في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع الأبحاث والتطوير والابتكار للتقنيات المتعلقة بالطاقة الشمسية في المناخات الصحراوية، أطلق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، واحد من معاهد بحوث جامعة حمد بن خليفة، "اتحاد الطاقة الشمسية"، وهو برنامج قائم على العضوية معنيّ بإجراء الأبحاث واختبار وعرض تقنيات الطاقة الشمسية الرائدة. ويجمع هذا الاتحاد بين الباحثين والمهندسين ومنتجي التكنولوجيا ومطوري المشاريع والسلطات المحلية من المهتمين بمجال الطاقة الشمسية بهدف بلورة اهتمام مشترك بالاختبارات العملية لأجهزة وأنظمة الطاقة الشمسية ضمن بيئة قطر الصحراوية.
وأقيم الاجتماع الافتتاحي للبرنامج في مكاتب معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بمن فيهم الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني، مدير إدارة شؤون الطاقة بوزارة الطاقة والصناعة؛ والمهندس عبد العزيز الحمادي، مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)؛ والدكتور مارك فيرمييرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة؛ والدكتورة فيرونيكا برموديز بينيتو، مدير أبحاث أول في الطاقة لدى معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة ورئيس مجلس إدارة التحالف، إلى جانب عدد من قادة القطاع في العالم.
وناقش الاجتماع استراتيجيات عمليات "اتحاد الطاقة الشمسية" الرامية إلى إثبات تقنيات الطاقة الشمسية التي تناسب البيئية الصحراوية والتحقق منها وتسريع عمليات تطويرها. وسيتمكن أعضاء الاتحاد من الوصول إلى بيانات الاختبار الميداني للتكنولوجيات المشار إليها وإلى قدرات المختبرات الصناعية المتقدمة من أجل إجراء الأبحاث لتطوير القطاع. وسوف يسهم اتحاد الطاقة الشمسية في دفع جهود الأبحاث والتطوير والابتكار لمعالجة التحديات الصناعية الرئيسية في قطاع الطاقة الشمسية. وستتمثل مساهمات الأعضاء في تحديد الأبحاث حول القضايا الفنية ذات الاهتمام المشترك من أجل تسريع تطوير ونشر الطاقة الشمسية في قطر، فضلًا عن المساهمة في تعزيز مكانة البلاد كمثال يحتذى به لأبحاث الطاقة الشمسية ضمن الظروف الصحراوية.
وفي تعليق لها حول الإطلاق الناجح للاتحاد، قالت الدكتورة برموديز: "إن أحد الأهداف الأساسية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة هو المساعدة في التغلب على التحديات الكبرى التي تواجه قطر على مستوى أمن الطاقة. ولتحقيق ذلك نقوم بعمل هائل في مجال الطاقة الشمسية ودمجها ضمن نظام الطاقة العالمي الأشمل. هناك الكثير من التحديات الخاصة بالبلد مثل مناخه الصحراوي الذي يتميز بدرجات حرارة مرتفعة، فضلًا عن خصائص أخرى تتعلق بالغبار والغلاف الجوي عمومًا بما فيها التلوث. وإن تكوين فهم عميق للموثوقية ومسارات والتحلل هو مكوّن أساسي لبناء ميزة اقتصادية قادرة على المنافسة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية".
وأضافت: "نعتقد بأن توفير منصة واحدة تجمع أصحاب المصلحة، والباحثين، وشركات القطاع، والسلطات المعنية، تحت قيادة معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بالاستفادة من قدرات الاختبار الداخلية والكفاءات التخصصية القوية للمعهد، سوف يمكّننا من التعامل مع هذه التحديات والعمل على تحقيق أهدافنا المشتركة بكفاءة أكبر".
وأضاف الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني: "تسير قطر في الاتجاه الصحيح نحو تنويع مزيج الطاقة لديها، مما سيكون له تأثير إيجابي على اقتصاد البلاد ككل. وفي الأيام المقبلة، سوف تلعب معاهدها مثل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة واتحاد الطاقة الشمسية، الذي تم تأسيسه حديثًا، دورًا رئيسيًا في توفير بيانات البحث والتطوير العلمي التي نحتاج إليها لدعم محركات اقتصادنا بموارد الطاقة المتجددة والمستدامة. ونحن على ثقة بأن خبرات الباحثين في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة والتزامهم الراسخ بالابتكار سيساعدان في توجيه عملية صنع القرار المستقبلية وتسريع قدرة البلاد على نشر الطاقة الشمسية على نطاق واسع، بما يسمح لنا بالحفاظ على بيئتنا ومواردنا الطبيعية للأجيال القادمة".
هذا وسيتمكن الأعضاء من الحصول على البيانات والأبحاث السرية المتعلقة بمنتجاتهم الخاصة، وستكون جميع نتائج الأبحاث من إنتاج مرافق معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة عالمية المستوى مثل منشأة اختبار الطاقة الشمسية، وهي موقع اختبار مميز يمتد على مساحة 35,000 متر مربع ويقع ضمن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وسيكون باب الانتساب لعضوية الاتحاد مفتوحًا أمام المؤسسات والهيئات العاملة في مجال الطاقة الشمسية من قطر والمنطقة والعالم. لمزيد من المعلومات حول متطلبات العضوية، يمكنكم التواصل عبر: qeeri-communication@hbku.edu.qa.