة ببناء القدرات البشرية من خلال التعليم والابتكار متعدد التخصصات الذي يدعم مسيرة دولة قطر نحو تحقيق النمو المستدام.