طلاب جامعة حمد بن خليفة يثرون مهاراتهم وخبراتهم ببرنامج التدريب
طلاب جامعة حمد بن خليفة يثرون مهاراتهم وخبراتهم ببرنامج التدريب الداخلي لدى شركة (هواوي)

انطلاقًا من علاقات التعاون الوثيقة بين جامعة حمد بن خليفة وشركة (هواوي)، الشركة العالمية الرائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات. وفي إطار المساعي المشتركة لصقل مهارات جيل الشباب ورفع مستوى كفائاتهم وخبراتهم العملية والعمل على إعداد قادة الغد لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في قطر، حصل ثمانية من طلاب جامعة حمد بن خليفة على تدريب داخلي رفيع المستوى ضمن عدد من وحدات أعمال شركة (هواوي) قطر هذا الصيف.

وانطلاقًا من الركائز الأربع الرئيسية التي تستند إليها الجامعة وهي: التميّز، الإنسان، الابتكار، والشراكة، تستفيد جامعة حمد بن خليفة من شبكة شراكات واسعة في مختلف القطاعات لتوفير فرص تطوير مهني رفيعة المستوى لطلابها. ومن خلال العمل مع شركائهم جامعتهم في شركة (هواوي) قطر، اكتسب طلاب كلية العلوم والهندسة أفكارًا ورؤى قيمة حول آخر مستجدات التكنولوجيا والعمليات المختلفة التابعة لها في الشركة، بما في ذلك عمليات مجموعة أعمال هواوي انتربرايز لقطاع المشاريع والمؤسسات ومجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات. 

وتتولى كل واحدة من مجموعات الأعمل الثلاث التابعة لشركة (هواوي) أداء مسؤوليات محددة ترتبط بآخر الحلول والمنتجات والخدمات تقنية المعلومات والاتصالات التي يتم توفيرها لعملاء الشركة وشركائها عبر قطاعات البلاد المختلفة. فعلى سبيل المثال، تقوم مجموعة أعمال هواوي انتربرايز لقطاع المشاريع والمؤسسات من خلال شركائها المحليين والاقليميين والعالميين بتوفير طيف واسع من الحلول والمنتجات المتخصصة التي تخدم أعمال صناعات وقطاعات مختلفة، سيما الحيوية منها كالتعليم والنقل والصحة وغيرها، وذلك انطلاقًا من التزامها بدعم مسيرة التحول الرقمي بين مؤسسات القطاع العام والحكومي بمختلف تخصصاتها لتحقيق أهداف الترقية الرقمية بمرونة وذكاء. ويشمل ذلك اتخاذ خطوات تقدمية في مجالات هامة كشبكات الجيل الخامس (5G) والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، وشبكات المباني، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، وغيرها من المجالات الرقمية الأخرى. 

وبهدف الاستجابة للتغيرات في سلوك المستخدمين، تعمل مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات كشريك استراتيجي لمشغلين الاتصالات المحليين في قطر من خلال تصميم الخدمات الرقمية والقدرات التشغيلية لتتناسب مع الاحتياجات المحلية لشبكات الاتصالات التابعة لهم بحسب متطلبات المستخدمين دائمة التطور.

وفي معرض حديثه حول تجربته الإيجابية في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، قال عبد الرحمن الكيلاني من كلية العلوم والهندسة: "اكتسبت أنا وزملائي خلال فترة تدريبنا تجربة تعليمية غنية حيث شاهدت عن كثب كيف تتفاعل (هواوي) بسلاسة مع مزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين في قطر من أجل توفير خدمات اتصال أفضل للجميع. وقد أذهلتنا حقًا رؤية العدد الكبير من العمليات التي يتم تنفيذها لإنجاز المهمات الصغيرة التي نقوم بها يوميًا، مثل المكالمات الهاتفية، وتصفح الويب على شبكة 4G. كما أتيحت لنا فرصة مميزة لنشهد عمليات اختبار تقنية الجيل الخامس 5G ذات السرعة الفائقة".

وحول الشعبية المتنامية لبرامج التدريب الاحترافي، قالت السيدة هونغ ليجوان، مديرة الموارد البشرية في شركة (هواوي) قطر: "كنا جميعًا معجبين بالمستوى المتقدم من المهارات الفنية التي أظهرها طلاب كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة. وعبّرت أقسامنا المختلفة عن تقديرها للمدخلات التي قدمها طلاب الجامعة الذين يجمع بينهم طموح مشترك للتعلم من المختصين المحترفين لدى (هواوي)، ومتابعة تخصصات تعليمهم العالي مجهزين بأفكار واقعية من القطاع تكمل مقرراتهم الدراسية. وإننا نتطلع لاستضافة الكوادر المستقبلية من المتدربين من جامعة حمد بن خليفة في الأيام المقبلة".

جدير بالذكر أن كلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة حمد بن خليفة تقدم برامج متعددة التخصصات عبر مجموعة واسعة من المجالات والتخصصات. وتركز جميع برامج الكلية على مجالات ذات أهمية حيوية للازدهار الوطني والإقليمي والدولي. ومن هنا، تعمل كلية العلوم والهندسة عن كثب مع الشركاء الوطنيين والدوليين لإطلاق أبحاث رائدة والاستفادة من الموارد والخبرات المتبادلة. ويمثل تبادلها التفاعلي مع شركة (هواوي) في مجال تمارين بناء القدرات والفرص التعليمية استثمارًا مشتركًا في مستقبل قطاع التكنولوجيا، بما يثمر عن تحقيق تطورات رائدة ورفع قدرة قطر في مجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا. 

وتلتزم شركة (هواوي) بأن تكون أحد الداعمين الرئيسيين لرعاية المواهب المحلية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعمل مع السلطات الحكومية والكليات والجامعات لاكتشاف وصقل مواهب ودعم مسار إعداد قيادات المستقبل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتجري الشركة حاليًا برنامجين للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة قطر، وهما "مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات"، و"بذور أجل المستقبل".