تطوير الممارسة العلاجية لعلم النفس الإسلامي من خلال التعليم والبحث العلمي

كلية الدراسات الإسلامية بالشراكة مع مركز خليل والجمعية الدولية لعلم النفس الإسلامي (IAIP) والعالمية لطلبة علم النفس الإسلامي (ISIP)

نبذة عن المؤتمر

شهد العقد الماضي ازديادًا ملحوظًا في الاهتمام بمجالِ الممارسة العلاجية لعلم النفس الإسلامي وصدور عدد كبير من الأبحاث والدراسات في هذا الشأن. وبالتوازي مع هذا، شهدت تلك الحقبة أيضًا نشوء المؤسسات والمراكز العلاجية والمؤتمرات والندوات والدورات المتعلقة بذلك الحقل الوليد. و وإلى جانب هذا الاهتمام الكبير الذي حظيت به العلاجات النفسية من المنظور الإسلامي، برز اهتماماً بتدريب كوادر الجيل الجديد من المعالجين النفسيين المسلمين على طرقِ وأساليبِ العلاج النفسي النابع من التصور الإسلامي.

لم تكن الأفكار والمناهج المستوردة من الواقع الغربي كافية للمجتمعات المسلمة، وهو ما دفع بهم للبحث عن حلول للأزمات النفسية للمسلمين من خلال منهج إسلامي متكامل. كما أن مجال علم النفس ككل بات منفتحًا على رؤى متجددة ووجهات نظرٍ متنوعة، إذ يُرى ذلك بوضوح فيما أتاحت الجمعية الأمريكية لعلم النفس من إدماج لعلم النفس الإسلامي في مؤتمراتها وإصداراتها العلمية في السنوات القليلة الماضية. ولهذا فقد انبرى العلماء المسلمون المتخصصون في هذا المجال لنشر المنشورات العلمية وصياغة البرامج التدريبية التي تسعى لتمكين المعالجين النفسيين المسلمين من سد الاحتياجات النفسية للمجتمعات المسلمة.

في هذا الصدد، شهد مجال علم النفس الإسلامي تصاعدًا في تأسيس يعددًا من البرامج التدريبية والمقررات الجامعية والدبلومات الأكاديمية. والآن، ولأول مرة، ستقوم كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة بتقديم برنامج الماجستير في تخصص الإرشاد النفسي. ومن باب السعي لإنارة الطريق أمام ارامج علم النفس الإسلامي الحالية والمستقبلية وإثرائها، تعقد هذه الندوة والتي ستتركز محاورها حول التعليم والتدريب والبحث العلمي في تخصص علم النفس الإسلامي العلاجي بحضور نخبة من رواد هذا المجال وعلمائه.

الكلمة الترحيبية لرئيس المؤتمر

إنه لمن دواعي سروري أن أعلن عن الندوة الأولى ضمن سلسلة من الأنشطة الأكاديمية المقبلة في مجال علم النفس الإسلامي المُزمعِ تقديمه فرعًا تخصصياً جديدًا في جامعة حمد بن خليفة. ونسأل الله أن تحُوزَ جامعة حمد بن خليفة قَصب السبق في ريادةِ تدريس "علم النفس الإسلامي" والنهوض بالبحث العلمي في المجال على مستوى العالم. وفي ظل الاهتمام المتزايد بهذا المجال حول العالم، تتميز هذه الندوة بكونها الأولى من نوعها من حيث التركيز على البرامج التعليمية في الممارسات العلاجية لعلم النفس الإسلامي. وبصفتي محاضرًا ومدربًا وباحثًا في هذا المجال، فإنني شخصيًا أتطلع إلى الاستفادة من مساهمات العلماء في هذه الندوة. كما أنني أتطلع إلى مناقشة الأفكار والتوجيهات والمقترحات على مستوى الفلسفات، والأهداف، والمخرجات، والأساليب وذلك للمساهمة في تدريب الجيل القادم من الممارسين والعلماء في هذا المجال.

د. هومان كشاورزي
مدير برنامج وأستاذ مساعد
ماجستير علم النفس الإرشادي