أعضاء بهيئة التدريس وعلماء في الجامعة يبرزون الجهود المبذولة للتصدي لتحديات تغير المناخ في المنطقة
قدَّم علماء وأعضاء في هيئة التدريس بجامعة حمد بن خليفة مساهمات بارزة ضمن وفد مؤسسة قطر المشارك في المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) الذي عُقد مؤخرًا في مصر. وكان لجامعة حمد بن خليفة حضور بارز في جناح دولة قطر الذي استضافته وزارة البيئة والتغير المناخي في المنطقة الزرقاء.
وأظهر معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وكلية السياسات العامة مشاركتهما الفاعلة في المناقشات الحيوية في صميم الجهود العالمية المبذولة لمكافحة تغير المناخ. ومن خلال العروض والكلمات، طرح أعضاء هيئة التدريس والعلماء أبحاثهم وخبراتهم الأكاديمية المميزة حول الاستدامة البيئية والحوكمة في المنطقة.
وبالنسبة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وفَّر المؤتمر فرصةً لإظهار كيفية نشر المعرفة والبحوث والتكنولوجيا المبتكرة لتسريع استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره في قطر. وسلط الدكتور مارسيلو كونتستابيل، عالم اقتصاد رئيسي في المعهد، الضوء على المساهمات المهمة التي تدعم التزامات قطر بموجب اتفاقية باريس، مع التركيز على عمل المعهد لتطوير مسارات فعالة من حيث التكلفة لإزالة الكربون بشكل عميق في قطر. كما ركزت الجلسة التي شهدت مشاركة الدكتور خالد محمود، مدير أبحاث في المعهد، على الحلول العلمية والتكنولوجية المتطورة التي يقدمها المعهد لإدارة تأثيرات تغير المناخ على جودة المياه الجوفية في قطر بشكل مستدام.
وقد عزز المعهد تعاونه مع الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية بشأن إجراءات تغير المناخ خلال المؤتمر. وشمل ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا). وأضفت هذه المذكرة الطابع الرسمي على الجهود المشتركة لتبادل المعرفة والبحوث والتكنولوجيا التي تعزز استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق الحياد الكربوني.
وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي للمعهد، قائلاً: "يؤدي التميز البحثي والابتكاري لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بما في ذلك الحلول التكنولوجية ذات المستوى العالمي التي يطرحها المعهد، دورًا محوريًا في مستقبل قطر المرن والمستدام فيما يتعلق بقضايا المناخ. وبصفتنا مؤسسة وطنية، تتمثل مهمتنا في مساعدة دولة قطر في التغلب على تحدياتها الكبرى فيما يتعلق بأمن المياه والطاقة، وتسخير موارد الطاقة المستدامة، وتنويع مواردها من الطاقة. لذلك، كانت مشاركتنا في المؤتمر استمرارًا لجهود المعهد على المستوى الوطني، ولكنها
كانت مهمة أيضًا للتعرف على شركاء جدد في مجال البحوث، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة من أجل زيادة التأثير العالمي للمعهد."
من جانبها، أبرزت كلية السياسات العامة خبراتها الأكاديمية في مجال العلوم والسياسات. وكان الكتاب القادم "قطر المستدامة: وجهات نظر اجتماعية وسياسية وبيئية" محور جلسة نقاش مع الدكتور لوجان كوكرين، الأستاذ المشارك والعميد المشارك للشؤون الأكاديمية في الكلية والمحرر المشارك للكتاب، الذي انضم إليه الدكتور كونتستابيل، والدكتورة ظبية المهندي من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وأوريان لوندبرج من اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وقدَّم المتحدثان نظرة ثاقبة عن فصول الكتاب، التي تمثل مختارات بارزة حول السياسات البيئية المتبعة في منطقة الخليج وخارجها.