مركز الدراسات التنفيذية بجامعة حمد بن خليفة يتعاون مع مؤسسات

في إطار سعيه لتوفير أفضل نماذج الدراسات التنفيذية في دولة قطر عبر مجموعة واسعة من الصناعات، سيعمل مركز الدراسات التنفيذية، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتوسيع نطاق تعاونه مع مؤسسات تعليمية دولية خلال عام 2018، من خلال تعزيز شراكاته مع مزودين رائدين في مجال التعليم انطلاقًا من أهدافه المؤسسية الرامية لخلق فرص تعليمية عالمية المستوى للمهنيين من جميع قطاعات القوى العاملة الماهرة في دولة قطر.

مركز الدراسات التنفيذية بجامعة حمد بن خليفة يتعاون مع مؤسسات أكاديمية دولية في 2018

ومن المقرر أن ينظم المركز خلال النصف الأول من العام الحالي قائمة موسّعة من الدورات العامة التي تم التخطيط لها بالتعاون مع الشركاء، وستغطي المواضيع مجموعة متنوعة من التخصصات المهنية.

وبالتعاون مع جامعة تكساس إي أند أم في قطر، سينظم مركز الدراسات التنفيذية في ربيع عام 2018 دورة تدريبية معمقة عن الأمن السيبراني، تتناول الآليات التي تضمن توفر عمليات آمنة وموثوقة على جميع مستويات أنظمة الحوسبة والشبكات المترابطة، بإشراف مجموعة من أعضاء هيئة التدريس من جامعة تكساس إي أند أم في قطر وكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة. وستغطي الدورة أربع وحدات رئيسة، وهي: تحليلات المصدر المفتوح، والأدلة الجنائية الحاسوبية، واختبارات الاختراق والعلوم الجنائية، والترميز التطبيقي، وخصوصية البيانات، وأمن الهواتف النقالة والشبكات اللاسلكية.

وفي شهر مارس، سيدعو مركز الدراسات التنفيذية خبير السياسة العامة المرموق ليزلي إيه بال لتقديم برنامج تدريبي متخصص لمدة يومين عن إدارة الأداء في القطاع العام. وتسلط هذه الدورة الضوء على التحديات المشتركة التي يواجهها المهنيون العاملون في القطاع العام وتوضح أفضل الممارسات لتحسين مستويات الكفاءة، وذلك من خلال مجموعة من العروض التقديمية، ودراسات الحالة المقارنة، والأنشطة الجماعية.

وتوافقًا مع التزامه بتطوير الموارد البشرية، سينظم مركز الدراسات التنفيذية دورة تدريبية قصيرة عن حوكمة الشركات لأعضاء مجلس الإدارة في مؤسسة قطر. وسيقوم المركز بإعداد برنامج تدريبي حصري في إدارة القواعد المؤسسية، وأفضل الممارسات والإجراءات استنادًا إلى اهتمامات والتزامات المؤسسة الفريدة نحو أصحاب المصلحة. 

وفي معرض حديثه عن الجهود الاستراتيجية التي يبذلها المركز للدخول في شراكات نشطة مع مؤسسات تعليمية دولية في عام 2018، قال رودولف بوغابا، المدير التنفيذي لمركز الدراسات التنفيذية: "من خلال ممارسة القيم الأساسية لجامعة حمد بن خليفة في بناء علاقات تعاونية مشتركة، نهدف إلى إقامة شراكات مثمرة مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة حول العالم لبناء نماذج تعليم متقدمة في دولة قطر. ونعمل على تحليل احتياجات السوق والتعاون المدروس مع شركائنا من أجل تقديم برامج ذات صلة تلبي الطلب المحلي المتزايد على الدورات والوحدات التدريبية المتخصصة".

وتأتي جهود مركز الدراسات التنفيذية لتقديم تعليم عالي الجودة في دولة قطر من خلال إقامة الشراكات الدولية على خلفية النجاحات الكبيرة التي تم تحقيقها في السابق. 

وفي شهر نوفمبر 2017، نظم مركز الدراسات التنفيذية دورة عن الإدارة والاستراتيجيات الرياضية بالتعاون مع مركز الريادة الرياضية في جامعة فرجينيا كومنولث، استمرت لأسبوع كامل. واستهدفت الدورة القيادات الناشئة في عالم الرياضة في دولة قطر، وتميزت بحضور مواطنين قطريين يشغلون مناصب إدارية وإشرافيه في اللجنة الأولمبية القطرية. 

وعن تجربته في الدورة، قال الدكتور بريندان دوير، عضو هيئة التدريس الزائر من مركز الريادة الرياضية في جامعة فرجينيا كومنولث: "لم نكن واثقين مما يمكن تحقيقه خلال أسبوع واحد فقط، ولكن مشاركة جميع المعنيين كانت لافتة، لا سيما مع حجم الالتزام الذي أظهره المشاركون بهذا المشروع. لقد سعدنا بالعمل مع (15) من أعضاء اللجنة الأولمبية القطرية خلال الأسبوع الماضي، ممن أبدوا شغفًا واهتمامًا كبيرًا وتفاعلوا بقوة مع المواد الجديدة وكيفية تطبيقها على مهامهم المختلفة في اللجنة. ونعتقد بأن هذه الخطوة الأولى من التعاون مع جامعة حمد بن خليفة واللجنة الأولمبية قد أرست الأسس لإحداث تحول حقيقي في هاتين المؤسستين".

وتم اختيار موضوع البرنامج التعليمي التعاوني، الذي أقيم في الأكاديمية الأولمبية القطرية، بما يتوافق مع توجه دولة قطر لاستضافة العديد من الفعاليات الرياضية المهمة في السنوات المقبلة، بما في ذلك بطولة العالم لألعاب القوى 2019 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.