دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تحتفي بدور الوالدين
تدعم دار جامعة حمد بن خليفة الأسر في جميع أنحاء العالم لدورهم الفاعل في نشر ثقافة حب القراءة والتعلم.

تغتنم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر الفرصة للاحتفاء بدور الوالدين الحيوي في تنمية المجتمعات. وقد احتفل العالم في مطلع هذا الشهر باليوم العالمي للوالدين، وهو احتفال عالمي تنظمه الأمم المتحدة تقديرًا للجهود الكبيرة التي يبذلها الوالدان لأبنائهما في أنحاء العالم. ومن جانبها تحتفي دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالدور الذي يبذله الوالدان في حياة أبنائهما، وتأمل أن تدعم الأسر في كل أرجاء العالم لدورهم الفاعل في نشر القراءة والكتابة والتعليم.

 فمع انتهاء السنة الدراسية، وبداية العطلة الصيفية، تسنح أمام الأبناء والآباء فرص اكتشاف هوايات واهتمامات جديدة ووضع أهداف للقراءات الصيفية. كما تعمل الدار على تشجيع الآباء على مساعدة أبنائهم في الحفاظ على مستوياتهم في القراءة والكتابة خلال فترة العطلة من خلال قراءة أنواع جديدة من الكتب والاستمتاع بالمغامرات والتعرف على شخصيات جديدة على صفحات القصص. ومن الكتب المفيدة في هذا المجال كتاب "هذه عائلتي" للكاتبة نور الحنزاب، الذي يتناول فكرة التنوع بين أفراد العائلة، ويغرس في الأطفال مفهوم الاختلاف بين الأسر شكلاً ومضمونًا. المهم في الأمر أنه برغم الاختلاف بين أشكال الأسر وصورهم وألوانهم، يظل هناك على الأقل عامل مشترك واحد بينهم؛ ألا وهو خوفهم على أبنائهم وحرصهم على مصلحتهم. ويأتي كتاب "ابن قلبي" للكاتبة منيرة سعد الرميحي ليسلط الضوء على ديناميكيات الأسرة والمعاني التي ترتبط بفكرة الحضانة في إطار مصور محبب للأطفال. ويحدث القارئ الصغير عن الطرق المختلفة التي يمكن للأسر الاستعانة بها ليتلاقى بعضهم ببعض، ويساعدهم على فهم معنى التبني.

وفي كتابها المميز "ليلة بلا إنترنت"، تذكر بسمة الخطيب قراءها بأن الأسرة ستظل دائمًا وأبدًا أفضل رفقة للابن في كل الأوقات وليس فقط حينما تنقطع الكهرباء. فمن دون كهرباء وإنترنت، وجد بطلا القصة الصغيران نورا ويوسف نفسيهما قابعين في الظلام بين أفراد أسرتهما، حائرين، لا يجدان ما يفعلانه؛ ليشاركهما القارئ الصغير بحثهما عن أفضل طريقة للاستفادة من أمسيتهما الهادئة بعيدًا عن الأجهزة والشاشات. ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة "أسرتي الذكية" التي تؤلفها الكاتبة باللغتين العربية والإنجليزية. واستكمالًا لمسيرته الناجحة المكللة بالجوائز، يقدم الكاتب الصحفي ماتياس كروغ لقارئه الصغير في هذا الصيف مغامرة جديدة للقرش سويش في أعماق المحيط بعنوان "لغز جوال سويش"، لنعرف كيف كانت تجربته مع مشكلته الكبيرة الجديدة. فقد حان وقت العطلة الصيفية، ومن ثم الخروج للتنزه والاستمتاع بلعبته المفضلة مع أصدقائه الذين صدموه برغبتهم في البقاء بمنازلهم أمام شاشات أجهزتهم. فهل يتمكن سويش من إقناعهم بالتخلي عن أجهزتهم والانضمام إليه في مباراة لكرة القدم مرة أخرى؟ ستجد الإجابة في قصته الجديدة الشيقة.

لا يقتصر دور البالغين في حياة الأبناء على الآباء والأمهات فحسب، بل يمتد هذا الدور ليشمل الجد والجدة والمجتمع المحيط بالأسرة. ولم تنس الكاتبة هالة أبو سعد أن تقدم لقرائها الصغار قصصا جديدة شيقة من إصدار دار جامعة حمد بن خليفة للنشر أيضًا، تدور حول التواصل مع الكبار. ففي قصتها "جدو عادل نسي طريق العودة إلى البيت"، تحكي قصة فتاة صغيرة تسمى أنجي مع جدها عادل الذي تضعف ذاكرته شيئًا فشيئا. ويثقف هذا الكتاب الأطفال بأسلوب شيق ورسومات جذابة عن آثار مرض الزهايمر وأهمية مرافقة كبار السن والتعاطف معهم. وفي كتاب "تيتا والهريس"، تزور بطلتنا أنجي وصديقاتها الجدة مريم. وأثنا زيارتها، تحكي لهن تيتا مريم حكايات عجيبة وتشاركهن أحاديث مليئة بالحنين إلى ماضيها الجميل. وفي محاولة منهم لمؤانستها، تقترح أنجي على تيتا مريم إعداد حساء الشعير الذي تبرع فيه لتصنع لهن حفلة كبيرة. فهل ينجحن في رفع معنوياتها؟ ستعرف الإجابة حين تقرأ هذه القصة المثيرة للمشاعر الجميلة عن العائلة والاحتواء.