تعميق التعاون بين معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وكلية العلوم الصحية والحيوية
شهدت جامعة حمد بن خليفة انطلاق النسخة الأولى من فعالية "الابتكار في مجال الصحة"، لتدشّن حقبةً جديدةً من التعاون البحثي والأكاديمي بين معهد قطر لبحوث الطب الحيوي و كلية العلوم الصحية والحيوية بالجامعة.
واستعرضت الفعالية، التي أقيمت يوميْ 30 و31 أكتوبر، الإمكانيات البحثية الواسعة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي وكلية العلوم الصحية والحيوية في مجالات السرطان، وعلم الجينوم والطب الدقيق، والسكري، والاضطرابات العصبية، وعلم التمارين الرياضية، حيث كانت الفعالية بمثابة منصة لتبادل الأفكار والخبرات واستكشاف سُبل إجراء البحوث المشتركة بين الأكاديميين والباحثين والخبراء، وذلك سعيًا نحو تحقيق الهدف الأسمى لهذه الفعالية في نسختها الأولى وجميع النسخ القادمة المتمثل في تعزيز أبحاث متعددة التخصصات بين المعهد والكلية.
وتضمنت الفعالية حوارات وعروض بحثية توضيحية، بالإضافة إلى حلقة نقاشية برعاية الجمعية القطرية للسرطان، والتي ركزت على الدور المتزايد لعلم الجينوم والطب الدقيق في تشخيص وعلاج السرطان، كما خُصصت إحدى الجلسات لتعريف الطلاب بالمنصات والتقنيات التي يستخدمها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وكلية العلوم الصحية والحيوية لاختبار ونقل البحوث والمعرفة النظرية إلى بيئات واقعية، وكذلك كانت الفعالية فرصة لتعزيز العلاقات بين الطلاب والأكاديميين والخبراء وغيرهم من الدارسين والمهتمين بهذه المجالات.
وفي حديثها بعد اختتام فعالية "الابتكار في مجال الصحة"، قالت الدكتورة مريم المفتاح، العالِمة في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "لطالما كان معهد قطر لبحوث الطب الحيوي وكلية العلوم الصحية والحيوية شريكيْن وثيقيْن، انطلاقًا من اهتماماتهما البحثية المتعددة ووصولًا إلى التزامهما المشترك بالنهوض بمجال البحوث الطبية في قطر، ونسعى إلى تقوية هذه الشراكة لتتكامل الجهود للتصدي للتحديات الصحية المعقدة وتحقيق قفزة كبيرة في المجال الطبي، ومن خلال عرض الإمكانيات البحثية وحلقات النقاش جمعت هذه الفعالية الشريكين بهدف تحسين شكل ومسار التعاون المستقبلي فيما بيننا".
وأكد الدكتور هينينغ هورن، الأستاذ المشارك في كلية العلوم الصحية والحيوية، قائلًا: "مع استمرار ازدهار جهودنا المشتركة، لا شك أن تأثير فعالية "الابتكار في مجال الصحة" سيكون ملموسًا خارج حدود هذا التجمّع اليوم، ويتمثل ذلك في طلابنا الذين يقدمون إسهاماتٍ إيجابية في مجال تقديم الرعاية الصحية داخل قطر وخارجها، ونحن بالتأكيد نتطلع إلى المزيد من التعاون مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي لتنظيم نسخ عديدة من هذه الفعالية".