يسر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر أن تحتفل باليوم العالمي للصداقة، المقرر في يوم 30 يوليو/تموز من كل عام، وهو التاريخ الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة ليكون يومًا دوليًا للصداقة منذ عام 2011، وبما أن الصداقة تُعد إحدى أهم التجارب الإنسانية والاجتماعية وجسر العبور بين جميع الثقافات المختلفة، تنتهز الدار هذه المناسبة، وتقدم لقرائها القدامى والجدد روايات قصصية رائعة تحتفي بمعاني الصداقة الرائعة بين شخصياتها.
وعن استعداد الدار الخاص لهذه المناسبة، تقول السيدة/ ريما إسماعيل، مديرة التواصل والمشاريع الخاصة في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "تتمتع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بمكانة رائدة بين دور النشر العالمية، ومن دواعي سرورنا الاحتفال بيوم الصداقة العالمي، لما يحمله من رسالة اجتماعية بالغة الأهمية، يُمكن للقراء من شتى أنحاء العالم الاستفادة منها واستلهام الطاقات الإيجابية من معانيها. فنحن لا نتوقف عن السعي الدؤوب لتعزيز التعلم والصداقة والتآلف عبر الثقافات المختلفة من خلال كتبنا، ونطمح أن يجد جميع قرائنا صديقًا بين صفحات قصصنا، وأن يكون مصدر إلهام لهم، وأن يبحث كلٌ منهم في عالمه الواقعي عن أصدقاء جدد في هذا اليوم".
ولن يحتاج القراء الصغار الذين يطرقون أبواب عالم الصداقة الرحب إلى البحث بعيدًا عن المجموعة الرائعة والغنية من إصدارات دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وتحرص الدار على تلبية احتياجات قرائها الذين يخطون خطواتهم الأولى في عالم المطالعة واكتساب المعرفة. ومن الأعمال الجديرة بالقراءة، القصة المصورة الرائعة "أصدقاء دائمًا" للكاتب البولندي برزيميستاو ويكفيروفيتز، التي تحكي عن عائلة من الأرانب تتشارك شجرة السنديان نفسها مع عائلة من البوم تسكن أغصانها العالية، ونظرًا لأن عائلة البوم تنام طوال النهار، بينما تنام عائلة الأرانب طوال الليل، فقد ابتكرت كلتا العائلتين حيلًا إبداعيةً لتوطيد صداقتهما.
ومن كتب الأطفال الأصلية التي أصدرتها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر هذا العام، كتاب "هدية هاجر" للكاتب السيد نون، وتحكي قصة الفتاة الصغيرة "هاجر" التي تلتقي ذات يوم سيدة تعيش داخل لوحة مرسومة، وحين تنتبه الفتاة لحزن السيدة، تبادر بالتحدث إليها، وما إن تعرف أن سبب حزنها يعود إلى فقدانها صرَّة عزيزة عليها، تعدها هاجر بأن تعثر لها على صرَّة أخرى جديدة، وتنطلق هاجر في جولة طويلة في أنحاء دولة الكويت، وتصطحب القراء معها في مغامراتها المشوقة مع زيارتها للعديد من المعالم والمزارات الرائعة في ذلك البلد الجميل، فيتابعون سعيها لاقتناء بعض الهدايا التذكارية القيّمة لصديقتها الجديدة العزيزة كي تملأ بها الصرَّة الجديدة، ويمكن اعتبار قصة "هدية هاجر" من الأعمال التربوية المؤثرة التي تهدف إلى توعية القارئ بالدور الذي يؤديه الأصدقاء المخلصون في حياتنا، والقيمة الحقيقية لهدية الصديق.
ومن السلاسل الحديثة الناجحة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، سلسلة "عالم عمر" من تأليف زينب ميان، التي تُرجمت أجزاؤها الثلاثة الأولى إلى العربية ليستمتع بها اليافعون في العالم العربي. إنها من سلاسل القصص التي حققت رواجًا كبيرًا، وتدور حول المغامرات المشوقة للصبي "عُمر"، الحالم وصاحب الخيال الواسع الذي يدعو القراء إلى دخول عالمه الخاص المليء بالأسرار والأفكار والمغامرات، وكما استطاع عمر تكوين صداقات جديدة، سينجح القراء في هذا الصيف بالتأكيد، عبر هذه المجموعة من الكتب التفاعلية، في تمضية أوقات ممتعة مع أصدقاء عمر الرائعين من عالم الخيال الخصب، وتزيد الرسوم المبتكرة والتوضيحية من جمال الأسلوب القصصي، وتضفي الحيوية على شخصيات الكتب الثلاثة وما تخوضه من مغامرات، ليمنحوا أصدقاء عمر الجدد من القراء تجربةً تفاعلية ممتعة.
ومن السلاسل الملهمة للأجيال الناشئة، سلسلة "أعجوبة" للكاتبة آر. جيه. بالاسيو، التي حققت شهرة عالمية، وتدور القصة حول تجارب الصبي اليافع "أوغي" المصاب بعيب خِلقي في وجهه، وكيف واجه العالم الذي لم يكن متقبلًا لهيئته على الدوام، وعندما التحق بالمدرسة، أصرَّ على أن يتعلم كيف يواجه التغيير والأقران وأفعال التنمر المشينة، لكن أوغي كان محظوظًا بعائلة متعاونة، وبصديقة جديدة رائعة اسمها سمر، إذا كانوا يتقبلونه على ما هو عليه، ويدعمونه في كل الأحوال. والآن يتوفر الكتابان "أعجوبة" و"كلنا أعجوبة" المترجمين للقراء في العالم العربي، ويتوفر الجزآن المكملان "أوغي وأنا" و"365 يومًا من الأعاجيب" أيضًا للقراء الذين لم يشبعوا بعد من شخصية أوغي، وتُعد قصة "أعجوبة" التي عُرضت على شاشات السينما، وحققت أعلى المبيعات على مستوى العالم في عام 2017، من القصص التي تروِّج لمعاني الصداقة والجمال الداخلي وقيمة المشاعر الطيبة بين الناس.