- في حفل افتتاح شهد حضوراً إعلامياً واسعاً من جمهور وطلاب وموظفي وأعضاء هيئة التدريس في جامعة حمد بن خليفة، أطلقت الجامعة اليوم مبادرة "ميكرسبيس" تحت عنوان "الاقتصاد الصديق للبيئة، والتجارة، وريادة الأعمال في قطر"، وذلك بهدف تعزيز الفهم حول أخلاقيات وممارسات الاقتصادات الخضراء في المجتمع. وشمل حفل افتتاح الحدث، الذي يستمر ليومين، جولة في المعرض شارك فيها كبار مسؤولي جامعة حمد بن خليفة بمن فيهم الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس الجامعة؛ والسيدة مريم حمد المناعي، نائب الرئيس لشؤون الطلاب؛ والدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة؛ والدكتور عماد الدين شاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية.
وفي معرض حديثه حول تطوير هذه المبادرة ومدى تأثيرها على المجتمع والرسائل التي يأمل المنظمون بمشاركتها وإيصالها إلى الزوار، قال الدكتور محمد إفرين توك، أستاذ مساعد وعميد مساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي في كلية الدراسات الإسلامية: "خلال الأشهر التي سبقت انعقاد مبادرة ’ميكرسبيس‘، عمل أعضاء فريقنا جاهدين من أجل تطوير فضاء تعاوني يجمع مختلف الأفراد والمؤسسات معًا لتعلم المزيد حول الاقتصادات الخضراء والتجارة وريادة الأعمال. ومن خلال جمع مختلف قطاعات المجتمع للمشاركة في أنشطة تعلم تفاعلية ومباشرة، نسعى إلى تعزيز الفهم الجماعي لقضايا الاستدامة وحماية البيئة من خلال الممارسة والتفعيل".
وأضاف الدكتور إفرين توك: "والأهم من ذلك، هو أننا نأمل بتمكين أفراد مجتمعنا من إعادة رسم أنماط حياتهم على المستوى الشخصي والمؤسسي، بحيث يتسنى لكل واحد منا المساهمة بفعالية في رحلة التحول المستمرة لدولة قطر نحو الاكتفاء الذاتي وبناء اقتصاد تطلعي قائم على المعرفة".
وتشمل قائمة المتحدثين مواطنين ومقيمين وزائرين من مختلف أنحاء العالم، ممن قدموا نماذج ناجحة تدعم الاقتصادات والأعمال الصديقة للبيئة أو قادوا أنماط حياة مستدامة.
ووصفت فروغ بيروزي، مصممة أزياء وصاحبة شركة "روزي فاشن" مشاركتها في الحدث بالقول: "أنا سعيدة بمشاركتنا اليوم في مبادرة ’ميكرسبيس‘ فهي توفر للشركات مثل شركتي منصة لاستعراض نماذج أعمالنا الفريدة القائمة على إعادة التدوير. بدأت عملي بتصميم عباءاتي الخاصة – لباسنا التقليدي- لأجعلها عملية أكثر وأمنحها شكل الملابس الرياضية من أجل تماريني اليومية. وشجعني المديح الذي تلقيته على تصميم مجموعة كاملة من العباءات الرياضية من خلال إعادة تدوير قماش الملابس التقليدية ومزجه بمواد من علامات رياضية معروفة. وبمرور الوقت، قمت بتنويع تصاميمي لتشمل العباءات. أعتمد في مجموعاتي على الموارد المتاحة إذ أجمع بين الإنتاج وإعادة التدوير المستدام لأقدم تصاميم فريدة، وهو ما يجعل عملائي يعودون مرة تلو الأخرى".
وتجمع المبادرة عددًا من المؤسسات وأفراد المجتمع في معارض تفاعلية، وورش عمل، وجلسات حوارية قصيرة حول الممارسات الصناعية الأخلاقية والصديقة للبيئة. ويشهد الحدث تنظيم عدد من الأنشطة التفاعلية، مثل مسابقة (ميكاثيون) التنافسية، حيث تتنافس مجموعات من الأفراد لمحاولة حل مشكلات ذات صلة بإدارة النفايات، والسياحة المستدامة، والتوعية البيئية، وأمن المياه. ولمساعدتهم في هذه المهمة، سيحصل المشاركون على أدوات تصنيع تشمل مجموعة أدوات تحكم دقيقة، وطابعات ثلاثية الأبعاد، وأجهزة توجيه إلكتروني (راوتر CNC) وموارد أخرى متوفرة خلال الحدث.
ويستضيف الحدث أيضًا معرضًا ملهمًا للتوعية يتناول الإمكانيات العديدة والطرق المختلفة للبقاء المستدام، يحمل عنوان "العيش من خيرات الأرض"، كما يضم منطقة صديقة للأطفال من أجل إلهام الجيل المقبل من المدافعين عن البيئة. وكجزء من حركة مجتمعية تهدف إلى تنظيف قطر، شارك أفراد من المجتمع في ورش عمل إعادة تدوير، حيث قاموا بإحضار مواد مخصصة لإعادة التدوير، مثل أغطية زجاجات المياه، وزجاجات المياه، والصحف والأكياس البلاستيكية والمنسوجات.
وفي إطار هذه المبادرة، قامت جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع عدد من الخبراء والداعمين والشركاء، بما في ذلك بنك قطر للتنمية، وحديقة القرآن النباتية، ومجلس قطر للأبنية الخضراء، والصندوق القطري الوطني لرعاية البحث العلمي، وشركة الجابر للإنشاءات الخضراء. كما ستقوم شركات ناشئة ورواد أعمال يمارسون نماذج صديقة للبيئة، بعرض أعمالهم عبر منصات مختلفة في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية حتى يوم غد. وتشمل قائمة الشركات العارضة كلًا من "جرين ماساي تروب"، و"روزي فاشن"، وبيبر كات"، و"كيو-إي ويست"، و"سيف – كيو"، ووحدة قطر للتوجيه السلوكي، و"اجريكو"، والمزرعة العالمية للتوريدات الزراعية، وابتكار.