نظام النسخ المتقدم من معهد قطر لبحوث الحوسبة يحصد جائزة
نظام النسخ المتقدم من معهد قطر لبحوث الحوسبة يحصد جائزة )أفضل ابتكار( في المؤتمر السنوي للبحوث 2018

معهد قطر لبحوث الحوسبة: حلول يومية للتحديات العالمية

حصل نظام النسخ والترجمة الآلي الذي طوّره معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، على جائزة مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث لأفضل ابتكار لعام 2018.

ويقوم نظام النسخ المتقدم (QATS) بتحويل الملفات الصوتية إلى نصوص باستخدام تقنيات حديثة في التعرف على الكلام. ويوفر النظام القدرة على نسخ الملفات العربية وترجمتها إلى الإنكليزية وبالعكس. 

وقد استخدمت شبكة الجزيرة الإعلامية تقنية نسخ الكلام للحصول على ترجمات آلية لمقاطع الفيديو منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهناك مناقشات حاليًا مع مستخدمين آخرين محتملين. وقد حقق نظام النسخ المتقدم (QATS) معدل دقة وصل إلى 93% في التقارير الإخبارية وأكثر من 70% في المحادثات الإذاعية. 

واستلم الجائزة السيد أحمد علي من معهد قطر لبحوث الحوسبة، المسؤول عن الجزء المتعلق بتقنية النسخ، والدكتور حسن سجاد بالإنابة عن فريق نظام الترجمة. 

وأوضح السيد أحمد بأنه تم إعداد خاصية التعرف على الكلام في (QATS) من خلال ثلاثة آلاف ساعة من الكلام المنسوخ شبه المراقب باستخدام التعلم العميق والبيانات الضخمة – وهذا إنجاز جديد لمجتمع بحوث الكلام. 

وقال: "نحن فخورون بأن نرى تقنية التعرف على الكلام باللغة العربية تتحول على تكنولوجيا عالمية ناضجة يمكن الوثوق بها في غرف الأخبار التابعة لمؤسسات إخبارية رائدة عالميًا. واليوم، أصبح التطبيق قادرًا على التعامل مع اللغة العربية الفصحى والمحكية".

وأكد الدكتور سجاد على أن نظامي النسخ والترجمة في (QATS) يستخدمان بنية شبكية عصبية عميقة.

وقال: "اعترفت مؤسسات تجارية ومعاهد بحثية عالمية بجودة ونوعية هذين النظامين. ولا شك بأن بناء وتقديم هذا التطبيق في قطر مع التركيز على اللغة العربية يظهر القدرات البحثية والتنموية لدولة قطر".

وقد أشار مقيّمون خارجيون بأن نظام التعرف على الكلام في (QATS) يتفوق على الأنظمة الشبيهة لدى (آي بي إم)، ومايكروسوفت، وغوغل، على مستوى بث الأخبار باللغة العربية الفصحى الحديثة. وقد تم ترشيح هذه التكنولوجيا لجوائز القمة العالمية 2017، كما فازت بالجائزة الأولى في مسابقة MBG (البث متعدد الأنواع) للغة العربية.

Qatar Environment and Energy Research Institute: Groundbreaking Research in Vital Areas

معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: أبحاث رائدة في مجالات حيوية

وإلى جانب معهد قطر لبحوث الحوسبة، فإن جامعة حمد بن خليفة هي موطن لاثنين من المعاهد البحثية الأخرى عالمية المستوى. وقد تم تأسيس معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بهدف معالجة اثنين من أكبر التحديات الوطنية في قطر: أمن المياه والطاقة.

وتهدف جميع جهود الاستدامة التي يقودها المعهد إلى بناء مستقبل سليم ونظيف بيئيًا لدولة قطر. وللقيام بذلك، يجري المعهد أبحاثًا مكثفة ويعمل مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين لإيجاد حلول لخدمة احتياجات البلد، في الوقت الحاضر وخلال السنوات المقبلة. 

وباعتباره منصة لإظهار جهود المعهد، شهد مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث مشاركة العديد من باحثي وعلماء معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وقدم موظفو المعهد عرضين شفويين وآخرين ورقيين، وتم توفير أكثر من ستة ملصقات للزوار من أجل دراستها والاطلاع عليها.

وقال الدكتور عبد الكريم محمد، عالم في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة: "يقدم المؤتمر السنوي للبحوث منصة مثالية لنا للمشاركة والتفاعل مع القطاع. وقد أتاح لنا المؤتمر اليوم فرصة رائعة لاستعراض العمل الكبير الذي نقوم به كل يوم في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وقد تم تحديد جودة الهواء، والطاقة الخضراء (حتى ضمن صناعة النفط والغاز)، ومعالجة المياه، كأولويات وطنية وإقليمية ودولية. ويشكل هذا المؤتمر هو منصة مثالية لنا للاستفادة من تجارب المشاركين الآخرين، فلدى الكثير منهم نتائج مذهلة يعتزمون الكسف عنها اليوم".

وشملت المواضيع التي تناولها علماء معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة خلال عروضهم، زيادة إنتاج النفط، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقييم التحفيز الانتقائي لثاني أكسيد الكربون من أجل جزيئات البناء الأولى، والتحديات والحلول لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وكفاءة تثبيط البكتيريا الخافضة لنشوء الكبريتات في مياه البحر المحقونة بمركّب الكيتوزان الأخضر الدقيق/ZnO.

وتناولت الملصقات التي قدمها المعهد مواضيع الملوّثات، ونماذج البناء المستدامة، ونماذج الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تحسين أداء منشآت التبريد.

Qatar Biomedical Research Institute: Pioneering Healthcare Solutions

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: حلول رائدة للرعاية الصحية 

تحتضن جامعة حمد بن خليفة أيضاً معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وهو معهد متطور يهدف إلى تحسين قطاع الرعاية الصحية في قطر والمنطقة. ويدير المعهد ثلاثة مراكز بحثية متميزة لدراسة الاضطرابات العصبية، والسكري، والسرطان. ويجري المركز أعماله باستخدام أحدث المرافق الأساسية للارتقاء بأنشطته البحثية وتطوير حلول جديدة للتحديات الصحية في قطر.

وتضمنت مشاركة معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في المؤتمر السنوي للبحوث ARC’18 هذا العام، محاضرات وعروضًا وملصقات علمية عبر مجموعة واسعة من التخصصات. وتم تمثيل أعمال المراكز التابعة للمعهد خير تمثيل خلال الحدث، وتم تقديمها من خلال فريق إدارة معهد البحوث، والعلماء، والطلاب الذين يخضعون لتدريب عملي لدى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.

وقال الدكتور عمر الأجنف، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، الذي قدّم أحد العروض خلال الجلسة الأولى لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للبحوث في المؤتمر: "إن بحوثنا في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي تغطي مجالات هامة للدراسة وتعالج المخاوف الصحية على المستويين المحلي والدولي. ويعتبر السكري من الأمراض المستوطنة على مستوى العالم، وتشمل مهامنا في المعهد السعي لتطوير حلول مبتكرة تساهم في توفير علاجات محتملة سواء الآن أو في المستقبل. وتنطوي تحديات مماثلة على بعض القضايا الصحية المتعلقة بالسرطان والاضطرابات العصبية، وأعمالنا في المعهد ملتزمة تمامًا بالتعامل مع هذه المخاوف الصحية وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وتتضمن مشاركة المعهد في المؤتمر السنوي للبحوث، ثلاثة ملصقات علمية، ومحاضرة، بالإضافة إلى عرضين شفويين، يتم تقديمها جميعًا من قبل الباحثين العالميين لدى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.

ويمكن الاطلاع على المساهمات الرائعة لجامعة حمد بن خليفة من خلال الرابط: www.qf-arc.org/en-us/ARC-18/program.