استعرض الدكتور محمد أيوب، باحث في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، الجهود المؤسسية الرامية لتقديم حلول عالية التأثير وقائمة على الأبحاث التي سيكون لها أثر إيجابي على جودة الهواء في دولة قطر. وجاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الوطني لجودة الهواء في أوستن، الذي تنظمه وكالة حماية البيئة الأمريكية. واستقطب المؤتمر كبار المتخصصين في إدارة جودة الهواء على المستويين المحلي والدولي لمناقشة التوقعات بشأن جودة الهواء ووضع برامج مبتكرة للتوعية بهذا الخصوص.
وشارك كل من الدكتور محمد أيوب، مدير محفظة أبحاث جودة الهواء والتغير المناخي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والدكتورة فاطمة العتوم، خبيرة التفتيش الصحي في وزارة الصحة العامة، في تقديم وتمثيل دولة قطر في المؤتمر.
وتحدث الباحثان خلال عرضهما عن كيفية قيام معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بتقييم وتطوير السياسات والاستراتيجيات والتقنيات الوطنية للتخفيف من آثار سوء نوعية الهواء في قطر، كما شرحا كيفية مساهمة المعهد في التكيف مع التغير المناخي. وقال الدكتور أيوب: "من الأهمية بمكان أن نكون قادرين على تسليط الضوء على الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لمعالجة المخاوف المتعلقة بجودة الهواء في دولة قطر. ويسمح لنا هذا المؤتمر بتبادل الخبرات والمعلومات مع الزملاء عن أحدث التطورات في هذا المجال، كما يفتح الباب أمام مزيد من التعاون في المستقبل".
وشملت المواضيع التي تم طرحها، إطار عمل إدارة جودة الهواء المكون من ست نقاط الذي وضعه معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، وكيفية مراقبة جودة الهواء في دولة قطر، ونظام دعم اتخاذ القرارات المتعلقة بجودة الهواء، والقدرات المستقبلية للتنبؤ بجودة الهواء.
وفي معرض حديثها حول أهمية أن تكون جهود الإدارة الفعالة للهواء مشتركة بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين في المجتمع، قالت الدكتورة العتوم: "إن التعاون هو المفتاح لضمان أن يكون لعملنا تأثير حقيقي. ونحن في وزارة الصحة العامة نتعاون بشكل وثيق مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لتطوير نظام فعال ومبتكر لإدارة جودة الهواء. كما نتعاون مع أصحاب مصلحة محليين آخرين، من القطاعين الحكومي والخاص، ومع المؤسسات البحثية والأكاديمية المختلفة لضمان أن نتمكن من تنفيذ الحلول المقترحة بنجاح لحماية الصحة العامة من مجموعة واسعة من الآثار الصحية السلبية التي يسببها التعرض للهواء الملوث".
واستمر المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة القطاع والمؤسسات البحثية والبيئية ووكالات التخطيط الحكومية والمحلية والإقليمية والدولية، وضمت فعالياته جلسة عامة مفتوحة ومعارض وجلسة للعروض البحثية. كما تضمن المؤتمر جلسات استكشافية حول التخطيط والتنبؤ بجودة الهواء، والتواصل بهذا الشأن. واختارت اللجنة المنظمة العروض المقدمة استنادًا إلى نوعية الأبحاث وتأثيرها وجدارتها من الناحية التقنية.
جدير بالذكر أن كلًا من الدكتور لويس أكرمان والدكتور كريستوس فونتوكس، والدكتورة ريما اسعيفان من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والمهندس جاسم العمادي من وزارة البلدية والبيئة قد ساهموا في هذه الجهود المبذولة.