نظمت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ورشة عمل في 22 مارس 2018 بعنوان "حكايا مرايا"، واستقبلت الدار عامة الجمهور بعد أن كانت تقدم ورشها سابقًا حصريًا للمعلمين وأمناء المكتبات ومنسّقي البرامج في المدارس. وقد خصّصت ورشة العمل هذه لقصص الأطفال وتضمّنت نصائح وإرشادات حول أفضل الممارسات التي يجب اتباعها عند كتابة قصص الأطفال.
شارك في ورشة العمل التي نظمت كجزء من حملة التوعية المجتمعية دار جامعة حمد بن خليفة، أكثر من 25 مشاركًا من مختلف الخلفيات الثقافية يتشاطرون حبهم لأدب الطفل بهدف المساعدة في تعزيز الأدب المحلي والثقافة والاكتشاف والتعلم.
وشرحت منيرة الرميحي، مسؤولة التواصل المجتمعي في دار جامعة حمد بن خليفة قائلة: "نحن، في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، نهدف إلى التواصل مع الجمهور وتعزيز حب القراءة من خلال الفعاليات المستمرة التي نقدمها لأفراد المجتمع". وأضافت: "تحظى ورش العمل هذه بشعبية كبيرة وقوائم الانتظار طويلة للغاية. ومن منطلق خبرتها في مجال النشر، فإن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر تعرّف المؤلفين القطريين والعرب المحليين الطموحين على المعايير التي يُمكن أن تصنع قطعة أدبية ناجحة. ونسهم، في نهاية المطاف، في تعزيز اقتصاد المعرفة من خلال دعم المؤلفين المحليين على شحذ مواهبهم والمساعدة في إنتاج المزيد من الأعمال الأدبية التي تنشر في قطر، وتلقى تقبّلًا في جميع أنحاء العالم ".
قدّمت بسمة الخطيب، كاتبة قصص الأطفال ومحرّرة كتب الأطفال واليافعين في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ورشة العمل في مركز الطلاب في المدينة التعليمية. وتهدف ورشة العمل إلى تعريف الجمهور بأنّ أفضل قصص الأطفال هي تلك المستوحاة من التجارب الواقعية التي يعيشونها. فهي تعكس قصص الحياة، والأطفال قادرون على الربط بينها وبين واقعهم والتعرّف عليها والاستمتاع بها كذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للكتّاب أيضًا التأكد من أنهم يعلّمون الأطفال دروسًا مهمة في الحياة.
أما الكاتبة بسمة الخطيب فقالت إنّ "هدف ورشة العمل يتمثل في عنوانها، "حكايا مرايا"، أي أنّ القصص يمكن أن تكون مرايا يرى فيها القراء أنفسهم في محتوى القصة ويستمتعون بالكتاب؛ ولكن هذه القصص هي أيضًا مرايا تعكس رسائل القراء المهمة."
"نحن المؤلفون، يتعيّن علينا تقديم المحتوى بطريقة تغري الأطفال وتجذبهم، من خلال استخدام اللغة المناسبة لمستوياتهم العمرية، واختيار الصور التي تروق لهم، وغيرها من الوسائل. وأسوأ ما يمكن للكاتب أن يفعله هو أن يكون له رسالة عظيمة ولكنه يفشل في نقلها لعدم فهمه لجمهوره. هذه كلها محاور طرحتها في ورشة العمل "
سجلت الدكتورة أميرة حمزة في الورشة بمجرد رؤية الإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، رغبة منها في الحصول على فرصة تعلم الكتابة للأطفال من كاتب ومحرّر محترف.
وعلقت قائلة: "أحب الكتابة بشكل عام، ولكني مهتمة بشكل خاص في الكتابة للأطفال. أعرف بأنّ الكتابة للأطفال تتضمّن معايير معيّنة تختلف تماما عن الكتابة عامة ولذلك وجدت بأن هذه الورشة فرصة مميّزة للحصول على إرشادات محترفة من قطاع النشر."
وتابعت قائلة: "إني مسرورة في أن تكون دار جامعة حمد بن خليفة للنشر قد نظمت هذه الورشة لأنه لا يحظى الناس عامة، بفرصة الدراسة على يد كتّاب محترفين من قطاع نشر كتب الأطفال."
ويستمتع أحمد الصايغ، مستشار ريادة الأعمال في مركز بداية، برواية القصص ويأمل أن يتمكن أن ينشر كتبًا للأطفال.
وعلق قائلا: "تساعدني ورشة العمل فعلا في فهم عناصر القصة الجيّدة وكيفية تنظيم عناصر القصة. وغالبا ما أروي القصص لأولاد أشقائي الذين يحبون الاستماع إليها، ولكنها تكون في أغلب الأحيان ممتعة ومسلية وخالية من أيّ هدف، ولذلك فإنه من الرائع الاستماع إلى كاتب محترف يعلمنا كيف نحسّن عناصر القصة لكي تصبح عملًا مفعمًا بالمعاني وصالحًا للنشر."
ويتابع الصايغ شارحًا أهمية برامج التواصل المجتمعي التي تقدّمها دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ولا سيما في ظروف الحصار.
"تسعى قطر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل قطاع من القطاعات. وسيّان الأمر بالنسبة للنشر والكتابة، فإنه من المهم أن يحظى الكتّاب المحليون على الدعم وخدمات مماثلة لما تقدّمه دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لكي يحققوا كافة طاقاتهم."
تخطط دار جامعة حمد بن خليفة للنشر لاستضافة العديد من ورش العمل الأدبية بشكل مستمر.