سلّط مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، التابع لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، الضوء على مشاركات الباحث الياباني الشهير الدكتور توشيهيكو إزوتسو، وذلك خلال ندوة عامة بعنوان: "إسهامات العالم الياباني توشيهيكو إيزوتسو في الدراسات الإسلامية". ويعد الدكتور إزوتسو من العلماء اليابانيين البارزين، وقد استطاع تقديم رؤىً غير مسبوقة في فهم الإسلام في اليابان المعاصرة. ويجيد الدكتور إزوتسو أكثر من 30 لغة، وهو أحد أكثر العلماء تأثيرًا في عصرنا، وقد استطاع لفت انتباه الملايين من الناس من خلال آرائه الرائدة عن الإسلام وتفسير القرآن الكريم.
وترأس الندوة الدكتور ويليام تشيتيك، الأستاذ في قسم الدراسات المقارنة في جامعة نيويورك، وأحد كبار المترجمين والمفسرين في العالم لمؤلفات جلال الدين الرومي في الشعر الصوفي. وتناول النقاش مساهمات الدكتور إزوتسو اللغوية ومعتقداته الفلسفية وتفسير الدين الإسلامي.
وقد انضم عدد من الخبراء المرموقين إلى الدكتور تشيتيك، مثل: الدكتور دحين محمد، أستاذ الدين المقارن في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور جوزيف لومبارد، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات العربية والترجمة في الجامعة الأمريكية في الشارقة؛ والدكتور كامادا شيجيرو، أستاذ فخري في الدراسات الإسلامية بجامعة طوكيو.
وجدير بالذكر أن الدكتور إزوتسو كان أول عالم غير مسلم يقوم بتسليط الضوء على عدة جوانب لغوية في القرآن الكريم، وأصبحت جميعها تستخدم الآن من قِبَل العديد من العلماء كمعيار للدقة اللغوية. وإضافة إلى ذلك، كشفت مؤلفاته حول الدلالات القرآنية وتحليل التعاليم الإسلامية، النقاب عن نظرة جديدة كاملة للدراسات القرآنية، التي شكلت أساس الشخصية الإسلامية في دولة قطر.
ويسعى مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة التابع لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، إلى تزويد الناطقين باللغة العربية بإمكانية الوصول إلى مصنفات علمية تؤكد المساهمات التي قدمها المسلمون إلى الحضارة الإنسانية.