قادت أمينة المتحف، الدكتورة ليلى أبو لغد، عالمة الأنثروبولوجيا المعروفة عالميًا وأستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة كولومبيا، المجموعة المكونة من 15 طالبًا من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وبعض أعضاء هيئة التدريس خلال معرض بعنوان "حياة الترحال من منظور جديد"، حيث اطلعوا على المحتوى والتحديات والإمكانات. وكانت المبادرة التوجيهية من تنظيم قسم الدراسات الشرق أوسطية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في متحف قطر الوطني.
ويركز المعرض على الرعاة والمجتمعات البدوية في الصحراء الوسطى وقطر ومنغوليا. ويقدم مجموعة مهمة وقيمة من المشغولات والصور التاريخية ولقطات أرشيفية من هذه المناطق. وتسلط هذه المعروضات الضوء على الأنماط الثقافية المعقدة والجميلة، فضلاً عن العلاقات الاجتماعية الهادفة، التي أنشأها وحافظ عليها الرعاة، الذين يتنقلون مع قطعان الماشية التي يعتنون بها. وفي عالم يسوده الاستعمال المفرط للموارد الطبيعية والتفاوتات الاجتماعية الكبيرة، يهدف المعرض إلى الدعوة للتفكير فيما يمكن أن يتعلمه المجتمع المعاصر من هذه المجتمعات الرعوية وتجاربهم الحياتية.
وأوضحت الدكتورة صوفي ريختر-ديفرو، وهي أستاذ مشارك في برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية بالكلية ومنظم الجولة الطلابية، الغرض من هذه الزيارة فقالت: "سمحت زيارتنا للمعرض والحوارات التي دارت حولها للطلاب بمعرفة المزيد عن البدو والحياة شبه البدوية في قطر وخارجها، وقد أشركتهم في تأملات حول مسائل معقدة تتعلق بالتمثيل في الإنتاج الثقافي وسياسات المتاحف على نطاقٍ أوسع."
وبعد القيام بجولة في المعرض، حضر الطلاب المحاضرة التي ألقتها الأمينة الدكتورة أبو لغد، بالإضافة إلى محاضرتين لاثنتين من الخبراء البارزين الآخرين، هما الدكتورة أنيا فيشر من جامعة فيينا، والدكتورة إليزابيث تورك من جامعة كامبريدج.