استضافت جامعة حمد بن خليفة، في الحلقة الختامية لمجلس العلوم لهذا العام الدراسي، مناقشة حول استكشاف الفضاء وأهميته لفهم المناخ وتوافر مصادر المياه في شبه الجزيرة العربية، وفي دولة قطر على وجه الخصوص. وتهدف هذه المناقشات التي يعقدها مجلس العلوم بشكل شهري، إلى مخاطبة الجمهور العام، بغرض استكشاف دور العلم في تحسين حياة الفرد والتصدي للتحديات المجتمعية.
وركزت حلقة هذا الشهر على سؤال: "كيف يمكن لوضع خرائط المياه الجوفية في دولة قطر المساهمة في تحسين تشكيل البعثات الفضائية المكرسة لمسح الطبقات الجوفية الأحفورية في البيئات الصحراوية الأرضية وغيرها على كواكب المجموعة الشمسية". ويجعل المناخ الصحراوي القاسي المغبر في دولة قطر، وتشابهاته الجيومورفولوجية النادرة مع العديد من أسطح الكواكب، من دولة قطر بيئة اختبار مثالية لفهم فهم الظواهر الفريدة لنقل المياه الجوفية وتطوير تقنيات مستقبلية لاستكشاف المياه، بما يعالج موضوع ندرة المياه في العديد من المناطق القاحلة. وتضمنت المناقشات طرح عدة حقائق تتعلق باستكشاف الفضاء، ودحض العديد من الشائعات المنتشرة لدى الجمهور العام.
وقاد النقاش الدكتور عصام حجي، الباحث الرئيس في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وعضو فريق البعثات الفضائية التابع لوكالتي ناسا والوكالة الفضائية الأوروبية، والمكلّف باستكشاف المياه الجوفية في أجرام النظام الشمسي. وفي تعليق له على موضوع النقاش، قال الدكتور حجي: "يلعب العلم دورين رئيسين في مجتمعنا، أولهما استكشاف جبهات علمية جديدة لكوكبنا ولعالمنا ككل، وثانيهما محاربة المفاهيم المغلوطة والجهل الذي قد يكون له أثر مدمر على التطور البشري. وتتيح لنا الطبيعة الغير الرسمية لجلسات مجلس العلوم في جامعة حمد بن خليفة تناول قضايا معاصرة وذات صلة مع مشاركة الجمهور ضمن بيئة هادئة وبعيدة عن نمط المحاضرات الصفية الروتينية."
وتشكل الفعاليات الدورية لمجلس العلوم جزءًا من جدول الأعمال الغني للمحاضرات العامة وورشات العمل والحلقات، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي حول البحوث المبتكرة الجارية في جامعة حمد بن خليفة، بهدف دعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.