معهد دراسات الترجمة يحتفل بيوم اللغة البرتغالية | HBKU
معهد دراسات الترجمة يحتفل بيوم اللغة البرتغالية

احتفل معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع السفارتَيْن البرتغالية والبرازيلية في دولة قطر، بيوم اللغة والثقافة البرتغالية في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية. وقد تمحورت فعاليات الاحتفال بهذا اليوم حول تسهيل سُبل التبادل الثقافي والتواصل والحوار بين أعضاء هيئات التدريس والطلاب والجاليات الناطقة بالبرتغالية من المقيمين في دولة قطر.

كما شهد الحفل الذي استضافه معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة حضور سعادة السيد أنطونيو كوستا، رئيس وزراء البرتغال، وسعادة السيد أنطونيو تانجر، السفير البرتغالي لدى دولة قطر، وسعادة السيد جواو كارلوس بيلوك، الوزير المفوّض بالسفارة البرازيلية في دولة قطر.

وكان ضمن الحضور أيضًا كبار أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة، ومن بينهم الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، ولفيف من المسؤولين الحكوميين، إلى جانب طلاب الجامعة.

ومن جهته، صرّح سعادة السيد أنطونيو كوستا، رئيس وزراء البرتغال، قائلاً: "في عالمنا الذي يتسم بالعولمة، حيث لم تعد الحدود والمسافات تشكّل عقبات رئيسية، أضحت اللغة البرتغالية عاملاً تنافسيًا بوصفها لغة الدبلوماسية والأعمال التجارية، ولغة الثقافة والمعرفة، وبوصفها أيضًا أداة تواصل مهمة عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. بل إن التناثر الجغرافي للبلدان الناطقة بالبرتغالية حول العالم، وتنوعها الثقافي، والتكامل الاقتصادي بين هذه البلدان ليست مواطن ضعف، وإنما ذلك يُعد بمثابة الأصول الثمينة التي تملكها هذه الدول التسع ومجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية."

وعقب المراسم الافتتاحية الرسمية لاحتفالية يوم اللغة البرتغالية، قدم طلاب معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة محاضرة قصيرة حول اللغة البرتغالية تعرف خلالها الحضور من الشخصيّات البارزة والضيوف على اللغة البرتغالية وأهميتها في العالم اليوم. كما أتيحت الفرصة للضيوف لتذوّق الأطباق البرتغالية التقليدية، والتحدّث إلى الناطقين بالبرتغالية خلال هذه الاحتفالية. وفي معرض حديثه، أشار سعادة السيد أنطونيو تانجر، سفير البرتغال لدى دولة قطر، إلى الأهمية التي تتبوأها اللغة البرتغالية بين اللغات الحيّة في عالمنا اليوم، إذ قال: "اللغة هي مَتن الثقافة، والأمم تضرب جذورها في ثقافاتها. إن الهوية الثقافية لأي أمة كشجرة أصلها ثابت بفضل جذورها القوية فلا تنحني أمام المحن."

وتعليقًا على هذه الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة يوم اللغة البرتغالية، قالت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة: "تلتزم معاهدنا ومراكزنا والمبادرات التي نقودها بخدمة وإثراء المجتمع من خلال تعزيز المواطنة النشطة، مع المحافظة في الوقت نفسه على هويّتنا الثقافية. ولذلك فإن استضافة الاحتفال بيوم اللغة البرتغالية في جامعة حمد بن خليفة يُتيح الفرص للحوار المفتوح بين مكوّنات مجتمعنا متعدد الثقافات واللغات داخل المدينة التعليمية، ويبرز ثراء تراثنا العربي."