تمثل الدعوة إلى الاستدامة، التي يقودها اتفاق باريس للمناخ والرغبة في النهوض بالثورة الصناعية الرابعة، تغييرًا هيكليًا في أنشطتنا وتفاعلاتنا الاجتماعية والاقتصادية. كما أنها تمثل فصلاً جديدًا من التنمية البشرية، التي تقودها أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة من أجل تحقيق السلام والرخاء، وتمكينها من خلال التقدم التكنولوجي بما يتناسب مع الثورات الصناعية الأولى والثانية والثالثة.
يدمج هذا التطور البشري الذي تشهده الحقبة الصناعية الرابعة العوالم المادية والرقمية والبيولوجية بطرق تواكبها وعود هائلة ومخاطر محتملة. ويدفعنا اتساع هذه التطورات وعمقها ووتيرتها السريعة نحو إعادة التفكير في كيفية تصور المنظمات للقيمة وكيف تعمل على بنائها، وكيف يتعين على البلدان أن تتطور، وماذا يعني أن نكون آدميين.
يعمل الركود الاقتصادي الأخير وغير المسبوق وتعطل سلاسل التوريد العالمية نتيجة لجائحة كورونا (كوفيد-19) على تسريع الحاجة المُلحة إلى بنية تحتية تمويلية مستدامة تتسم بالمرونة والقدرة على التكيّف والتطور. إن الاستدامة والثورة الصناعية الرابعة هما أكثر من مجرد تغيير مدفوع بالتكنولوجيا، إنها فرصة مواتية لمساعدة الجميع، بما في ذلك القادة وصناع السياسات والأفراد من جميع فئات الدخل ومن جميع البلدان، للتغلب على العوائق التي تواجه الصناعة، والتحول إلى الوضع الجديد من خلال تسخير التقارب التكنولوجي لبناء مستقبل شامل يركز على الإنسان. وبالمثل، تتمثل الفرصة الحقيقية في النظر إلى ما هو أبعد من التكنولوجيا، وإيجاد السُبل اللازمة لتزويد أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالقدرة على التأثير الإيجابي على عائلاتهم ومؤسساتهم ومجتمعاتهم.
وبينما توفر التكنولوجيا فرصًا لتحسين حياة الإنسان، يجب أن يكون المرء حذرًا من تبعاتها غير المرغوب فيها. ويشمل ذلك النمو غير المتوازن وغير المتكافئ، والفجوة المجتمعية بين الأغنياء والفقراء، وتغيير السلوك الاجتماعي، والتلوث، والأمن الغذائي، واستخدام التكنولوجيا بأساليب غير أخلاقية.
من خلال هذه الخلفية، ما هي التحديات والفرص التي تفرضها هذه التطورات على التمويل والاقتصاد الإسلامي؟
يهدف المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي 2021 إلى استكشاف العوائق والفرص التي تواكب العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة خلال الوضع الجديد الذي يتسم بالاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة في سياق التمويل والاقتصاد الإسلامي. وسيوفر هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام منصة للحوار والمناقشات التي تضم أكاديميين وباحثين وطلاب وقادة صناعة وخبراء متخصصين وصناع سياسات؛ بهدف معالجة القضايا وتناول فرص الاستدامة والثورة الصناعية الرابعة في ضوء تخصص التمويل والاقتصاد الإسلامي.
تأسست جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عام 2010، بهدف الإسهام في تحقيق رؤية مؤسسة قطر الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان. وهي تُعدُّ جامعة بحثية وطنية، تستهدف الإسهام في مسيرة التنمية ودعم التطوير في قطاعات متعددة بدولة قطر والمنطقة بأسرها، فضلاً عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي في الوقت نفسه.
تسعى جامعة حمد بن خليفة، من خلال موقعها في المدينة التعليمية، إلى توفير فرص لا مثيل لها، يُشكِّل فيها البحث والاكتشاف جزءًا أساسيًّا من تجربة التعليم والتعلُّم على جميع المستويات، باستخدام نهج متعدد التخصصات يُركِّز على شتى المجالات.
وانطلاقًا من شعورها بالالتزام تجاه تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، تسعى جامعة حمد بن خليفة لبناء القدرات البشرية من خلال تقديم تجربة أكاديمية ثرية، ونظام بحثي بيئي فريد من نوعه. ومن خلال المعرفة والإبداع، ستكون لدى الطلاب فرصة كبيرة للتوصل إلى حلول وابتكارات جديدة، يكون لها عظيم الأثر في تطوير مجتمعهم والعالم بأسره.
يؤمن جميع أفراد مجتمع جامعة حمد بن خليفة، من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والشركاء والقيادات، بمدى قوة التعليم العالي والبحث العلمي، وقدرتهما على إحداث تأثير إيجابي في تنمية الدول وتقدُّمها.
للمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني: www.hbku.edu.qa
تتمثل مبادرتنا الريادية في حرم جامعي تزيد مساحته عن 12 كيلو مترًا مربعًا، يضم أفرعًا لبعض المؤسسات التعليمية الرائدة في العالم، وجامعة وطنية، وغيرها من المراكز البحثية والتعليمية والمجتمعية. وتصنع هذه الكوكبة من المؤسسات من المدينة التعليمية نموذجًا فريدًا للتميز الأكاديمي والبحثي، ومركزًا رائدًا في تقديم نهج جديد لتعليم متعدد التخصصات بمعايير عالمية، ما يُمكّن من تحقيق إنجازات فريدة تعود بالنفع على قطر وباقي أنحاء العالم.
إجمالي عدد الطلاب في جامعات المدينة التعليمية والمدارس التابعة لها: أكثر من 000,8 طالب
عدد الجامعات الموجودة في المدينة التعليمية: 9
عدد المدارس التي تشكل جزءًا من شبكة التعليم قبل الجامعي: 11
للمزيد من المعلومات: https://www.qf.org.qa/education/education-city
أصبحت قطر دولة مستقلة ذات سيادة عام 1971. وهي شبه جزيرة مساحتها 11,500 كيلومتر مربع، تمتد من جهة الشمال في عمق الخليج العربي، ولها ساحل متصل بطول 563 كيلومترًا. ويبلغ تعداد السكان 2.69 مليون نسمة، وعاصمتها الدوحة.
التوقيت المحلي بالنسبة إلى توقيت غرينتش هو +3 ساعات، دون تغيير في توقيتها الصيفي.
تتميز قطر بمناخها الصحراوي المشمس طوال العام، فصيفها حار وشتاؤها معتدل. ويتراوح متوسط درجات الحرارة عبر شهور السنة بين 17 درجة مئوية في شهر يناير و36 درجة مئوية في يوليو، وتصل أحيانًا إلى أكثر من 40 درجة مئوية خلال أشهر الصيف. وتتساقط الأمطار بشكل متقطع، وتنهمر خلال فترات قصيرة من فصل الشتاء.
العاصمة: الدوحة
عدد السكان: 2.6 مليون
المساحة: 11,500 كيلومتر مربع
اللغة: العربية
الديانة: الإسلام
العملة: الريال
وصلات الكهرباء: قابس وتجاويف الكهرباء من النوع D و G، والجهد المعياري 240 فولط، والتردد القياسي 50 هرتز.
للمزيد من المعلومات: https://www.visitqatar.qa