جامعة حمد بن خليفة ترحب بأكبر دفعة من الطلاب منذ تأسيسها

7 طلاب في أكبر دفعة منذ تأسيس الجامعة يستعرضون أهدافهم الأكاديمية والمهنية

من اليسار لليمين: حافظ عبدالله، عليا السويدي، رشا السليطي، آمنه زمان، حسن الراشد

تَفخر جامعة حمد بن خليفة هذا العام بالترحيب بأكبر دفعة من الطلاب الجدد منذ تأسيسها، حيث تستقبل 569 طالبًا وطالبة موزعين على 44 برنامجًا أكاديميًا متعدد التخصصات، حيث يشرع هؤلاء الطلاب بكلّ عزم وحماس في رحلة تعليمية يستثمرون فيها وقتهم الثمين في بيئة جامعة حمد بن خليفة، التي تجمع بين التعليم المتطوّر والبحث العلمي، لاكتساب وصقل المهارات اللازمة ليكونوا أفرادًا فاعلين وروادًا للتغيير في مجتمعاتهم.

وفي هذا الإطار، يطمح حافظ حيدر حسن عبدالله، الذي انضم حديثًا إلى برنامج ماجستير العلوم في علوم اللياقة البدنية والصحة في كلية العلوم الصحية والحيوية، إلى تعزيز سجله الحافل بالمساهمات البنّاءة في المشهد الرياضي في دولة قطر، وهو رياضي دولي سابق في سباقات المضمار والميدان، وعمل مدربًا مع الاتحاد القطري للرياضة للجميع وأكاديمية أسباير، وكذلك يأمل حافظ في الاستفادة من خبراته والانطلاق في مسيرة مهنية في علوم اللياقة البدنية.

وتعليقًا على التحاقه بجامعة حمد بن خليفة، يقول حافظ: "أنا متشوق بشكلٍ خاص لتعميق معرفتي في الميكانيكا الحيوية، وهو مجال أتوق له منذ سنوات دراستي الجامعية الأولى، وأرى أن تجربتي في جامعة حمد بن خليفة ستكون خطوةً مفصليةً نحو تحقيق طموحاتي المهنية في مجال بحوث علوم اللياقة البدنية".

أما عليا سلطان السويدي، وهي إحدى المنتسبات القطريات إلى جامعة حمد بن خليفة، فتعتزم بذل أقصى ما في وسعها لتقديم إسهامات ملموسة لمجتمعها، وقد ألهمتها تجربتها العملية في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية المحلية للالتحاق ببرنامج ماجستير السياسات الاجتماعية وتقييم البرامج في كلية السياسات العامة، يحدوها الأمل في تعزيز خبراتها ومهاراتها لتصبح قادرة على إحداث تأثير إيجابي حقيقي في حياة القطريين الذين يحتاجون إلى الدعم أيًا كانت أشكاله.

وتقول عليا: "أُحب عملي حقًا، ويتملكني شغفٌ كبير لتعلم المزيد عن السياسات الاجتماعية الخاصة برفاه العائلات، لذلك أثق أن هذا البرنامج سيساعدني في فهم وتصميم وتنفيذ السياسات الاجتماعية بشكل أفضل، وهذا بدوره سيتيح لي إمكانية تحسين حياة الأطفال القطريين وعائلاتهم".

وقد اختارت رشا خميس السليطي، وهي رائدة أعمال قطرية بارزة تدير شركة استشارات تجارية وعددًا من الشركات الإعلامية، الالتحاق ببرنامج ماجستير الآداب في الدراسات الإسلامية المعاصرة في كلية الدراسات الإسلامية بحثًا عن معرفةٍ أعمق بالفكر الإسلامي وأملًا في أن تفتح لها هذه المعرفة آفاقًا جديدة لتعزيز تطورها الشخصي ومواصلة نجاحها في المجال المهني.

وعن أسباب اختيارها جامعة حمد بن خليفة، تقول رشا: "لقد لفت انتباهي تنّوع برامج الماجستير التي تقدمها الجامعة، والتي أرى أنها ستزودني بأدوات البحث الأكاديمي اللازمة لتطوير جودة المحتوى الذي أنتجه ومواءمته مع القيم الثقافية، كما أتطلّع بكل حماس لأن تتاح لي الفرصة للتواصل مع مجتمع خريجي وطلاب جامعة حمد بن خليفة وتوسيع شبكة علاقاتي على الصعيدين الاجتماعي والمهني".

أما حسن عبدالمحسن الراشد فهو طالب قطري شاب يستعد لاستهلال أولى تجاربه الجامعية في برنامج بكالوريوس العلوم في هندسة الحاسوب في كلية العلوم والهندسة، ويحلم بأن يكون جزءًا من قطاع تكنولوجيا المعلومات دائم التطور في قطر وأن يوظّف معرفته ليُسهم في توجيه وتشكيل مستقبل تكنولوجيا المعلومات في البلاد وقيادته نحو المزيد من الريادة والابتكار.

يقول حسن: "جامعة حمد بن خليفة هي وجهتي للغوص في عالم هندسة الحاسوب واستكشاف أبعاده المختلفة. شغفي بهذا المجال لا متناهٍ، وأؤمن أن هذه الجامعة ستمنحني المعرفة والإلهام اللازمين لبناء مسيرة مهنية حافلة في هذا المجال".

ويسعى محمد عبدالله البريكي، الطالب العماني في برنامج الدكتوراه في الطاقة المستدامة بكلية العلوم والهندسة، لاكتساب المعرفة اللازمة لدعم التحول نحو الاستدامة في الشرق الأوسط، والمساعدة في التنمية الاقتصادية بالمنطقة. وهو يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الدراسات والسياسات الصناعية في منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، ويخطط لإضافة خبرته في مجال الاستراتيجيات الصناعية وتطوير السياسات إلى تجاربه في مجال الاستدامة والابتكار التكنولوجي من خلال برنامج الشهادة الذي اختار دراسته.

وفي هذا الإطار، يقول البريكي: "ستعزز فترة الدراسة في جامعة حمد بن خليفة من خبراتي وتصقل رؤيتي الاستراتيجية للتحول الصناعي في المنطقة، فالنهج متعدد التخصصات الذي تتبعه الجامعة والتزامها بالتميز البحثي يوفران بيئة مثالية للتطور والمضي قدمًا في إطلاق المبادرات التي ترسخ القدرة التنافسية لدول مجلس التعاون الخليجي في السوق العالمية مع الارتقاء بمجالات التنمية المستدامة".
 

 

وتستعد آمنه زمان، الطالبة الباكستانية في برنامج الدكتوراه في العلوم القانونية بكلية الحقوق، لتطوير مسيرتها المهنية في مجال القانون لمواكبة المستجدات الحديثة مثل العولمة والتقدم التكنولوجي. وهي تعمل حاليًا مستشارة لدى منظمة العمل الدولية في بيت الأمم المتحدة في قطر، وتهتم بدراسة كيف يمكن للحكومات تسخير التقنيات الرقمية بفعالية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع ضمان الأمن القومي في ذات الوقت.

وتؤكد آمنه: "يجلب النظام الجغرافي الاقتصادي الجديد تحديات فريدة تفرض علينا إعادة تقييم المنظومات الأمنية التقليدية. وبما أن جامعة حمد بن خليفة تتبوأ مكانة مرموقة كمنارة للابتكار والبحث في مجال التداخل بين التكنولوجيا والاستدامة، فإنني على ثقة بأن دراستي في الجامعة ستصقل مهاراتي لتوجيه خبراتي إلى العمل والمساهمة في المجال القانوني الدولي وفق آلياته المعاصرة".

أما الطالب بشر الحمصي فقد التحق ببرنامج ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، لتعزيز مسيرته المهنية في مجالات التواصل الاجتماعي وتمهيد الطريق أمام مستقبله في المجال الأكاديمي. ويحرص الطالب السوري على الغوص في مجالات علم النفس السيبراني والتواصل عبر الحاسوب، بالإضافة إلى دراسة تقنيات اللغات البشرية.

وفي هذا الصدد، يقول الحمصي: "مع ظهور أدوات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، أرغب في استكشاف كيف يمكن لهذه الأدوات أن تساعدنا في التنقل بين هذا الكم الضخم من بيانات المستخدمين، وإنشاء تجارب خاصة عبر الإنترنت من خلال فهم سلوكيات المستخدمين وتحديد تطلعاتهم وأفكارهم بشكل أفضل، حيث سيمكنني برنامجي الأكاديمي من فهم هذه التقنيات بشكل أفضل وبناء مسيرتي الأكاديمية والبحثية، مما يمهد الطريق للحصول على وظيفة أحلم بها كباحث أكاديمي أو أستاذ متخصص في علم النفس الإلكتروني والتواصل من خلال الحاسوب".

هذا، ويُشكل هؤلاء الطلاب نماذج من مجموعة الطلاب الجُدد الحريصين على إحداث تأثير إيجابي في حياة الناس، بغض النظر عن تخصصاتهم. وسيحصلون على المعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة في مجالاتهم، فضلًا عن أنهم يساهمون في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والابتكار والتقدم الاجتماعي داخل دولة قطر وحول العالم.