السلسلة ناقشت الحماية الاجتماعية الشاملة من منظور متعدد التخصصات
قدَّمت جامعة حمد بن خليفة وجهة نظر متعددة التخصصات حول أطر السياسات المؤسسية والقانونية للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن "سلسلة ندوات الدمج" المكونة من ثلاثة أجزاء، في ظل تبوء عنصر الدمج لموقعٍ رئيسيٍ في صميم رؤية الجامعة لتحقيق التقدم الاجتماعي.
وتهدف سلسلة المناقشات المستفيضة، التي نظمتها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون مع كلية السياسات العامة، إلى توفير منصة للباحثين وصانعي السياسات والمتخصصين والنشطاء والطلاب وأفراد المجتمع للمساهمة في المناقشات العميقة حول أبعاد الدمج لمساعدة المتخصصين وصانعي السياسات على تصميم وتنفيذ برامج وسياسات فعالة.
واستهدفت الجلسات، التي تضمنت مناقشات شارك فيها الدكتور أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك والمدير المؤسس لبرنامج تقييم السياسات الاجتماعية وبحوثها في كلية السياسات العامة، تثقيف المشاركين وإلهامهم وتشجيعهم على المشاركة في المناقشات المتخصصة، ونشر نتائج الأبحاث المتعلقة بالدمج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومناقشة آثارها على السياسات العامة. وأدارت المناقشات الدكتورة جوزيليا نيفيش، الأستاذ والعميد المشارك لشؤون التيسير والمشاركة الاجتماعية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وقدَّمت الندوة الأولى التي عُقدت بعنوان "الحقوق المرتبطة بالإعاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الفرص والتحديات" بتاريخ 22 سبتمبر لمحة عامة عن الاتجاهات المرتبطة بالإعاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك معدل انتشار الإعاقة في المنطقة، والأطر المؤسسية والقانونية المتعلقة بالإعاقة، وإمكانية وصول ذوي الإعاقة إلى فرص التعليم والتوظيف. كما ناقشت الفرص والتحديات المحتملة في تأطير القضايا المتعلقة بالإعاقة من حيث الحقوق.
واستكشفت الندوة الثانية، التي عُقدت بعنوان "أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة لذوات الإعاقة في المنطقة العربية" بتاريخ 20 أكتوبر، توصيات السياسات لبناء خطط حماية اجتماعية شاملة تمنع تهميش ذوات الإعاقة، بينما سعت الندوة الثالثة التي عُقدت بعنوان "الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: عدم التخلي عن أي طفل" بتاريخ 3 نوفمبر إلى تعزيز فهم التحديات التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. وناقش الدكتور بن بريك جوانب مهمة مثل العوائق التي تحول دون تطوير السياسات وسياسات الدمج والبرامج الإقليمية وأنظمة الدعم لتعزيز دمج هؤلاء الأطفال ورفاهتهم.
وصرَّحت الدكتورة نيفيش، التي قادت مشاريع تعاونية في مختلف المجالات في محاولة لتوفير سبل الوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، بعد انتهاء سلسلة الندوات التي عقدت عبر الإنترنت، فقالت: "ناقشنا طوال سلسلة الجلسات وأكدنا على دور مبادرات التعليم والبحوث، والمجالات التي يركز عليها خبراء جامعة حمد بن خليفة، لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بالمساواة في الحقوق والفرص، وتوفير سبل عيش أفضل لهم ومساعدتهم على أداء دور فعال في المجتمع. وكانت وجهات النظر المستنيرة للدكتور بن بريك فيما يتعلق بالسياسات ثاقبة للغاية وسلطت الضوء على قضايا يمكن عقد مناقشات إضافية حولها من خلال سلسلة ندوات الدمج في جامعة حمد بن خليفة."
وأضاف الدكتور بن بريك: "لقد أدى الجمع بين العديد من التخصصات معًا في سلسلة ندوات الدمج إلى ضمان إجراء مناقشات حيوية تلقي الضوء على التجارب والخبرات ذات الصلة والدروس المستفادة وأفضل الممارسات في جميع أنحاء المنطقة. وكان من المفيد المشاركة في التطبيق العملي للإدماج الاجتماعي في تصميم السياسات والتصميم المؤسسي لدعم الالتزامات المتعلقة بالسياسات. وأود أن أتقدم بالشكر للدكتورة نيفيش وجميع المشاركين الذين تحدثوا خلال هذه الجلسات عن تجاربهم المختلفة."
للمزيد من المعلومات حول البرامج والمبادرات البحثية التي تقدمها كلية السياسات العامة، يرجى زيارة: cpp.hbku.edu.qa ولمزيد من المعلومات حول كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، يرجى زيارة: chss.hbku.edu.qa