جامعة حمد بن خليفة توفر فرص رحلات تعليمية مثرية لطلاب
Graduate Students Avail Education Travel Opportunities at HBKU

في إطار سعيها المستمر لدعم التطور الشخصي والأكاديمي والمهني للطلاب والباحثين من أعضاء هيئة التدريس والمساهمة في تعزيز السمعة العالمية للمؤسسة، تواصل جامعة حمد بن خليفة تقديم مجموعة واسعة من فرص الرحلات التعليمية هذا العام عبر كلياتها ومراكزها البحثية المختلفة، بما يشمل رحلات التعلم الخدمي والتدريب الأكاديمي المتخصص والمشاركة في المسابقات العالمية. 

هذا وتتعاون الكليات الأربع التابعة للجامعة، وهي كلية الدراسات الإسلامية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية القانون والسياسة العامة، مع جامعات دولية بشكل منتظم بهدف تزويد الطلاب بتجارب تعليمية متنوعة ورؤى حصرية لتجارب ثقافية وتربوية أجنبية. 

الدراسات الرقمية في قلب أكبر المدن كثافة سكانية في إنجلترا

عاد اثنان من طلاب كلية الدراسات الإنسانية والاجتماعية، هما أسامة داري ومحمد جواد عبدالله، مؤخرًا من دورة مكثفة استمرت لأسبوع واحد في برنامج "التحرير الرقمي العلمي" في كلية الدراسات المتقدمة، وهي مؤسسة دراسات عليا تابعة لجامعة لندن. وخلال تواجدهم هناك، تعلموا مبادئ التحرير العلمي وطرق إنتاج الطبعات الرقمية، واكتسبوا خبرات عملية في التحرير ضمن مكتبة مجلس الشيوخ في قلب منطقة بلومزبري وسط لندن. وتضم المكتبة التاريخية مستودعًا ضخمًا يحتوي على أكثر من مليوني كتاب و50 مجموعة خاصة، ما يجعلها المكان الأمثل لاكتساب المعرفة حول نظريات وممارسات التحرير. 

وقال أسامة داري، طالب ماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية، الذي شارك في الرحلة: "أثبتت الدورة التي استمرت لخمسة أيام بأنها تجربة لا تقدر بثمن بالنسبة لي ولمحمد، حيث أتاحت لنا الاطلاع على تاريخ وتقنيات التحرير العلمي وإدراك الصعوبات التي ترافق الإصدارات الرقمية. لقد كانت الرحلة بحد ذاتها مثيرة ومليئة بالتحديات، لا سيما أن مجال التحرير العلمي الواسع لا يزال جديدًا بالنسبة لي. ومع ذلك، تمكنت من التعرف بسرعة على تقاليد ومبادئ التحرير العلمي والدراسات النصية بمساعدة جامعة حمد بن خليفة وتوجيهات مدربنا في جامعة لندن. واستكمل ذلك بمخيم تدريبي حول أساسيات إنشاء الإصدارات الرقمية".

تحسين العلم عن منطقة الشرق الأوسط من منظور إسلامي

من المقرر أن يشارك وفد من طلاب وأكاديميي كلية الدراسات الإسلامية في شهر يوليو الجاري في المؤتمر العالمي للدراسات الشرق أوسطية 2018 (WOCMES) في مدينة إشبيلية الإسبانية. ويعتبر هذا المؤتمر من أهم الفعاليات المتخصصة في الدراسات الشرق أوسطية، ويشكل ملتقىً للمجتمع العلمي الدولي لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تستقطب نسخة هذا العام 3000 مشارك من أكثر من 70 دولة. 

ومن المقرر أن يساهم ممثلو الجامعة في الحوارات المنعقدة في مؤتمر إشبيلية 2018 عبر استعراض أهم نتائج مشاريعهم البحثية المستمرة. وفي معرض حديثه عن هذه الفرصة الفريدة للمشاركة في مؤتمر عالمي بهذا الحجم، قال الدكتور ألكسندر كايرو، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات الإسلامية: "باعتبارنا قادمين من مؤسسة تعليمية متنوعة ثقافيًا مثل جامعة حمد بن خليفة، نحن متحمسون لخوض تجربة مؤتمر إشبيلية والمشاركة في الحوارات المتعلقة بالمنطقة إلى جانب باحثين بارزين. وأعتقد بأن هذه فرصة هامة لطلاب الدراسات العليا لدينا للتعريف بأنفسهم بشكل غير مسبوق خلال تقديم أبحاثهم في هذا التجمع الدولي الهام. ولا شك بأن هذا الأمر سينعكس إيجابًا على مسيرتهم المهنية وفرصهم المستقبلية".

صقل المهارات القانونية من خلال أفضل الفرص العالمية 

تأتي هذه الأنشطة الصيفية في إطار سلسلة من فرص السفر التعليمية التي شارك فيها الطلاب خلال العام الدراسي. وقد شاركت كلية القانون والسياسة العامة في النسخة الخامسة من مسابقة المحكمة الجنائية الدولية الصورية الأوربية المنعقدة في اليونان، لتكون جامعة حمد بن خليفة الجامعة الوحيدة من خارج الاتحاد الأوروبي التي تشارك في هذه المسابقة. وقدم طلاب برنامج "دكتور في القانون" مرافعاتهم أمام أعلى قضاة الاتحاد الأوروبي، كما اكتسبوا فهمًا أعمق لتطبيقات قوانين الاتحاد في إطار نظام القانون والمحاكم الأجنبي. 

تعزيز تجربة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن مراكز القوة العالمية

تفوق طالب كلية العلوم والهندسة، دبير الدين سيد، وفريقه، على المستوى الوطني في مسابقة هواوي الدولية لمهارات تقنية المعلومات والاتصالات، ونجحوا في الوصول إلى المرحلة النهائية للمسابقة المنعقدة في مكتب الشركة الرئيسي في مدينة شنزن الصينية. وخلال المرحلة النهائية، عمل فريق دولة قطر على سيناريو محاكاة ينطوي على مكونات الامتحان النظري والعملي. وتطلب الاختبار المعقد، الذي امتد إلى ثماني ساعات، من المنافسين إثبات معرفتهم العملية في مجالات الحماية، والحوسبة السحابية، والتبديل، والتوجيه، وأمن الشبكات. وخلال الحفل الختامي، فاز فريق دولة قطر بجائزة التميز لقاء الجهود المتميزة لأفراده، وحضر الحفل نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي سفارات وقنصليات البلدان المشاركة. 

إغاثة إنسانية بلا حدود

إلى جانب الأنشطة الأكاديمية، شاركت جامعة حمد بن خليفة في دراسات حول النزاعات والجهود الإنسانية المتقدمة من خلال عدد من الرحلات الخدمية. ومؤخرًا، سافر ممثلو الجامعة في رحلة مدتها أسبوع كامل إلى الأردن لدراسة واقع حياة اللاجئين في ظل النزاع الإقليمي المستمر. وبالمثل، سافر وفد من جامعة حمد بن خليفة في رحلة إغاثية إلى بنغلادش في وقت سابق من هذا العام، حيث قاموا بزيارة مخيمات ومستشفيات النازحين الروهينغا، واكتسبوا فهمًا أعمق لأهمية الجهود الإغاثية من خلال التواصل المباشر مع النازحين المحليين. ومن خلال هذه الفرص الدراسية القصيرة في الخارج، يمكن لطلاب الدراسات العليا الاطلاع بشكل مباشر على التحديات متعددة الأوجه التي تواجهها المجتمعات المختلفة حول العالم. 

وتعمل جامعة حمد بن خليفة باستمرار على تعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال فرص التعلم الدولية الكثيرة التي تقدمها، حيث يكتسب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصة فريدة للتعرف على المشهد الأكاديمي العالمي، وتعميق فهمهم للتحديات الاجتماعية والاقتصادية وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان في مناطق النزاعات. وإن تمتع الجامعة بمحفظة قوية من الباحثين والعلماء والجامعات الدولية الشريكة ما هو إلا دليل على حضورها الدولي البارز كمؤسسة بحثية رائدة نجحت في ترسيخ مكانتها بقوة في المجتمع التعليمي العالمي. 

لمزيد من المعلومات حول فرص التواصل الاجتماعي والرحلات التعليمية، يمكنكم زيارة موقع أخبار جامعة حمد بن خليفة: https://hbku.edu.qa/en/news