أعلنت جامعة حمد بن خليفة مؤخرًا عن إطلاق مركز الابتكار، وهو مبادرة جديدة رائدة تهدف إلى تعزيز روح ريادة الأعمال والإبداع. وتم الإعلان عن تدشين هذه المبادرة المهمة في ضمن فعالية اللقاء السنوي لموظفي جامعة حمد بن خليفة، وسيعمل مركز الابتكار كمنصة لربط الأفكار والأفراد والموارد والخبرات، وكحاضنة للمبادرات الجديدة التي تعالج قضايا استراتيجية.
وفي تعليقه على هذه المبادرة، قال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "يتوافق مركز الابتكار التابع لجامعة حمد بن خليفة مع هوية الجامعة، ويعتبر جزءًا من المشاريع المهمة المحددة ضمن خطتنا الاستراتيجية للسنوات العشر القادمة.
وتعمل جامعة حمد بن خليفة على كافة المستويات لتطوير ثقافة ابتكار تسهم في تشجيع الأفكار الجديدة من مجتمع جامعة حمد بن خليفة، وسيلعب مركز الابتكار دورًا مهمًا في غرس هذه العقلية الريادية. وباعتباره مركزًا حيويًا لجميع الكليات والمعاهد في الجامعة، ومع امتداده ليشمل الجامعات الشريكة في المدينة التعليمية والشركات في دولة قطر، سيدفع هذا المركز ضمن جامعة حمد بن خليفة فكرة التجربة والإبداع، ويعزز ثقافة تشجع الإقبال على المخاطر ولا تثنيها العقبات".
ويهدف مركز الابتكار أيضًا إلى مساعدة الطلاب على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، حيث ينطوي على قيمة مضافة كبيرة في نقل التكنولوجيا والتسويق. وستقوم المبادرة بربط أعضاء مجتمع جامعة حمد بن خليفة مع قادة شركات ناشئة في جميع أنحاء العالم، وتوفير تعليم ذو صلة بريادة الأعمال لمجتمع المدينة التعليمية، ومساعدة الشركات والصناعات المحلية في تطوير تركيزها على الابتكار، وربط فرق شركات ناشئة مع مستثمرين محتملين وخبراء لتقديم الإرشاد اللازم، وتوفير خدمات الدعم. ويكمن الهدف النهائي من مركز الابتكار في تطوير مصدر ثابت للتكنولوجيا والأفكار الجاهزة للتسويق.
وتعمل جامعة حمد بن خليفة حاليًا على تنفيذ بعض مبادرات مركز الابتكار في ضمن كلياتها ومعاهدها البحثية المختلفة، وتهدف هذه المبادرات إلى التطرق إلى مواضيع شتى، تشمل العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم الصحية والحيوية. وفي كلية الدراسات الإسلامية، تم إطلاق مبادرة تتيح للطلاب تقديم حلّ إسلامي عالمي للبشرية. وطور باحثون في معهد قطر لبحوث الحوسبة منصة تعلم آلي سهلة الاستخدام، يتم اختبارها حاليًا من قبل الخطوط الجوية القطرية ومؤسسات محلية أخرى. كما توجد عدة منصات إلكترونية في مراحل مختلفة من التطور، بما في ذلك مبادرة "ريان" للمراجعة المنهجية، والتي تضم أكثر من 9,000 مستخدم حول العالم، ونظام الذكاء الاصطناعي للاستجابة الرقمية، الذي تستخدمه هيئة الأمم المتحدة لرصد كوارث في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن تطبيق القارئ الإلكتروني "جليس"، والذي أثبت فائدته في العديد من المدارس في دولة قطر.
ولا يزال مركز الابتكار في جامعة حمد بن خليفة في مراحله الأولى، ولم يصل بعد إلى إمكاناته الكاملة. وهناك العديد من برامجه حاليًا في مراحل التخطيط، مثل برنامج ما قبل الحضانة، وصندوق تطوير الأفكار، إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى خلق فرص لمجتمع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة.