أعلنت جامعة حمد بن خليفة عن إطلاق برنامجي دراسات عليا جديدين، يضيف كلٌ منهما بُعدًا جديدًا في الدراسات العليا بدولة قطر، وهما: ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية، وماجستير الآداب في العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية.
ويجري الآن قبول طلبات الالتحاق للطلاب الراغبين في الانضمام إلى أولى دفعات البرنامجين؛ إذ تبدأ الدراسة الخريف المقبل. ومن المقرر تنظيم جلسة تعريفية عامة بكلا البرنامجين يشارك فيها فريق من الأكاديميين بمقر كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في مبنى الآداب والعلوم بالمدينة التعليمية، وذلك يوم الأربعاء الموافق 19 أبريل في تمام الساعة 5:00 مساءً. وسيجري عقد جلسة تعريفية أخرى يوم الأربعاء الموافق 10 مايو.
ويأتي الإعلان عن البرنامجين الجديدين ليبرهن على التزام الجامعة باستحداث طرق مبتكرة لتلبية المتطلبات التعليمية الخاصة لدولة قطر والمنطقة. وفي معرض تعليقه على تدشين البرنامجين، قال الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة: "نحن في جامعة حمد بن خليفة ملتزمون ببناء القدرات والمعارف من خلال إنشاء برامج مبتكرة توفر وسائل من شأنها تحفيز التفكير الإبداعي في المجالات ذات الأولوية في المنطقة".
وأضاف الدكتور حسنة: "تتبع برامجنا الجديدة منهاجًا تعليميًا مبتكرًا ومتعدد التخصصات؛ من أجل تسليط الضوء على اثنين من المجالات الدراسية الجديدة. وبالاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس المميزين، ومن خلال الأنشطة المشتركة والمتبادلة مع المؤسسات الموجودة في المدينة التعليمية وخارجها، سنوفر لطلابنا فرصة مميزة لاستكمال مسار الدراسات العليا مما ينعكس إيجابًا على تخريج جيل من القادة الذين يمكنهم التأثير في مجتمعاتهم".
من جانبه قال الدكتور خالد بن لطيف، وكيل جامعة حمد بن خليفة: "يتيح البرنامجان لدولة قطر فرصة الاضطلاع بدور إقليمي رائد في المجالات الدراسية التي تستقطب اهتمامًا عالميًا واسعًا.
وسيكون بمقدور طُلاب هذه البرامج استكشاف القضايا التي تؤثر في المجتمع من خلال التركيز على التداخل المتزايد بين التقنيات الرقمية والفروع التقليدية من العلوم الإنسانية كالفلسفة، والتاريخ، والأدب، والدراسات الثقافية، أو عبر تعميق فهمهم بالقضايا المتصلة بالمرأة في دولة قطر والعالم العربي ككل".
ويعد ماجستير دراسات المرأة في المجتمع والتنمية الذي تقدمه جامعة حمد بن خليفة الأول من نوعه في المنطقة، حيث يتيح للطلاب اكتساب فهم أعمق للتفاصيل الدقيقة في نظرية الجندر، والتعرف أكثر على المرأة العربية من المنظورين التاريخي والمعاصر.
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية: "يمتاز البرنامج بتعدد التخصصات والبناء على فروع علمية مختلفة مثل العلوم الاجتماعية، والسياسة، والعلاقات الدولية، والقانون والإعلام." وأضافت "سيكتسب الطلاب من خلال الدراسة المهارات اللازمة للمضي قدمًا في بناء سياسات عامة فعالة من شأنها المساهمة في التغلب على التحديات التي تواجهها المرأة في مختلف السياقات الاجتماعية، وسيساهمون في دعم جهود دولة قطر على الساحة الدولية لتعزيز التنمية البشرية ذات الصلة بالمرأة."
ويتطرق تخصص العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية الجديدة إلى مجال دراسة جديدة في المنطقة، وعلى مدى العقد الماضي، شهدت الثقافات تغيرات كبيرة بسبب التأثير المتزايد للتقنيات الرقمية. وسيركز ماجستير العلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية على دور التقنيات الرقمية وتأثيرها وتداعياتها على الجانب الثقافي للمجتمعات. وتابعت الدكتورة أمل المالكي: "يتفرد البرنامج الذي نقدمه بنطاق تركيزه وهيكله ومحتواه المتميز من المنظورين الثقافي والإقليمي. وهو أيضًا أول برنامج في المنطقة يوفر منهجًا متعدد التخصصات من خلال استكشاف الروابط بين الفنون، وعلم الإنسان، وعلم الاجتماع، والإعلام، والاتصال والتحضر، التي تلقي بظلالها على التفاعلات الاجتماعية الحديثة".
ويركز البرنامج على وجه التحديد على التعريف بالتقنيات الرقمية، وعرض البيانات النوعية والكمية وتفسيرها. كما يؤهل هذا البرنامج الطلاب للانخراط في مسارات مهنية وطيدة الصلة بالبحوث الأكاديمية، والصحافة، والأعمال الخاصة، وتطوير السياسات والاتصال، وتحليل البيانات وإدارتها.
وتواصل جامعة حمد بن خليفة التركيز على تطوير وتقديم برامج فريدة متعددة التخصصات تتناول القضايا المجتمعية المعاصرة التي تتداخل مع مجالات دراسية متفرقة. وقد جرى وضع البرنامجين الجديدين بالتشاور مع نخبة من الخبراء في مجال العلوم الإنسانية والمسؤولين الحكوميين.
وقد حظي البرنامجان الجديدان بترحيب كبير من قبل أعضاء بارزين في المجتمع القطري، ممن يدعمون العلوم الإنسانية والاجتماعية. الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس المؤسسة القطرية للإعلام: "طرح التخصصين سوف يسهم في إعداد وبناء القدرات الوطنية المؤهلة أكاديميًا ومعرفيًا، ما يعينهم لاحقاً في مسيرتهم المهنية والقيادية في المجتمع، ويواكب من ناحية أخرى متطلبات التنمية وحاجات المجتمع الحالية والمستقبلية لمثل هذين التخصصين، وبما يثري ويعزز المنظومة التعليمية والاجتماعية والفكرية والثقافية في دولة قطر".
وفي سياق حديثه حول إطلاق البرنامج الجديد، قال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، مستشار بالديوان الأميري ومرشح دولة قطر لليونسكو: "يعد فتح ماجستير يهتم بدراسات المرأة العربية خطوة مهمة تُحسب لقطر في هذا الفترة التي يُنادي العالم بها بتطوير نهج التعليم".
نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "لقد حان الأوان لوجود متخصصين ومتخصصات في مجال دراسات المرأة العربية ليساهموا في تغيير الصورة النمطية المتصلة بالمرأة العربية وتبديد الأوهام المحيطة بشؤونها".
ويجري الآن قبول طلبات الالتحاق عبر الإنترنت لكلا البرنامجين حتى الأول من شهر مايو ضمن مرحلة القبول الأولى، وحتى الأول من شهر يونيو لمرحلة القبول الثانية. لمزيد من المعلومات حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها جامعة حمد بن خليفة، يمكنكم زيارة الموقع التالي: hbku.edu.qa/en/chss