: استضافت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالتعاون مع نيتشر ماستركلاسيز، وهي إحدى الخدمات التي تقدمها نيتشر للأبحاث، ورشة عمل مشتركة للطلاب جاءت بعنوان "مبادئ نشر الأوراق البحثية المتميزة"، وذلك يوم الخميس الماضي الموافق 21 سبتمبر في مركز الطلاب في المدينة التعليمية.
وتمثّل هذه الورشة إحدى الفعاليات الموجّهة لطلاب الأبحاث ممن يتطلّعون لتحقيق التميّز عند كتابة ملخصاتهم البحثية ويسعون لتعلم كيفية تقديم نتائجهم بطريقة منطقية وواضحة. وقد اكتمل حجز المقاعد المخصّصة للورشة قبل أسابيع من عقدها بفضل الإقبال الواسع عليها من قبل طلاب البحوث في قطر، وهو ما يُعتبر دليلاً على نجاح مبادرة أخرى من مبادرات دار جامعة حمد بن خليفة للنشر التي تستهدف المجتمع الأكاديمي في قطر.
وتأتي استضافة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لمثل هذه الفعاليات في إطار التزامها بالمساعدة في تطوير وإثراء المشهد الأكاديمي والأدبي على مستوى قطر والمنطقة. وتسعى الدار من خلال هذه الدورات، إلى المساعدة في تبادل المعلومات حول العالم ونشر الأعمال المحلية على المستويين المحلي والعالمي.
وعن ورشة العمل، قال الدكتور الوليد الخاجة، محرّر أول في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في تعليقه على هذه الورشة: "لا شك أنّ هذا النوع من الدورات يمثل حاجة أساسية لدى الطلاب الذين يسعون إلى نشر أوراقهم البحثية للمرة الأولى. وتهدف "ماستر كلاسيز" إلى تزويد الطلاب بالخبرة العملية التي يحتاجونها في كتابة أبحاثهم وفي إعداد أنفسهم لخوض مسيرتهم المهنية في مجال الأبحاث. كما أن شراكتنا مع مؤسسسة سبرينجر نيتشر تمثل تجسيداً حياً لمعاييرنا العالية والتزامنا بجلب أفضل الموارد المتوفرة في العالم ووضعها بين يديّ الباحثين المحليين في قطر."
وتستهدف ورشة العمل التي استمرت يومًا كاملًا الباحثين المهتمين بتعلم كيفية كتابة الأوراق البحثية ونشرها في الدوريات العلمية. وقد ركزت الورشة على عملية الكتابة وما يجب إدراجه في كل قسم من أقسام الورقة البحثية حيث قام المشاركون بوضع الاستراتيجيات الخاصة بتنظيم وتحرير المخطوطات، وتحسين طريقة عرض الأرقام، كما تدرّبوا على كيفية تنفيذ كل هذه الخطوات. ومن خلال النماذج التي قدّمها المشاركون، قامت المحرّرتان بعملية "تحرير مباشرة" عبر التطبيق على أحد الملخصات أمام المجموعة.
وقد تولّت الدكتورة ماري إليزابث ساذرلاند، وهي محرّر مساعد في نيتشر للاتصال، والدكتورة جوليا باتشيوني، محرر مساعد في نيتشر ريفيوز ماتريال، وهما يمتلكان معاً خبرة تحريرية تربو على 15 عاماً، إدارة أعمال الورشة التي ضمّت 30 مشاركاً تقريباً وحظيت بتفاعل كبير من قبل الطلاب المشاركين.
وقالت الدكتورة باتشيونى في تعليقها على الورشة: "حينما جئت اليوم كنت آمل أن أستقبل عددًا كبيرًا من الأسئلة التي يطرحها المشاركون، وأن تكون الورشة حافلة بالنقاش والتفاعل. وكنت آمل أيضًا أن يكون المشاركون يقومون حاليًا بكتابة أوراق بحثية أو أنهم قد كتبوا بالفعل أوراقًا بحثية، وذلك حتى يمكنهم استيعاب ما نقدمه لهم، وحتى يمكننا أيضًا الإجابة على بعض تساؤلاتهم."
ونوّهت الدكتورة باتشيوني إلى أن المشاركين يمثلون طيفًا واسعًا ومتنوّعًا من الطلاب من حيث تخصصاتهم وخلفياتهم التعليمية: "لقد أدهشني هذا التنوّع الواضح في التخصّصات التعليمية لدى جميع الطلاب، ولكن من الرائع حقًا أن نرى كيف يمكن للجميع الاستفادة من هذه الورشة. إن ذلك يمثل دليلًا على أهمية المعلومات التي نقدمها وكيف يمكن لمثل هذه الورشة أن تلبّي احتياجات شريحة واسعة من الأشخاص. وأستطيع أن أرى مقدار الفائدة التي تعود عليهم وذلك بناء على تفاعلهم وكثرة الأسئلة التي يطرحونها مما يكشف مدى اندماجهم ومشاركتهم."
يستعد سامي الزيني، وهو طالب دكتوراه في علوم الحاسب الآلي والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، حاليًا لكتابة رسالته وقد شارك في الورشة بهدف التعرّف على العناصر التي تضمن له التميز في كتابة الأوراق البحثية. "لقد خرجت بفوائد كثيرة من هذه الورشة واكتسبت كثيرًا من المعلومات القيّمة فيما يخص تطوير المهارات الكتابية التي يتطلبها إعداد الأوراق البحثية. إنني أود أن تصبح ورقتي البحثية مميّزة وأن تكون ذات صياغة جيدة ومكتوبة بلغة واضحة ومفهومة حتى يمكنها أن تتبوأ مكانة تليق بها كورقة بحثية في المؤتمرات، ومن ثم تُنشر في دوريات مرموقة. ونظراً لما تمثله هذه الورشة من قيمة مضافة فإنني أدعو الطلاب الآخرين للحرص على المشاركة في مثل هذه الدورات التي تستضيفها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر."
أما نرمينا دراكو، وهي طالبة ماجستير في كلية لندن الجامعية، فقد عبرت عن إعجابها البالغ بالشراكة القائمة بين دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وبين سبرينجر نيتشر، التي تعد ناشراً بارزاً في عالم النشر الأكاديمي العالمي.
وتقول دراكو: "إنه أمر رائع أن تستطيع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر استضافة مثل هذه الفعاليات الموجهة لطلاب الأبحاث في قطر. وهذه الورشة تمثل فرصة رائعة للطلاب لتعريفهم على العناصر التي يبحث عنها عادة محرّرو الأوراق البحثية المتميّزة، وهو ما يتيح لنا كطلاب أن نقدم أوراقاً بحثية مكتوبة بطريقة تجتذب الناشرين."